سافر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على طول الطريق من القدس إلى بيت لحم الأربعاء لكنه لم يلحظ أهم معالم الطريق التي يكثر الحديث عنها أي الجدار الأمني الإسرائيلي الذي يرتفع ثمانية أمتار.
ورد برلسكوني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على صحفي إيطالي سأله عن انطباعاته بشأن الحاجز الخرساني قائلا "سأخذلك لأنني لم ألحظ".
وأكدت مصادر فلسطينية أن البروتوكول أجبر برلسكوني على النزول في الطقس البارد الممطر لينتقل من سيارة إسرائيلية إلى سيارة فلسطينية عند نقطة تفتيش على هذا السور حيث تتحكم بوابة حديدية إسرائيلية في الدخول والخروج من الضفة الغربية.
غير أن رئيس الوزراء الإيطالي قال إنه لم ينتبه.
وقال "كنت مشغولا بترتيب أفكاري بشأن ما سأقوله للرئيس… أعتذر عن ذلك."
والجدار في بيت لحم جزء من حاجز طويل تقول إسرائيل إنه ضروري لمنع المسلحين والمهاجمين الانتحاريين الفلسطينيين من الوصول إلى مدنها من الضفة الغربية.
وكثيرا ما يدعى كبار الزوار الذاهبين إلى كنيسة المهد في بيت لحم لتفقد الجدار الذي تغطيه الكتابات.
وقال البابا بنديكت الذي زار المنطقة في مايو أيار إن الجدار "تذكرة واضحة" بالجمود في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويقول الفلسطينيون إن اسرائيل لا تقصد ببناء الجدار ضمان أمنها لكنها ترمي إلى الاستيلاء على أراض في الضفة الغربية.