ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم تلقى رسالة إلكترونية للتهنئة بحلول العام الجديد من نظيره الإيراني، مرجحة أن يكون ذلك قد جرى بسبب خطأ غير مقصود، بينما ردت إسرائيل على الرسالة بعقد الآمال على أن يكون 2010 "جيدًا على المستوى الكروي" بين البلدين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن وسائل إعلام إسرائيلية أن "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم تلقى رسالة إلكترونية للتهنئة بحلول العام الجديد من نظيره الإيراني، تحمل توقيع محمد أردبيلي، مسئول دائرة العلاقات الدولية في الاتحاد الإيراني لكرة القدم".
وقامت إذاعة الجيش الإسرائيلي بالاتصال بأردبيلي للاستفسار عن الرسالة، فظهر واضحًا على الأخير الارتباك والدهشة لعلمه بإرساله رسالة من هذا النوع، حسبما ذكر موقع الشبكة مساء الجمعة 1-1-2010.
وقال أردبيلي للإذاعة: "هذه التهنئة أرسلناها لكل الدول.. هل أنتم تتصلون بي من إسرائيل؟.. لا يمكنني التحدث إليكم.. ما حدث كان خطأ.. كان خطأ".
"عام سعيد على إيران"
من جانبه، قال جيل ليباني، الناطق باسم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، إنه رغم الدهشة التي أصابت الاتحاد بعد تلقيه الرسالة الإيرانية التي وصلت الخميس الماضي، فإنه لم يتأخر في الرد عليها.
وأوضح ليباني، في حديث لراديو إسرائيل: "لقد وصلت الرسالة إلى رئيس القسم القانوني لدينا، المحامي أمير نافون، الذي راجعني فيها وسألني عمّا إذا كانت قد وصلت إلينا عن طريق الخطأ، وأنا قلت له بأنني لست أدري، لكنني نصحته بالرد عليها في كل الأحوال".
وتابع: "كتبنا رسالة تمنينا فيها للجانب الإيراني عامًا سعيدًا، كما أعربنا لهم عن أملنا في أن تكون السنة المقبلة جيدة على المستوى الكروي،" وفقًا لما أوردته صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية.
يذكر أن إيران وإسرائيل على عداء منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران عام 1979، وزاد هذا العداء في الأعوام الأخيرة، بعد تبادل البلدين التهديدات العسكرية على خلفية البرنامج النووي الذي تطوره إيران، وبدا ذلك العداء بقوة في المجال الرياضي.
ففي عام 2001 رفض لاعب الجودو الإيراني مالك محمد الذي حصل على بطولة العالم خلال عامي 2001 و2003، مواجهة الإسرائيلي يوئيل راذفوروف، كما رفض مسعود حاجي اللعب أمام الإسرائيلي زئيفي شافران، في بطولة العالم من نفس العام.
وفي أولمبياد 2004 التي أجريت في العاصمة اليونانية أثينا رفض الإيراني أراش مير إسماعيلي بطل العالم في الجودو اللعب أمام الإسرائيلي إيهود فاكس في الجولة الأولى تضامنا مع القضية الفلسطينية، وذلك في خطوة لاقت استحسانا من الرئيس الإيراني آنذاك محمد خاتمي.
كما انسحب السباح الإيراني محمد علي رضاي فارغة من سباق الـ100 متر سباحة في أول أيام بطولة أولمبياد بكين 2008 بعد أن علم أن الإسرائيلي توم بيري يشارك معه في نفس السباق.
وبعد حرب 1973 توالى طرد الاتحادات الرياضية الإسرائيلية من مختلف الاتحادات الإقليمية والقارية في آسيا، وأمام تلك المقاطعات طالبت إسرائيل الاتحادات الدولية الرياضية بالموافقة على ضم منتخباتها للمشاركة في البطولات داخل القارة الأوروبية التي منحتها العضوية الكاملة، علما بأن إسرائيل خرجت من نطاق آسيا نهائيا عام 1974.