أرشيف - غير مصنف
طائفية: السلفيون يصعدون
أصدر عدد من العلماء السلفيين في المملكة العربية السعودية بيانا لمناصرة الشيخ محمد العريفي بعد الحملة التي استهدفته عقب انتقاده للمرجع الشيعي، آية الله علي السيستاني، مؤكدين أن ما قاله الداعية السعودي "لم يتجاوز الحقيقة" و داعين "عامة الشيعة إلى التوبة إلى الله"، مما ينذر بتأجيج الاحتقان الطائفي في المملكة وخارجها.
http://www.saudiwave.com/index.php?option=com_content&view=article&id=5395:2010-01-26-18-09-59&catid=50:2008-12-02-08-52-24&Itemid=115
وقد حمل البيان – المنشور على موقع المسلم http://www.almoslim.net/node/123159 الذي يشرف عليه أحد أقطاب السلفيين، الشيخ ناصر بن سليمان العمر – أسماء واحد و أربعين من العلماء و الدعاة السعوديين، يتقدمهم الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك، عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةً. و تناقل البيان العديد من المواقع المحسوبة على التيار السلفي، من بينها "لجينيات" http://www.lojainiat.com
"الروافض" و"العلمانيون" وجهان لعملة واحدة
أهم ما جاء في البيان أن "أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين ما يزالون يجلبون بخيلهم ورجلهم للكيد لهذا الدين وأهله (…) بعد خطبة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي وذكره لحقيقة علي السيستاني الرافضي، حيث تكالب الروافض وإخوانهم العلمانيون للنيل من فضيلة الشيخ".
و "يذكر" الموقعون على البيان ب"أن علي السيستاني هو أحد رموز الرافضة الذين يقولون بتحريف القرآن ويكفرون الصحابة ويلعنونهم وخاصة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعن الصحابة أجمعين (…) ويكفرون أهل السنة قاطبة ويستبيحون دماءهم، كما حصل في العراق وإيران، ويعبدون القبور، إلى غير ذلك من العقائد الضالة"، مضيفين بأن "ما قاله الشيخ محمد العريفي في السيستاني لم يتجاوز الحقيقة".
و يدعوا الموقعون "عامة الشيعة إلى أن يتوبوا إلى الله عز وجل من مذهبهم الباطل القائم على الطعن في القرآن وفي الصحابة وعلى الشرك بالله بدعاء الأموات".
كما هاجم البيان "العلمانيين" الكتاب و الصحافيين السعوديين السنة بسبب انتقادهم للشيخ العريفي وتحذيرهم من نار الطائفية.
http://www.saudiwave.com/index.php?option=com_content&view=article&id=5126:2010-01-17-18-55-45&catid=50:2008-12-02-08-52-24&Itemid=115
و يشدد البيان على أن " العلمانيين الذين تعرضوا للشيخ محمد العريفي بالنقد على تعرضه للسيستاني إنما هم في الحقيقة أعداء للعلماء والمصلحين (…) إن هؤلاء العلمانيين المنافقين أعداء لدين الله، بل هم أعوان للروافض ولكل متربص كائد بالمسلمين وبلادهم".
بين "المناصرة" و "المناصحة"
البيان لاقى ترحيبا من العديد من القراء الذين عبروا عن نصرتهم للشيخ العريفي و عن سخطهم على "الرافضة" وعلى "أذناب الغرب من علمانيين و ليبراليين وانبطاحيين، من أمثال عبدالرحمن الراشد و جمال خاشقجي وبدريه البشر وقينان الغامدي وغيرهم ممن تلطخت أيديهم بالعمالة لليهود والأمريكيين، وبالاتفاق مع الصفويين"، كما يكتب من يسمي نفسه ب"الغامدي الأزدي" على موقع "لجينيات".
