حذر القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم كلا من حركة حماس وجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "موساد" من العمل "وراء ظهورنا"، وذلك في أعقاب عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، الذي تتهم الحركة إسرائيل بقتله في دبي.
وقال الفريق تميم "كل من يحاول أن يأتي من وراء ظهورنا، عليه أن يحمي ظهره، وهذا ينطبق على كل أجهزة الاستخبارات في العالم، سواء كان ذلك القادم من حماس أو موساد أو من أي جهة استخباراتية أخرى"، مؤكدا في الوقت ذاته أن دبي ترفض أن يأتيها أشخاص "تحت أغطية مختلفة".
وأضاف خلفان لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية بأن طبيعة نشاط القيادي المبحوح في دبي كانت تجارية بحتة ولا علاقة لها بأسلحة أو ما شابه، واصفا الأصوات الإسرائيلية التي قالت إنه كان يذهب إلى دبي للقاء شخصيات إيرانية بـ"الكاذبة والسخيفة"، معللا "لو أراد المبحوح لقاء إيرانيين كان بإمكانه لقاؤهم في سورية، وهذا سهل لأنه لا صعوبة في زيارة الإيرانيين إلى سورية، والكل يعلم أن دخول الإيرانيين إلى دبي ليس بهذه السهولة، أو ربما كان بإمكانه زيارة إيران، فلماذا يلتقيهم في دبي؟.. لذلك هذا ادعاء باطل وكاذب".
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن المبحوح قام بدور رئيسي في تهريب الأسلحة التي تقدمها إيران إلى غزة، لكنها رفضت التعقيب على اتهامات بأن تل أبيب وراء مقتله، مشيرة إلى أن المبحوح كان دوره "رئيسيا" في مساعي حماس لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى قطاع غزة.
وبحسب قائد عام شرطة دبي ، فإنه إذا كان "موساد" هو من اغتال المبحوح في دبي "ولم يتبن ذلك حتى الآن كعادته عندما كان يتباهى بذلك؛ فإما أنه خائف من هذا الإعلان، أو أننا أمام منعطف في فكر ونهج موساد الذي اعتاد على الإعلان عن عملياته في الخارج"، لافتا إلى "أننا لن نتهم موساد اتهاما صريحا وواضحا حتى نتأكد من كل شيء".
إلا أن هذا لا يعني استبعاده ضلوع "موساد" في العملية ، فقد أوضح في وقت سابق أنه لا يستبعد ضلوع "موساد" في اغتيال المبحوح، قائلا "قد يكون موساد .. وقد يكون غير موساد".
وحول ما إذا كان الجناة قدموا مع الوفد الإسرائيلي الذي زار أبو ظبي برفقة وزير البنى التحتية عوزي لاندو الذي شارك في مؤتمر بيئي في الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي ، قال خلفان "لا أتوقع ذلك. فلماذا يأتون مع وفد كان تحت المراقبة الشديدة في حين كان من الممكن الدخول بجوازات أوروبية؟".
وكانت حماس قالت في وقت سابق إن عملاء الموساد من الممكن أنهم تمكنوا من اغتيال المبحوح في دبي بعد أن وصلوا إلى أبوظبي برفقة وزير البنى التحتية الإسرائيلي.
وفي حين رفض خلفان الإعلان عن أي جنسية من جنسيات الأشخاص الضالعين في العملية "حتى استكمال التحقيقات:، قال إن شرطة دبي تملك الشجاعة الكافية لإظهار الحقائق كاملة للإعلام بسلبيها وإيجابيها ومن دون تحفظ.
وقال إن "الأمور ستسير وفقا للأصول القانونية وننتظر التحقيقات" داعيا إلى ترك التحليلات والتأويلات "فكل واحد يضع سيناريو خاصا لما حدث".