الشعوب الايرانية تختلف عن حكامها

أحمد الدليمي

في كل ما نكتب كنا نميز بين الشعب الايراني الصديق وحكومته الظالمه التي عاثت بالأرض فسادا وعم شرها في كل منطقتنا العربية، وكنا نقول للجميع أن الشعب الإيراني شعب حي ولا يمكن أن يستكين لهذه الزمرة المتسلطة على رقاب ابنائه، هذا هو الشعب الايراني فقد عرف حقيقة النظام الذي يقوده، ورفض مسرحية انتخاب رئيسا له والذي فاز فيها الحرسي أحمد نجاتي بطرق غير شريفه، ولهذا السبب انطلقت شرارة التغيير وستزداد حدتها حتى يتم القضاء على هذه الحكومة وطرد ولي فقيهها، فقد رفضهم الشعب عن بكرة ابيهم.. وسيعيد التاريخ نفسه لعام 1979
إلا أن العملاء المتسلطون على رقاب شعبنا العراقي، لازالوا متمسكون بولائهم للنظام اليراني وخدم أذلاء للولي الفقيه الذي تركه فقهاء ايران وكل الشعب ونعتوه بأخس ألألقاب.. عملاء هذه الحكومة بالعراق لا زالوا متمسكون بعمالتهم للشياطين لانهم تربوا على ما نهلوه منهم، فهم تربية مدرسة الطغاة في طهران التي دربتهم على اساليب الدجل والشعوذة واصناف الكذب وزرعت في قلوبهم حقدا أعمى مارسوا من خلاله اقسى وابشع الجرائم بحق شعب العراق وبكل طوائفه.. ومنذ تربعهم على كرسي الحكم الذي اجلسهم عليه حليفهم الغازي القذر والى يومنا هذا، أذاقوا الشعب جم المصائب وأقساها وأوصلوا العراق بسبب فسادهم المستشري في كل مفاصل تواجدهم أوصلوا العراق الى مراكز متقدمة في خرق حقوق الانسان ومن الدول المتقدمة في فسادها الاداري ودمروا كل شيئ وسرقوا ثروة العراق وحولوها لأسيادهم في طهران وأخيرا وليس آخرا، فقد سلموا اجزاء من ارض العراق بما تحتويه من ثروات لحكام ‘طهران، وعندما أحتج الشرفاء على العدوان الايراني بأحتلاله بئر النفط رقم أربعة في حقل الفكه تبارى أعضاء هذه الحكومة وانصارها بالدفاع عن النظام الايراني وحاولوا تبرير فعلته الدنيئة وبينوا أن هذا الحقل هو من الحقول المتنازع عليها وأنه لا توجد في هذه المنطقة علامات حدودية وتكلموا نيابة عن ايران وطالبوا بتفعيل لجنة تحديد الحدود بين البلدين، ولم يخجلوا أمام شعبهم بموقفهم هذا والذي يبدوا أنهم سيقدمون هذه الارض العراقية على طبق من ذهب لربيبتهم أيران ..
الى متى ستستمر تبيعة الاحزاب الدينية الطائفية لإيران؟؟ ألم يروا أن بداية انهيار ملالي طهران قادمة لا محالة بعد أن ثار الشعب الايراني عليها ؟؟ ألم يقراء دهاقنة هذه الاحزاب الاحداث الجارية في ايران حاليا؟؟ أأنهم يعتقدون أن نجمهم لا زال لامعا في العراق وسيردون الجميل لاسيادهم بأحتضانهم في العراق بعد أن ينبذهم شعبهم؟؟
ونقول لهم ولكل عملاء ايران أن الوقت ليس في صالحهم، فالعجلة تدور وسيكون مصير حكام ايران القتلة والمجرمون في مزبلة التاريخ وسينكشف عن عملاء ايران الدعم الايراني ويصبحوا في مهب الريح وبعدها لن يجدوا في سوريا من يرحب بهم ولا في مصر ولا حتى الدول الاوربية التي آوتهم سابقا لأنهم وببساطة أسائوا لمن أحسن أليهم وتعاطف معهم في التآمر على النظام الوطني العراقي وتسهيل عملية أحتلال العراق ..
أرجعوا الى شعبكم وأتركوا النظام الايراني يلاقي حتفه وحده وعودوا الى العراق لمن كان منكم عراقيا وحافظوا على العراق ارضا وشعبا.. لأن الشعب قد رفضكم وسيزيلكم من كل ارض العراق.. شاهدوا ابناء العراق ماذا يتحدثون وبماذا يطالبون، أن صوت ابناء العراق اصبح عاليا وفعلهم مؤثرًا فلا تضيعوا فرصتكم الاخيرة بالتصالح مع شعبكم ومع انفسكم أولا .. فالشعب الذي صدق يومًا بما كنتم تكذبون باستغلالكم عواطفه الدينية واتخاذكم أهل البيت ستارًا تلوذون به لكسب أصواته عرف حقيقتكم الان ومن خلال المواكب الحسينية قال لكم بالغة واضحة لا لبس فيها، قال لكم أخرجوا فقد اذقتم العراق الامرين خلال حكمكم وأوصلتموه الى ما هو عليه الان، وسوف لن ولم يمنح لكم ثقته مرة أخرى وستكون أصواتهم للعراق ولشرفاء العراق وليس لحاملي الجنسية المزدوجه.. لقد ثار الشعب العراقي عليكم كما ثار الشعب الايراني على اسيادكم في طهران، فقد انتهى شوطكم وانتهت اللعبة.

ahmeddolaimi@gmail.com

Exit mobile version