شعر/ زيـــاد برهـــان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَـبَـنّيِ اللـَّقـيـطَ يُضِرُّ الحَسَـب
يُخِـلُّ بِغُـصنٍ أَصـيــلِ الـنَسَـب
فَكَم مِن دَخيـلٍ عَديـمِ الجُـذُور
يَـعِــيــثُ فـَسَـــاداً بـِدارِ الأدب
يُعَـربـدُ فـيـها وَلا يَـسـتَـحــي
إِذا مَسّـَها مـِنـهُ بَعضُ العَـطَـب
وَكَم مِن دَنيءٍ شَحـيـحِ المِداد
يَــنَــالُ بـِـمـَكـرٍ أَعــزَّ الـرُتـــَب
يُباهي وَيُحسِـنُ صُنعَ الخِداع
وَيَـسبـي القُـلُوبَ بِفـَنِ الخُطَـب
يُخَاتـِلُ لَـيلاً كَـلِصِ الحُـقـول
وَيـَجـني ثـِماراً بِـغَـيـرِ التـَعَــب
وَفي غَفلَةٍ مِن عُيُونِ الضَّمير
يُصَادِرُ عَـمـداً حُـقـوقَ النُـخَـب
أَديــبــاً سَــيُـدعـى وَلـكِـنّـــَهُ
بِـعُـرفِ الأديــبِ قَـلـيـــلُ الأَدَب
وَمَن يَحسَبُ المَجدَ في غَدرِهِ
أَسَـــاءَ الحِـسابَ وَعَــزَّ الطَـلـَب
وَيـَبـقى يُـعـابُ على فِـعـلِــهِ
وإِن فـاتَ دَهــرٌ وَمَـرَّت حِـقََـــب
غَدَاً يَشهَقُ اللَّيلُ عن فَجرِهِ
وَتُــعرَفُ خَيـبـاتُ مَـن قــد كـَذَب
فَـمَن حَـطَّ بالوحلِ مِن قَـدرِهِ
سَـتـَجـنـي يَـداهُ بِــما قـَد كَـسَــب
وَيَنـدى الجَبـينُ بِفعلِ الحَـيَاء
وَكالـنـَصلِ يُـغـرسُ فـيـهِ العَـتَـب
أَلَـم يَـكُ يَـدري بِأَن الضِـيـاء
سَـيجلي الظَـلامَ عـنِ المُحـتَجَـب
وأَنَّ السُـيـولَ إِذا مـا جَـرَت
تـُعَـــري المـَدافِــنَ تَحـتَ الـتُـرَب
وأَنَّ الـمَعـادنَ مَـهـما غَـلَت
سـيَــبـقى الغَـلاءُ لِوَهـجِ الذَّهــب