طالب حزب الله اللبناني في الخميس السلطات السعودية باتخاذ اجراءات "تأديبية" في حق رجال دين لديها "ينفخون بنار الفتنة" بين المسلمين.
وكان الحزب الشيعي يعلق في بيان له على ما اوردته بعض وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة عن خطاب، وصفه بالـ"مشؤوم"، لأحد المشايخ في السعودية ويدعى الشيخ محمد العريفي، "حيث نال فيه من الطائفة الإسلامية الشيعية وعقيدتها وتاريخها، إلى أنه بلغ غاية الإسفاف عندما تناول مرجعا كبيرا من مراجعنا الدينية، نعني سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، وتناوله بعبارات ونعوت لا تصدر عن إنسان فيه ولو بعض عقل أو فهم أو شرف أو دين".
وقال البيان إن الطائفة الإسلامية الشيعية "ليست بحاجة إلى شهادة من هذا الشيخ وأمثاله حول إسلامها وانتمائها وتاريخها وتضحياتها، وكل ما قاله مردود عليه كما إن سماحة المرجع السيد السيستاني أرفع وأجل من أن تنال منه أو من دوره الريادي الكبير كل هذه الحملات الظالمة، كما ان الإساءة إليه هي إساءة إلى كل مراجعنا وعلمائنا ومجاهدينا وشهدائنا، وهي موضع إدانة واستنكار شديدين".
وطالب الحزب "السلطات السعودية بوضع حد نهائي لأمثال هذا الشيخ، الذين ينفخون بنار الفتنة ويحرضون المسلمين على التصارع والتقاتل الذي لا يخدم إلا أعداء هذا الدين وأعداء هذه الأمة، وخصوصا إذا كان هؤلاء المشايخ موظفين رسميين لدى مؤسساتها الدينية واتخاذ كل الإجراءات التأديبية بحقهم".
وكان المستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبد المحسن العبيكان في تصريح لفضائية "العربية" السعودية، التي تبث من دبي، إن "ما قاله العريفي لا يمثل رأي حكومة" المملكة.