أرشيف - غير مصنف

فقهاء القانون ورجال السياسة فى ندوة بالقاهرة : مجلس الأمن الدولى أهمل القضايا العربية والإسلامية وانحاز عبر تاريخه لصالح العدو الصهيونى

أكد فقهاء القانون ورجال السياسة والدبلوماسية فى مصر على أن مجلس الأمن الدولى تحول إلى مجلس للرعب والظلم ضد الشعوب المستضعفة وبخاصة الشعوب العربية والإسلامية ، وصار مظلة لحماية مصالح أمريكا وإسرائيل بالأساس ، وأنه أهمل عن عمد القضايا الإسلامية وتجاهلها لصالح القوى المهيمنة على المجلس ومصالحها الاستعمارية .

جاء ذلك فى الندوة السياسية والقانونية المتخصصة التى عقدها مركز يافا للدراسات والأبحاث ومقره القاهرة وحملت عنوان (موقف مجلس الأمن من القضايا العربية والإسلامية : أفغانستان – العراق – فلسطين كنماذج) . تحدث فيها لفيف من كبار فقهاء القانون والسفراء ورجال السياسة منهم د. عبد الله الأشعل الفقيه القانونى البارز ومساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق – د. عبد الكريم العلوجى المفكر والمناضل العراقى القومى – السفير محمود كريم سفير مصر السابق فى كندا والعديد من الدول الأفريقية – السفير عاصم عبد الواحد سفير سابق فى الخارجية المصرية – السفير ابراهيم يسرى مدير ادارة المعاهدات والعلاقات الدولية بالخارجية المصرية سابقاً – أ. عصام الإسلامبولى المحامى والفقيه القانونى المعروف – د.محمد مورو المفكر الإسلامى ورئيس تحرير مجلة المختار الإسلامى – د. رضا مسلم الناشط السياسى والمحامى الدولى – أ. محمود جابر الخبير السياسى فى العلاقات الدولية وآخرين ، وقام بتغطية فاعليات الندوة ممثلو الصحافة والاعلام فى مصر ، وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها :
أولاً : أكد المشاركون فى الندوة على أن قضايا أفغانستان – العراق – فلسطين مثلت نماذج للقضايا الكاشفة للسقوط المدوى لدور مجلس الأمن تجاه قضايا العالم الثالث ، حيث تبدى فيها الانحياز الكامل لصالح الدول الاستعمارية وبخاصة واشنطن ودلل الباحثون فى الندوة على ذلك بما قام به مجلس الأمن تجاه العراق حين أصدر خلال أقل من 20 عاماً (منذ ما سمى بحرب تحرير الكويت عام 1990) أكثر من 35 قراراً دولياً كلها تنص على الانتقاص من سيادة العراق وتحوله إلى دولة محاصرة ومحتلة بالكامل لصالح واشنطن ، نفس الحال مع أفغانستان وفلسطين ، وأشار الخبراء القانونيون إلى أن واشنطن استعملت ما سمى بحق الفيتو خلال النصف قرن الماضى أكثر من 85 مرة كلها لصالح إسرائيل وضد مصالح العرب والمسلمين ، الأمر الذى يؤكد على حقيقة أن مجلس الأمن الدولى كان مطية لصالح الدول الخمس الكبار وبخاصة واشنطن .
.
ثانيا : طالب المشاركون فى الندوة بضرورة الدعوة لإنشاء منظمة عالمية جديدة بعيداً عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى وأن يوازى ذلك أمرين رئيسيين ، الأول : الانسحاب الفورى من الأمم المتحدة وان تقوم بذلك  كل الدول العربية والإسلامية التى لدى زعمائها كرامة واردة ومستقلة ، الثانى : أهمية العمل ومن الآن وبإشراف فقهاء القانون الدولى المتواجدين فى الندوة للعمل على إنشاء مشروع ميثاق دولى جديد لمنظمة دولية جديدة تحل محل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ، وتستهدف تحقيق الأمن والسلم الدوليين بالفعل وليس بالقول المنحرف والمزيف ، كما هو حاصل اليوم من مجلس الأمن الدولى الحالى .
هذا وقد استمرت الندوة المتخصصة زهاء الثلاث ساعات ، وقدمت فيها 6 أبحاث وتحدث فيها اثنا عشرة متحدثا ومعقباً ، هذا وسوف يتم نشرها لاحقاً فى كتاب واسع الانتشار.

زر الذهاب إلى الأعلى