قال الرئيس المصري حسني مبارك إن الانشاءات التي تقوم بها مصر على حدودها مع قطاع غزة "من أعمال السيادة المصرية ولا نقبل أن ندخل فيه فى جدل مع أحد أيا من كان".
وقال مبارك في كلمة له الأحد:"التحصينات على حدودنا الشرقية عمل من أعمال السيادة المصرية لا نقبل ان ندخل فيه فى جدل مع أحد أيا من كان أو ينازعنا فيه كائن من كان".
وأشار مبارك في الخطاب الذي نقله التلفزيون المصري إلى أنه رغم جهود مصر المتواصلة لاحياء عملية السلام ولتحقيق الوفاق الفلسطينى "تتعرض مصر لحملات مكشوفة من قوى عربية واقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها وتكتفى بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين".
وجدد مبارك رفض مصر "للضغوط والابتزاز وعدم السماح بالفوضى على حدودها أو بالارهاب والتخريب على أرضها" ، مشيرا إلى "أن لدى مصر من المعلومات الموثقة الكثير والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر فى دولة شقيقة ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر".
وقال مبارك إنه لا يسمح بأي تهاون فيما يتعلق بأمن مصر القومي، قائلا:"مخطئ من يتغاضى عن تصاعد النوازع الطائفية من حولنا فى المنطقة العربية وافريقيا والعالم".
وحذر مبارك فى الكلمة التي ألقاها بأكاديمية مبارك للأمن "من مخاطر المساس بوحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه"، مؤكدا عدم تهاونه "مع من يحاول النيل منها أو الاساءة اليها".
ودعا مبارك إلى "ضرورة توجيه خطاب دينى مستنير من رجال الازهر والكنيسة يدعمه نظام تعليمى والاعلام والكتاب والمثقفون ليؤكد قيم المواطنة وأن الدين لله والوطن للجميع".
وأكد أن التصدى للارهاب والتطرف والتحريض الطائفى يمثل تحديا رئيسيا لأمن مصر القومى ، لكنه ليس التحدى الوحيد الذى نواجهه فى منطقتنا والعالم من حولنا.