تهديدات باراك وشكوى م.ت.ف بقلم: زياد ابوشاويش توعد وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك بإعادة الهجوم على قطاع غزة إذا استمر سقوط القذائف والصواريخ في جنوب الكيان الصهيوني، مشيراً على حماس وبلهجة تهديد فظة بأن تقوم بمنع حدوث ذلك في المستقبل وإلا فسوف تندم، منحياً باللائمة عليها إن عادت لتذرف دموع التماسيح على الآثار الدموية للقصف والعدوان الذي ستقوم به دولته وكأنها لم تقم بما تهدد به خلال اليومين الماضيين. وفي ذات الوقت قدمت منظمة التحرير الفلسطينية شكوى لمجلس الأمن الدولي حول القدس اتهمت فيه إسرائيل بالعمل على تهويد المدينة العربية وطرد سكانها العرب وطالبت المنظمة مجلس الأمن بالقيام بواجبه في إلزام إسرائيل بوقف إجراءاتها المخالفة لعملية السلام. المتمعن في الأمرين يدرك أن المشترك بينهما وفي كل سلوك إسرائيل تجاه حقوق الشعب الفلسطيني ومنذ زمن بعيد هو ذلك الاستخفاف الذي تظهره تجاه هذه الحقوق وأن عدوانها العسكري مهما بلغت شدته وقسوته وردة فعل العالم عليه لا يمنعها من مواصلة تنفيذ مخططاتها في كل الاتجاهات وخاصة الاستيطان والقدس. إن استمرار الحال على هذه الشاكلة ودون أن تقوم المقاومة بالرد عليها وفي ذات الوقت إبقاء الالتزام الفلسطيني الرسمي بمسار الحل الوهمي قائماً سيجعل من تحقيق أي إنجاز وطني أمراً مستحيلاً ناهيك عن استعادة الأرض أو حق العودة…. وربطاً بذلك تصبح العودة للمقاومة بعنفوانها السابق غير ممكنة إلا بإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية فهل نفعل؟ [email protected]