جرح 55 شخصا مساء الثلاثاء في مدينة العريش المصرية في مواجهات وقعت بين الشرطة المصرية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين يشاركون في قافلة "شريان الحياة" التي تحمل مساعدات الى قطاع غزة، حسب ما افاد ناشطون ومصادر طبية.
وقال ناشطون ان 40 من اصل 520 ناشطا كانوا يتظاهرون ضد قرار مصر نقل قسم من شاحناتهم عبر اسرائيل الى غزة، قد جرحوا.
وافادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس ان 15 شرطيا جرحوا ايضا.
واستعملت قوات الامن المصرية خراطيم المياه لارغام الناشطين على العودة الى داخل مرفأ العريش بعد ان تظاهروا امامه احتجاجا على اجبار عدد من شاحناتهم على الانتقال الى قطاع غزة عبر الاراضي الاسرائيلية.
واشار مراسل وكالة فرانس برس الى ان المتظاهرين رشقوا رجال الشرطة بالحجارة وقد رد هؤلاء بدورهم برشقهم بالحجارة واستعمال الهراوات.
واضاف المصدر نفسه ان الناشطين ومن بينهم النائب البريطاني جورج غالاوي كسروا السياج الفاصل عند مدخل مرفأ العريش وتجمعوا احتجاجا على قرار السلطات المصرية منع عدد من الشاحنات التي يبلغ عددها 198 شاحنة محملة بالاغذية والمواد الطبية من الانتقال مباشرة الى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقام الناشطون باقفال مدخلي المرفأ بسياراتهم ومنعوا مئات عناصر الشرطة الذين انتشروا في المكان من الوصول الى المرفأ.
كما اطلقوا هتافات تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الناشطين عادوا ليل الثلاثاء الاربعاء الى المرفأ الذي طوقه مئات من رجال الشرطة.
وسمحت السلطات المصرية لـ139 آلية فقط بالمرور عبر معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة، في حين طلبت من الشاحنات الاخرى البالغة 59 شاحنة بالمرور عبر معبر العوجا الفاصل بين مصر واسرائيل.
واجرى النائب غالاوي ووفد نيابي تركي محادثات خلال النهار مع السلطات المصرية للسماح لكامل القافلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح من دون نتيجة.
وكانت قافلة الشاحنات هذه وصلت الاثنين الى العريش قادمة بحرا من سوريا بعد ان توقفت اياما عدة في الاردن.
وكان المسؤولون عن القافلة يريدون دخول مصر عبر مرفأ نويبع على البحر الاحمر من مرفأ العقبة الاردني الا ان القاهرة رفضت ذلك واصرت على دخولهم عبر مرفأ العريش.