للشاعر حسين حرفوش
إنْ قُلْتِ يا سَيِّدَتِي…
في مَحْضَرِ التُّهَمْ
بأَنّ لي يَدَينِ لا تُـسَـــالِـمْ !!
وأنَّها تُـجـيدُ كِـتابَةَ الـمَـظالِمْ !!
وترفُضُ التَّوقيعَ في دَفْـاتِـرِ الـمَرَاسِــمْ..!!
وترفُضُ الـتَّـصْـفيقَ في الـمَـوَاسِــمْ !!
إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي…
في مَحْضَرِ التُّهَمْ
بأَنَّ لي قَـدَمَيْنِ ..
تَرْفُضُ الـصُّـعُـودَ في سَلاَلِمِ الـعَـبيدِ
كيْ تُجَـامِلَ الأَعْـرابَ..
أوْ تُجَـامِلَ الأَعَــاجِـمْ !!!
أوترفُضُ الرُّكُـوعَ كَيْ تَـجْـمَـعَ الـغَـنَـائِـمْ..!!
أوترفُضُ السُّـجُـودَ لِـلـصَّـنَـمْ !!
إنْ قُلْتِ يا سَيِّدَتِي…
في مَحْضَرِ التُّهَمْ
بأَنَّ لي شَـفَـتَيْنِ ..
تَرْفُضُ الـهُـتَـافَ لِـلْـجَـمِـيــعْ..!!
أوأنَّـهَـا تَـمَـرَدَّتْ عَـلَىَ ثَـقَافَـةِ الـقَـطِـيعْ..!!
فَـلَـمْ تَـقُـلْ نَـعَـمْ !!
إنْ قُلْتِ يا سَيِّدَتِي… في مَحْضَرِ التُّهَمْ
بأنَّ لي عاشِقةٌ تُحَرِّكُ الشَّغَبْ..
سُيوفُها الحروفُ..
رُصَاصُها القَلَمْ …
يَـكَـادُ أنْ يَمُوتْ…
مِنْ شَـهْـقَـةِ الـسُّـكُـوتْ..
عَـدُوُّهُ : السَّجَانُ..والخَوْفِ.. والأَلَـمْ..!!
إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي…
في مَحْضَرِ التُّهَمْ
بأنَّني لا ألزَمُ الأبوابَ..في ساحَةِ الـمَعَارِض
أو أنَّني ليس لدَيَّ خبرةُ الـمُنافِقِ الـمُنَـاهِضْ!!
أو خبرةُ التَّلْوينِ للحَرفِ ..والنَّـغَـمْ..!!
إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي… في مَحْضَرِ التُّهَمْ
بأنَّ هَـذا قَـلَـمِـي..
وحِـبـْرُهُ دَمِــي..!!
وأَنَّ كُـلَّ الَّلافِـتَاتِ الـطَّيِّبَاتِ في شَــارِعِـنَـا..
إليهِ تَـنْـتَـمِـي..!!
إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي… في مَحْضَرِ التُّهَمْ
وزِدتِ في ملامي
أقولُ يا سيدتي ..
بأنَّني مُعْتَرِفٌ بكُلِّ ما يَجِيءُ في
صحيفةِ اتِّهَامِي..
ما دُمتُ عِشْتُ لحظةً من هذه الحياةِ
في عِزَّةِ الإنسانْ..
يا مَرْحَباً إعْدَامِي..يا مرْحبا إعدامي..!!
حسين حرفوش
شاعر وكاتب مصري
hossain.harfoush@gmail.com