الى أين نحن ذاهبون
رسالة الى المثقفون الاوسلويون والاونجوزيون
ولقد تم تمويل دراسات لمسح السكان في الضفة والقطاع أثناء الانتفاضة الأولى من مؤسسة "فافو" النرويجية التي كان لها الدور الأكبر في اتفاقية أوسلو، ونفس هذه المؤسسة اتفقت مع دائرة الاحصاءات الأردنية لعمل مسح للسكان وصولا إلى دراسة حول موضوع اللاجئين في الأردن والحلول لتوطينهم.
ان مؤسسات أمريكية وبريطانية وفرنسية وهولندية وسويدية وكندية وألمانية وغيرها تتناغم جميعا في التمويل الأجنبي من أجل التطبيع مع العدو وترسيخ الاختراقات في بلادنا مثل فورد فاونديشن والصندوق القومي الديمقراطي ومؤسسة رائد والشرق الأدنى وفولبرايت والمجلس الثقافي البريطاني وفريدرش ناومان وايبرت وكونراد اديناور ومؤسسة اسيدا والاميد ايست وكلها تدعو إلى التطبيع والقبول بالخصخصة و"حرية السوق" و"الاصلاحات" النيولبرالية، متماهية مع سياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ان القاسم المشترك لمؤسسات التمويل الأجنبي هو اختراق المجتمعات العربية، والترويج للقبول بدولة العدو الصهيوني والتعايش معها ورفض حق عودة اللاجئين إلى بيوتهم ورفض الكفاح المسلح لتحرير فلسطين واستنكار العمليات الاستشهادية، ان كل ممول له هدف ولما كانت الجهات الممولة من الغرب الرأسمالي وحكوماته وأحزابه الداعمة للكيان الصهيوني فإن التعامل معها تمويليا يعني قبول أهدافهم ومراميهم. إن عددا كبيرا مع المفاوضين مع دولة العدو الصهيوني في فلسطين والأردن ومصر لهم علاقات بالتمويل الأجنبي.
ان هدف التمويل الأجنبي هو خلق نماذج في بلادنا تعمل بأيدلوجيا رأسمالية معادية لثقافتنا وهويتنا الوطنية، ان التمويل الأجنبي يؤدي إلى العمالة وبطبيعة الحال فإن الممولين هم دعاة التطبيع مع دولة العدو الصهيوني لانهم يقبلون بوجوده من حيث المبدأ، التمويل الأجنبي خطر على الأكاديميين في الجامعات ومراكز الأبحاث وعلى الأحزاب والمنظمات غير الحكومية ما دام يأتي من جهات ترتبط بسياسة حكومتها المعادية لامتنا وطبقا للاجندات الخاصة بهم والمطلوب هو فضح هذه المؤسسات ومقاطعتها وعدم التعامل معها.
وفي ظل المجتمع الجماهيري (سلطة الشعب) تنتفي صفة التمويل الأجنبي فعندما تكون السلطة والثروة والسلاح بيد الشعب وهو صاحب المصلحة
التعليقات مغلقة.