قناة العربية وتبني تاريخ فلسطين من وجهة نظر صهيونية؟ بقلم: خضر عواركة

في مطلع شهر مايو/أيار الماضي ألقى الجنرال كيث دايتون محاضرة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تحدث فيها عن جهوده في إنتاج الشرطي الفلسطيني المنخرط في الأجهزة الأمنية. فقال إن الشرطي يلقن ابتداء أنه يعد لكي لا يحارب إسرائيل بل لملاحقة عناصر المقاومة وإجهاض عملياتها.

 
 الفلسطيني "الجديد" هو طرح أخطر
 
 ففي مقال للأستاذ فهمي هويدي عن سياسة تخليق الفلسطيني الجديد الأميركية الإسرائيلية     إقتبس الكاتب المصري عن المؤلف السوري الأميركي د منير العكش ما أرعب قلوب القراء فما هي تلك الكلمات المرعبة :
 
 
 
يقول فهمي هويدي
 
انتابني شعور بالهلع حين سمعت مصطلح الفلسطيني الجديد لأنه بدا استعادة لتجربة صناعة الهندي الجديد، التي تعد إحدى الجرائم التاريخية الكبرى.
 
من هذه الزاوية يغدو الفلسطيني الجديد كائنا ممسوخ الذاكرة، لا تاريخ يحثه ولا حلم يشده ولا أمل يتعلق به، وإنما هو مشغول بالتوافق مع المحيط المفروض عليه، ومهجوس بالدفاع عن سلطة منفصلة عن الأمة، ومحتمية بعدوها التاريخي. المقاومة عنده إرهاب، وفصائل النضال من بقايا عهد بائد عفا عليه الزمن. و"التعاون" مع الإسرائيليين إسهام مرغوب في الاستقرار، وليس مجلبة للعار.
 
 
 
على مستوى بناء الشخصية الممسوخة لأعضاء أجهزة امن السلطة الفلسطينية في الضفة يستعمل الأميركيون حربهم النفسية المباشرة أثناء التدريب والإعداد،   فماذا عمن يشن الحرب النفسية لخلق العربي الجديد المنزوع من هويته ومن جذوره التاريخية لصالح الإيمان بتاريخ مزور يزعمه الصهاينة في بلاد المسلمين؟ وبالتالي ما هي الأدوات التي تستعملها الجهات المعادية من صهيونية وأميركية لبث الأفكار التي تؤدي حال تبنيها من الأجيال العربية والإسلامية الجديدة إلى خلق الفسلطيني والعربي والمسلم الجديد المؤمن بأحقية اليهود بأرض العرب والمسلمين.
 
الحدث جلل … لو كان صلاح الدين حيا لمات من هول الفاجعة… قناة عربية تسوق لتاريخ فلسطين من وجهة نظر صهيونية. !
 
فالجمعة صباحا في العشرين والواحد والعشرين في الخامسة والنصف ، بثت قناة العربية فيلما وثائقيا يتبنى وجهة نظر إسرائيل فيما يخص تاريخ فلسطين العربية، هكذا يعرض الفيلم للتاريخ العربي بأسماء وأحداث عبرية.
 
لم تكتفي تلك القناة العربية السعودية بتبني وجهة نظر الإسرائيليين التاريخية في فلسطين بل إستضافت عبر الوثائقي إحدى أبرز مزورات التاريخ العربي لفلسطين المدعوة تالا إيلان،   وفتحت لها فضاء العرب لتبث سمومها من خلاله :
 
 
 
تالا إيلان في ضيافة الشاشة العربية تلك لتسوق لأكاذيب الصهاينة عن فلسطين ، حلم إسرائيلي لم يتوقع تحققه حتى بن غوريون نفسه ، فمن هي تلك المؤرخة الصهيونية "
 
تالا إيلان واحدة من أكثر المؤرخات الصهيونيات تلاعبا بالتاريخ الإنساني ومن أكثرهن تورطا في عملية التزوير التي عمل الصهاينة ، على تسويقها على الصعيد العالمي لطمس الهوية العربية لفلسطين، ولتلفيق تاريخ مزعوم لليهود في الأرض المقدسة، ولدت تالا في فلسطين المحتلة ودرست ودرّست في الجامعة العبرية في حيفا ثم إنتقلت إلى ألمانيا لتعلم هناك ما تقول أنه تاريخ اليهود في فلسطين، تاريخ لا يتحدث عن مملكة داوود وسليمان المحدودتي المساحة والزمن بل هي تزعم كما العقيدة الصهيونية بأن أرض إسرائيل هي من الفرات إلى النيل .فهل تسويق هذه المقولة هو الهدف من إنشاء بعض فضائيات العرب؟
Exit mobile version