في احتفالية اليوبيل الذهبي لبناء السد العالي المؤتمر الناصري العام: جدار العار لا يمثل إرادة المصريين أسوان: من زياد ابوشاويش عقد المؤتمر الناصري العام مؤتمراً استثنائيا على هامش احتفالات الناصريين المصريين والعرب بمختلف أحزابهم وحركاتهم بالذكرى الخمسين لوضع حجر الأساس لبناء السد العالي في 9 / 1 / 1960 بعد أن قام المحتفلون بزيارة جسم السد وموقع حجر الأساس حيث ألقيت كلمات تعبر عن معنى وأهمية بناء السد والقرار الوطني المستقل بالخصوص، كما قام مندوبون عن بعض الأقطار العربية (فلسطين وسورية والعراق وتونس ومصر ولبنان) بالحديث حول المناسبة وفي قضايا تهم الأمة العربية وأكدت جميعها على ضرورة السعي من أجل الوحدة العربية والإشادة بقرار بناء السد العالي رغم المعارضة الأمريكية ومحاولات العرقلة التي استهدفت منع تحقيق إنجاز وطني عربي بإرادة عربية مصرية. وكانت مسيرة الاحتفال قد بدأت بتجمع المشاركين من مصر والوطن العربي في محطة قطار باب الحديد بوسط العاصمة المصرية مساء يوم السابع من كانون ثاني يناير قبل أن يتحرك بهم القطار المتجه لمدينة أسوان حيث يقع السد العالي، وفي تلك الأثناء قام هؤلاء بترديد الأغاني الوطنية ورفع الشعارات السياسية المعبرة عن أهمية المناسبة ومعناها، كما قاموا بترديد هتافات تندد بسياسة حكومة مصر فيما يتعلق ببناء الجدار الفولاذي على حدود مصر مع رفح وما يعنيه ذلك من حصار للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وما يلحقه هذا السلوك من عار بمصر والإساءة لكل ما قدمه الشعب العربي المصري في سبيل القضية الفلسطينية ولشهدائها التي يمثل الجدار خيانة لهم كما عبرت عنها تلك الهتافات والشعارات، ومن جملة الشعارات بالخصوص كان شعار يقول: رغم إنا بناة السد…بيني وبين أخويا حد. وآخر يقول: يا جمال حنبقى نناضل…حتى يهدو جدار العازل…وثالث: إصحى وشوف يا جمال…إحنا في زمن الاحتلال. وفي الطريق لأسوان والتي يستغرق الوصول لها 12 ساعة وأثناء مرور القطار ببعض المحطات الرئيسية كانت وفود من المدن التي يقف القطار بها تنتظر مروره لتحية الذاهبين لأسوان وترديد الشعارات الوحدوية وللهتاف ضد الجدار الفولاذي. وفي يوم الوصول قام المشاركون بزيارة متحف النوبة التاريخي وتلاها في المساء ندوة سياسية فكرية حول السد العالي من الناحية السياسية والاقتصادية. في التاسع من كانون ثاني قام المشاركون من مختلف المحافظات والأقطار العربية بزيارة موقع السد العالي كما أسلفنا، وتلاها زيارة معابد فيلة في قلب النيل. في المساء تم عقد الدورة الاستثنائية للمؤتمر الناصري العام احتفاء بالمناسبة بحضور لفيف من الشخصيات المصرية والعربية بينهم حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة المصري وسامح عاشور نقيب المحامين العرب السابق وغيرهم من ممثلي أحزاب المعارضة في مصر الذين أكدوا رفضهم بناء الجدار الفولاذي وبأنه لا يمثل إرادة الشعب المصري. وتم تكريم بعض الذين شاركوا في بناء السد العالي من العمال والمهندسين. وفي ختام المؤتمر وبعد نقاش ملاحظات المؤتمرين وتوصياتهم قرر المؤتمر عقد دورته العادية السابعة يوم الثالث والعشرين من تموز القادم. وأنهى المؤتمر وبقية المشاركين من الأحزاب الأخرى فعاليات المناسبة بزيارة معبد أبو سنبل على بعد 250 كيلومتر جنوب أسوان. [email protected]