الأزهر الصهيوني غير الشريف .. يضرب من جديد
مرّة أخرى يتدخل العهر السياسي الرسمي المصري .. بالعهر الفقهي لمَجمع البحوث الصهيونيّة بالأزهر غير الشريف
مرّة أخرى ينحاز هذا الأزهر غير الشريف إلى الصفّ الظالم .. في دفاعه عن حدود " سايكس – بيكو " .. و يطرح موضوع تدخل المؤسسة الدينيّة لصالح النظام الرسمي ، بحيث تكون رافعته الأساسيّة في حربه ضد المسلم
مرّة أخرى يتحدث هذا المَجمع عن فقه " الواقع " من الغرف المكيّفة لأعضائه .. خدمة لكل كلاب الأرض التي تقوم بحصار الشعب العربي الفلسطيني …
و هذا هو الدور الحقيقي لـ " دين " النظام المصري الذي يتشارك مع " التلموديّة " الصهيونيّة في هذا الحصار بحجّة الأمن القومي تارة ، و حجّة تهريب المخدّرات تارة أخرى ، و حجّة تهريب المخربين ، و حجّة العابثين … و حين يصمت هذا المجمع عن كلّ مخازي النظام الذي يحارب شعبا مسلما.. ينفلت في أكاذيبه الفقهيّة لتبرير بناء الجدار الفولاذي الذي لا يختلف عن جدار العزل الصهيوني العنصري .. و تصمت معه كلّ مجامع الفقه في هذا الوطن الذي تحوّل إلى" معرصة فقهيّة " تقلب الفقه على الوجه الذي يبرر سجود النظام الرسمي العربي على أذيال الإله الأمريكي – الصهيوني ..
و فتوى ، في وجه فتوى .. و الشعب العربي المسلم مغيّب .. مركوب ..من مرتزقين احترفوا التلاعب على الدين .. و دون مرجعيّة صادقة تربط الواقع المعاش بالمقاصد الدينيّة .. فالصهيونيّة خطر يستهدف مصر .. و فقه الواقع الأزهري لم يلحظ في فتواه موضوع مشاركة الكيان الصهيوني في بناء هذا الجدار الذي كان لبوسا كاذبا لحماية الأمن القومي المصري ؟! و كل الديانات ، و الشرائع ، و القوانين الوضعيّة تحارب هذا الشكل من أشكال إذلال الإنسان بقطع أسباب الحياة عنه .. و لا ادري كيف يستطيع الإسلام أن يُطوّع من اجل هكذا هرطقات على أيدي مرتزقة الأزهر .. و المشكلة المركبة التي يعيشها هذا الأزهر أن رأس النظام المصري الذي يعيّن طاقمه الإداري لا يمتلك الشرعيّة الأساسيّة .. و ما بُني على باطل فهو باطل .. و على حين يزوي النظام الرسمي العربي على نفسه ، و يدخل في قوقعته .. يتمدّد الدور الصهيوني – الأمريكي .. و يتمدّد الدور التركي ، و يتمدد الدور الإيراني ..
و ما غاب عن هذه المرتزقة هو أنّ فقه الواقع يلحظ جميع الأخطار المحيطة ببلاد المسلمين ، و الخطر الحقيقي الواقعي هو الخطر الصهيوني ، و ما عدا ذلك فهو كلّه مكملات نعيش على فتاتها منذ 1450 عام .. و ابحث عن كل فترات القوّة التي عاشها الإسلام ، ثمّ فتّش عن نوعيّة رجال الدين الذين كانوا إلى جانب رأس الدولة ، ثمّ ابحث عن كل فترات الخمول ، و الهزائم ، و فتّش عن طبيعة رجال الفقه الذين كانوا إلى جانب رأس الدولة .. و الذي غاب أيضا عن فقهاء الواقع الأزهريين دخول امرأة النار بقطّة .. و يهوديّة عجوز ( نجت من المحرقة؟! ) تعتصم من اجل غزّة تحمل من الفقه الواقعي أكثر مما تحمله صدور علماء الأزهر مجتمعين ، و متفرقين .. و ما اجتمع المسلمون على ضلالة .. فهل هناك بعد من يقول أن المرتزقة في " مجمع البحوث الأزهري " يتحدثون عن فقه " الواقع "في حصار غزة ، و هم مسلمون .. و صدق الله في محكم تنزيله " سيهزم الجمع ، و يولون الدبر "
رشيد السيد احمد