أرشيف - غير مصنف

دراسة أمريكية تؤكد عزم البيت الأبيض الاستحواذ على القارة الإفريقية

نصح الخبيران الأمريكيان في الدراسات الإستراتيجية الدولية، جنفير كوكي، و ريتشارد داوني، إدارة البيت الأبيض، بضرورة إقناع صقور واشنطن و الرأي العام المحلي بضرورة التواجد الأمريكي في القارة الإفريقية ، من خلال تشجيع السفراء و مكاتب الاستثمار بلعب دور قيادي لتطويع وسائل الإعلام الإفريقية، في اتجاه أبراز مصالح الولايات المتحدة في القارة السمراء، من جهة، و زرع التخوف من مغبة إفساح المجال للتنين الصيني و خطورة ذلك على مستقبل القارة، من جهة أخرى.

 
و أوضح الخبيران في آخر دراسة لهما أصدرها مركز الدراسات الإستراتجية والدولية انه على الإدارة الأمريكية إتباع خمسة نصائح تفيدها في السيطرة على إفريقيا و تحقق هدفها المنشود، معتبران إقناع مجلس الشيوخ و الرأي العام بتزايد المصالح الأمريكية في القارة أول خطوة في الوصول إلى المبتغى، بغرض الحصول على دعم مالي و دبلوماسي يحقق مصالح الأمريكيين الوطنية، مشيران إلى ضرورة الانفراد بالملف الأمني كثاني خطوة في الخطة الإستراتيجية قبل الحديث عن الأمور التنموية و حل النزاعات.
 
و ركزت الدراسة في نصائحها إلى أهمية تشجيع وتدعيم الدور القيادي لسفراء الولايات المتحدة في مختلف البلدان الإفريقية للقيام بإدارة وتوجيه كيفية دمج بلادهم في شراكات مع الدول الإفريقية على كافة الأصعدة والمستويات بخاصة العسكرية والمدنية، موضحة في رابع نصيحة للخبيران أن إنشاء مكاتب أمريكية في القارة و تكثيف استثماراتها في الدبلوماسية العامة و توفير الإمكانيات والأدوات، لتطويع وسائل الإعلام خدمة للهدف المنشود وسط الرأي العام الإفريقي، مع الاستعانة بالسفارات في تشكيل إستراتيجية أمريكية جديدة قائمة على توسيع شبكة اتصالاتها مع المؤسسات العسكرية ومنظمات المجتمع المدني على حد سواء.
 
و اختتم الخبيران جنيفر كوكي، و ريتشارد داوني، نصائحهما باخد خيار التدخل العسكري في حالات معينة كحجة بوجود تهديدا للمصالح الإستراتيجية الأمريكية في القارة، أو عند حدوث كارثة لا تقف عند حدود دولتها وإنما تمتد إلى الأقاليم والبلدان المجاورة، أو عندما يكون هناك توقعات بقيادة أمريكية لأحد الأزمات في إفريقيا، أو عندما يكون التدخل لهدف تحقيق مصلحة أمريكية معينة.
 
و سبق لمساعد وزيرة الخارجية للشئون الإفريقية، جونى كارسون، أن الإدارة الأمريكية تسعى دائمًا إلى تحقيق مجموعة من الأهداف في إفريقيا خلال السنوات القادمة، تتمثل في تدعيم الديمقراطية والحكم الصالح، منع النزاعات العرقية والإثنية، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والمساعدة في بناء وتدريب جيوش إفريقية قوية تساهم بشكل أو بآخر في جهود حفظ السلام داخل القارة وخارجها، ما يتوافق مع الدراسة الأخيرة الصادرة عن مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى