بعثت جماعة سعودية مدافعة عن حقوق الانسان برسالة مفتوحة الى الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل البلاد تشكو فيها مما وصفته بتعذيب وحشي لناشط بارز في السبعينات من عمره مطالبة باطلاق سراحه مع نشطاء اخرين من السجن.
وقالت جمعية الحقوق المدنية والسياسية في بيان ارسل بالبريد الالكتروني ان القاضي السابق سليمان الرشودي يتعرض لتعذيب بدني ونفسي في الحبس الانفرادي طوال السنوات الثلاث الماضية.
ووضع الرشودي في السجن دون محاكمة منذ عام 2007 بعد اعتقاله مع تسعة نشطاء اخرين بسبب وضعهم مسودة التماس يطالب باصلاحات سياسية مثل وضع دستور وطني والسماح بحرية الاجتماع.
ودعت الجماعة الملك عبد الله الى انهاء ممارسات تسيء الى سمعة الدولة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الادارة العامة للسجون ولم يدل مسؤولون اخرون في قطاع السجون باي تعليق فوري. كما رفض المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية التعليق.
وقالت الجماعة ان الروايات المثارة عن التعذيب تسيء الى عضوية المملكة السعودية في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة وتجعل هذه العضوية تبدو كمحاولة للتغطية على هذه الانتهاكات الصارخة.
وانتقدت جماعة حقوق الانسان اولا وهي جماعة مستقلة اخرى لحقوق الانسان ما وصفته بانها معاملة سيئة يلقاها الرشودي ودعت الملك عبد الله الى اطلاق سراحه فورا ومعه كل الناشطين المحتجزين دون محاكمة.
وقالت جمعية الحقوق المدنية والسياسية انه من المستحيل تبرير هذه المعاملة السيئة بانها وسيلة للحصول على المزيد من الاعترافات الزائفة.
وقالت ان الضباط في سجن جدة يربطون قدمي الرشودي في سريره بالسلاسل ويرغمونه على البقاء في وضع جالس طوال النهار ولا يسمحون له بالراحة او الرقاد.
واضافت ان السلاسل توضع في الليل فوق قدميه اثناء نومه في السرير من اجل حرمانه من النوم المريح وتسبب القيود الضيقة التي تحيط بقدميه تعبا شديدا وكدمات مؤلمة.