اتهمت سوريا إسرائيل الأربعاء بدفع منطقة الشرق الأوسط نحو حرب جديدة. ونقلت وكالة الانباء السورية عن الاسد قوله اثناء اجتماع مع وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس قوله "كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام. "اسرائيل غير جادة في تحقيق السلام".
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي لاحق مع موراتينوس ان اسرائيل "تزرع مناخ الحرب في المنطقة" بالتهديد بمهاجمة ايران ولبنان وقطاع غزة.
وسعت سوريا إلى استئناف المحادثات مع اسرائيل مع تصاعد المواجهة بين حليفتها ايران والغرب وبين اسرائيل بشأن انشطة طهران النووية.
وقال المعلم للصحفيين في دمشق "وانا اقول لهم كفى لعب دور الزعران "البلطجية"".
وانهارت المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي كانت تتوسط فيها تركيا اثناء الغزو الاسرائيلي لغزة في ديسمبر كانون الاول عام 2008.
واوضح مسؤولون سوريون ان سوريا تفضل الا تنجر الى اي مواجهة عسكرية تضم ايران اذا هوجمت منشآتها النووية.
وقال المعلم "لا تختبروا ايها الاسرائيليون عزيمة سوريا. تعلمون ان الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل الى مدنكم. عودوا الى رشدكم واسلكوا طريق السلام".
وتريد دمشق التزاما إسرائيليا بالانسحاب من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتقول إسرائيل إنها مستعدة لاستئناف المحادثات مع سوريا دون شروط مسبقة.
ليبرمان: الرئيس السوري سيخسر "الحرب القادمة" والسلطة!
أفادت تقارير إسرائيلية بأن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان وجه الخميس تحذيرات للرئيس السوري بشار الاسد من انه في حال إقدامه على مهاجمة إسرائيل "يجب عليه أن يدرك بانه لن يخسر الحرب، فحسب بل سيخسر السلطة ايضا ،هو وعائلته". حسب زعمه.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد صرح الاربعاء خلال لقاء مع وزير الخارجية الأسباني ميجيل انخيل موراتينوس بأن إسرائيل "غير جادة في تحقيق السلام لان كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب، وليس باتجاه السلام".
كما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رد على سؤال حول تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك بشن حرب على سوريا :"إسرائيل تزرع مناخ الحرب في المنطقة .. وعلى إسرائيل عدم اختبار عزم سوريا ، فإسرائيل تعلم أن الحرب سوف تنتقل الى المدن الإسرائيلية .. ستكون الحرب شاملة سواء أصابت جنوب لبنان أو سوريا وأستبعد أن يشهد جيلنا بعدها محادثات السلام".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان القول أمام منتدى محلي: "أقوال الأسد كانت بمثابة تغيير قواعد اللعبة بشكل دراماتيكي وتهديد مباشر وتجاوز للحدّ ، ولا يمكن ان نمر مرور الكرام على ذلك لانه هدد اسرائيل مباشرة ومغزى كلامه هو انه في حال إقدام حزب الله على مهاجمة اسرائيل وقيام اسرائيل بالرد فإن سوريا ستخوض الحرب وتهاجم اسرائيل ومدنها".
وأضاف ليبرمان :"يجب أن تكون الرسالة الموجهة من اسرائيل الى الاسد واضحة : في الحرب القادمة أنت لن تخسر الحرب فحسب، بل ستخسر السلطة ايضا – انت وعائلتك .. رسالتنا يجب ان تكون : إن كان حافظ الاسد قد خسر الحرب ضد اسرائيل وبقي في السلطة الا انه يجب على بشار الاسد الإدراك بان مهاجمة اسرائيل ستكلفه ثمن خسران السلطة". حسب قوله
وقال ليبرمان إنه "من الخطأ الاعتقاد بان تقديم تنازلات اقليمية سيؤدي الى عزل سوريا عن محور الشرّ بل يجب إفهام الجانب السوري بانه يتعين عليه التخلي عن المطالبة باعادة هضبة الجولان اليه مثلما كان تخلى عن حلم سوريا الكبرى". حسب زعمه.
وتطرق ليبرمان الى الكلمة الاخيرة التي القاها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في منتدى هرتزيليا ، قائلا:"من هم الفلسطينيون الذين يمثلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفياض علما بانهما لا يمسكان بزمام الحكم في قطاع غزة؟"، وتسائل:"أريد أن أعرف ماذا سيحدث في حال توقيع اسرائيل على اتفاق مع جهة معينة ثم تأتي جهة أخرى بعد ذلك وتقول انها لا تعترف بما تم التوقيع عليه!". على حد قوله.