خالد حسنين
الإنسان بحد ذاته قيمة، بصرف النظر عن مكانته الإجتماعية وحجم أمواله، بل وحتى كونه صحيحا أم معاقا، لأن الإنسان هو خليفة الله، ولم يرسلنا إلى الأرض أغناما لنرعى في مزرعة الأمير الفلاني أو الملك العلاني، وليتفضل علينا بالعلف والماء آناء الليل وأطراف النهار، ويذبح جزءا منا لضيوفة ويفيض بالباقي عطايا لجواريه، وإنما أرسلنا لنكون خلفاء له في أرضه، نعمرها بالعمل الصالح، ووضع لنا نواميس وقواعد تقودنا إلى النجاح في مهمتنا تلك، فإن اتبعناها كنا جنود الله، وإن أعرضنا عنها دخلنا في معيشة ضنكا، وحُشرنا يوم القيامة عميانا من فعل أيدينا، وأصبحت حال أمتنا أشبه بحال الأمة العربية والإسلامية اليوم.
التعليقات مغلقة.