أرشيف - غير مصنف
اربعة مليار دولار خسائر اليمن بسبب الفساد .. والمستقبل اسود
حميد عقبي
احدى المنظمات الدولية قدرت حجم الخسائر باليمن بسبب الفساد باربعة مليارات دولار و هو مبلغ ضخم جدا استحوذت عليه مجموعة قليلة من المفسدين و التي لا تهتم الا بمصالحها الذاتية و لا تفكر و لو لحظة واحدة بمستقبل اليمن و المخاطر التي تهدده , اصبحت هناك اصوات دولية و اقليمية و عربية تنادي بضرورة دعم اليمن اقصتاديا و انقاذه من الانهيار و لكن هذه الدول الصديقة و الشقيقة تعلم جيدا حجم الفساد و سطوته و سيطرته و ان اغلب المساعدات ستذهب الى جيوب هولاء الفاسدين .
ان ننادي شلل الفساد ان تتقي الله فينا و ان تكتفي بما سرقته و ادخرته في حسابات خارجية فهذا لا يغيير في الامر من شيء , لان ذيل الكلب لا يمكن ان ينعدل هذه الكلاب المسعورة التي تنهب ثروات الوطن هي المسئولة عن هذا الوضع المؤسف و المزري و اكبر خطر يهدد مستقبل اليمن هو استمرار هذا الفساد الذي يلبس عدة اثواب و له عدة اشكال نعلمها جيدا , كون اي مواطن صغير او كبير قد مسه الضر من هذا الفساد في كل الجوانب الحياتية ثقافية و اقتصادية و تعليمية و صحية و الكل ينتظر من الاخ الرئيس علي عبد الله صالح ان يقود حملة لاسئصال هذا الفساد و ان تكون البداية من بيته و اهله و اصهاره و اقاربه و اصحابة فهم الداعمون للفساد و في حال استطاع تطهير بيته و تاديب الفاسدين منهم فهو يمكنه ان يخرج و يقول بشجاعة لا للفساد.
شلة الفساد تزين للاخ الرئيس بان اليمن يعيش في حالة زدهار و ان الشكاوي مصدرها الحاقدين على النظام , و هو يعلم جيد ان من يهدد نظامه و يهدد وحدة البلاد و يقوي المتمردين و القاعدة هو الفساد الاداري و المالي الذي ينهب خيرات البلاد و العباد و يحطم اي حلم او ارادة لتطوير اليمن الخروج من مشاكلنا كلها هي ايقاف هذا النهب المتعمد للوطن و الشعب.
امام السيد الرئيس فرصة ذهبية اخرى لانقاذ البلد من الانهيار و الخطوة الاولى و الضرورية هي ايقاف الفساد ثم اطلاق الحريات الصحفية و المدنية و ضرورة ان تاخذ الكوادر الاكاديمية و
العلمية دورها في التنمية و البناء
دعوة الاخ الرئيس لحوار وطني شامل هو خطوة ايجابية و على الجميع الترحيب بهذه الخطوة و المشاركة الايجابية فيها و لكن ان يكون الحوار لمجرد ترقيع بعض الاشكاليات و شراء البعض بالمال او المناصب فهذا قد تكون له عواقب وخيمة نثق في الاخ الرئيس و لكننا نطالبه بضرورة ايقاف و لجم كلاب الفساد و ادخالهم في اقفاص بحديقة تكون مفتوحة للجمهور هذا طلب صعب و لكنه ممكن فاما حياة بضع مئات من المفسدين واما حياة الشعب كله , نطالب على اقل اقالتهم من مناصبهم تفعيل القوانيين و استصدار قوانين اكثر صرامة لمنع نهب و سرقة المال العام.
لو تم ذلك فلن يكون هناك تمرد او حراك في الجنوب فالعدل و العدالة الاجتماعية و المساوة و اطلاق الحريات سيكون شبه سد منيع لاي انفصال او تمرد بل سيكون عامل كبير يعيد الثقة في النظام سوى الثقة الداخلية او الخارجية, و عندها اي مساعدات سيكون لها اثر نافع اما في حال استمرار سيطرة الفساد على القرار فقد تقع اليمن تحت الاحتلال الامريكي او غيره و قد تصبح اليمن اكثر ماساة من الصومال