و تتساءل "بنت نجد": "لماذا لا تكون هناك حملة شعبية للتوقيع على نصرة العريفي؟". فتجيبها " مسلمة": "بل يوجد موقع لنصرة الشيخ العريفي على هذا الرابط"
http://www.al-areefi.com/index.php
في المقابل، تصدى المئات من القراء إلى "هذه الزمرة من الوهابيين الحمقى، الذين يسعون إلى إشعال نار الفتنة بمناصرة رجل أبله لا يحسب عواقب ما يفوه به من تعبئة شيطانية، و يضربون عرض الحائط بتوجهات ولاة الأمـر الذين يدعون لحوار الأديان وللتعايش السلمي مع الشيعة"، كما يكتب "المفيد".
ويضيف: "المؤازرة يا أصحاب الفضيلة تعني مناصحة الرجل وردعه عن غيه لا مناصرته ودعوته في الاستمرار في البغي والظلم والهمجية. فكأنكم معه في دعم الشيطان إلى إشعال فتنة طائفية لا نعلم إلى أين تصل بالعالم الإسلامي".
و يعلق "عبدالله" قائلا: "هؤلاء التكفيريين جميعهم يحملون فكر طالبان. مكانهم ليس في بلاد الحرمين بل في غوانتامو أو في تورا بورا مع زعيمهم وولي أمرهم أسامة بن لادن".
بين "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" و "رابطة علماء المسلمين"
وقد واكب نشر البيان عودة الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، يرافقه بعض المشايخ السلفيين من الكويت، على خلفية منع الشيخ العريفي من دخول الإمارة إبان مهاجمته السيستاني.
وفي تصريحات لموقع "لجينيات"، استنكر الأمير خالد بشدة تصريحات منسوبة إلى مرجعيات شيعية هاجمت وشتمت الخلفاء الراشدين وولاة الأمر في السعودية.
و كان الأمير خالد قد انتقد بعنف شقيقه الأمير الوليد، في فى حوار شامل نشره موقع "لجينيات" في يونيو الماضي، وطالب بـ"الحجر" على أمواله ومنعه من السفر حتى "يرتدع ويكف عن مشاريعه التي تشيع الفاحشة".
http://www.saudiwave.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1296:2009-06-27-09-08-51&catid=50:2008-12-02-08-52-24&Itemid=115&fontstyle=f-larger
ويذكر أن الأوساط الإسلامية في الكويت رفضت وصف العريفي للسيستاني ب"الزندقة و"المجوسية"، معتبرة أنه تشدد غير مقبول ويخدم التشرذم في صفوف المسلمين. وفي المقابل، أنتصر له العديد من المشايخ السلفيين الكويتيين وطلبوا عدم منعه من دخول البلاد.
وكان وزير الداخلية الكويتي، الشيخ جابر الخالد الصباح، قد أوضح أن العريفي يحق له دخول الكويت من غير تأشيرة باعتباره مواطناً خليجياً، لكنه شدد على انه :"لن يسمح له بأن يلقي المحاضرات أو يعتلي أي منبر من منابر الكويت أبداً".
وفي الكويت أيضا، انعقد الاجتماع التأسيسي ل"رابطة علماء المسلمين" السنة، يومي الثلاثاء والأربعاء 19ـ 20 يناير، بحضور عدد كبير من العلماء من 24 دولة. (من بينها السعودية، واليمن، ومصر، والأردن، والسودان، وتركيا، ولبنان، وسوريا). ومن أبرز أعضاء "الرابطة"، الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك و الشيخ ناصر بن سليمان العمر، من السعودية، والشيخ عبد المجيد الزنداني، من اليمن. http://www.lojainiat.com
وقد تساءل العديد من القراء عن مدى أهمية تشكيل هذا "التنظيم"، وعما إذا كان يهدف إلى منافسة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي الذي تعرض أخيرا إلى حملة إعلامية شرسة من قبل أطراف عديدة في الوطن العربي، على خلفية إدانته ل"السور الفولاذي"، أو الجدار الفاصل الذي تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة المحاصر.