وكالات – كشفت حركة حماس ان حكومتها في غزة تستطيع انفاق 540 مليون دولار خلال العام 2010، في إشارة الى ان إجراءات الحصار التي تفرضها إسرائيل ومصر تمكنت فقط من الإطاحة بالشعب الفلسطيني في غزة، لا بحكومة اسماعيل هنية.
وتزيد الميزانية الجديدة بنحو 60 مليون دولار عن الميزانية السابقة، وهو ما يعكس قدرة الحركة على تغطية المتطلبات الجديدة باموال إضافية ما يزال مصدرها غير معروف حتى الآن.
ويبدو ان حماس تستحصل على أموال من جهات مختلفة وتقوم بتهريبها عبر الانفاق بين مصر والقطاع المحاصر، ولكن بعضها الآخر ينقله مسؤولو حماس خلال زياراتهم الى مصر.
وقال النائب عن حماس جمال نصار رئيس لجنة الموازنة والشؤون المالية في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة إن كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أقرت موازنة الحكومة بقيمة 540 مليون دولار.
وذكر نصار أن الموازنة قامت على مرتكزات العمل ضمن الموازنة الإغاثية وليس التنموية بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار حالة الانقسام السياسي ومحدودية الإيرادات "بسبب سلب حكومة رام الله غير الشرعية لأموال المقاصة والمنح والمساعدات".
وقال إن الموازنة ستقوم على المحافظة على المساعدات الاجتماعية وعلى البرامج والمشاريع الممولة من الدول الشقيقة والصديقة إضافة إلى إعادة بناء المؤسسة الأمنية والشرطية ودعم قطاع العدالة بكافة سلطاته ودعم مدينة القدس.
وأوضح نصار أن من المتوقع أن تبلغ قيمة الإيرادات المحلية لقطاع غزة ما قيمته 55 مليون دولار تقريبا ما يعني عجزا ماليا بقيمة 484 مليون دولار تقريبا "ستغطى بالكامل من خلال المنح والمساعدات لدعم الموازنة".
وأضاف أن النفقات العامة ستشمل الرواتب والأجور بقيمة 200 مليون دولار ونفقات تشغيلية بقيمة 59 مليون دولار ونفقات تحويلية بقيمة 151 مليون دولار إضافة إلى النفقات الرأسمالية والتطويرية بما قيمته 127 مليون دولار.
وذكر نصار أن لجنة الموازنة أوصت الحكومة المقالة بضرورة إعادة النظر في سياسة التوظيف القائمة بهدف تخفيض فاتورة الرواتب والاهتمام بالجانب التنموي الاقتصادي، وعدم الاكتفاء بالاهتمام بالجانب الإغاثي إضافة إلى دمج عدة وزارات بوزارة واحدة.
وهذه هي الموازنة الثانية التي تقرها كتلة حماس منذ حزيران- يونيو عام 2007 أثر معارك دامية مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وبلغت الموازنة الأولى 428 مليون دولار.
يأتي إقرار الموازنة المالية للحكومة مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة وفي وقت تتحدث به مصادر عن أزمة مالية تعانيها الحركة في القطاع جراء صعوبات نقل الأموال من الخارج. وتتكتم حكومة حماس عن ذكر مصادرها من الأموال
(المتوسط)