قبل ان نبدأ بتفاصيل الجرح الجديد الذي ينكأه نظام الرئيس( المبارك) .. دعونا نعترف ان الوضع الفلسطيني المعقد هو الذي اجبر الفلسطينيين الذين يعيشون في داخل الخط الاخضر . . على ان يكونوا اسرائيليين بالجنسية .. ولو كان هناك خيار آخر لما اقدم اولئك على حمل تلك الجنسيه .. وبعد البدء لا بد لنا ان نعترف ايضا . ان اهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948 تعميما وفي بعض اجزاء القدس تخصيصا .. لهم نضالات مشرفة نرفع بها رأسنا عاليا علو السحاب .. ودعونا نعترف ثالثا .. أن النظام المصري الحالي له مطلق الحرية في ان يكون عميلا او متواطئا او مرتبطا بذيل اسرائيل او امريكا او غيرهما .. او مهتما ( بالامن القومي) الذي نشره شماعة يعلق عليها كل خطاياه واخطاءه .. طالما ان ملايين من المصريين الشرفاء واخص بالذكر منهم الطبقة المهمشة التي لا تجد قوت يومها الا بشق النفس ..يعيشون في المقابر وفي العشوائيات ولا يستطيعون فتح افواههم خوفا من بساطير الامن المركزي ومباحث امن الدوله .. في وقت تعيش فيه ثلة من المتخمين الذين يسرقون قوت الغلابى في مصر . ويتركونهم نهبا للهجرة خارج ام الدنيا ويغدو معظمهم طعاما للاسماك في اعماق البحار . وفي وقت آخر ايضا .. ترينا الفضائيات المصرية الوجه المشرق الاعماري لمشاريع تبدأ بها ولكنها لا تنتهي بفعل السرقات والاثراء غير المشروع .. ولا يبثون الينا ما يعانيه ثلاثة ارباع الشعب من شظف العيش وقلة الموارد بحيث غدت (سمعة ) الانسان المصري المهمش ترتبط في الكثير من اماكن هذا العالم بالنصب والاحتيال والفهلوة والضحك على ذقون الاخرين لتأمين لقمة الطعام .. في وقت كنا ونحن صغارا اذا ما رأينا مصريا يسير في احد الشوارع في ستينات القرن الماضي نلاحقه ونطلب اليه ان يعطينا قطعة من ملابسه او عمامته او عصاه كي نتبرك بها .. واذكر انني في يفاعتي تبعت ( صعيديا) في شوارع العاصمة الاردنية كي ارجوه ليعطيني قطعة من عمامته الزاهية التي كان يلبسها كيما اريها لوالدي واقول له ان مصريا كان يسير اليوم في شوارع العاصمه ..
التعليقات مغلقة.