أرشيف - غير مصنف

واشنطن بين الحفاظ على تفوق إسرائيل عسكريا و إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الأزمة

ذكرت مصادر أمريكية مطلعة  أن صعوبات كبيرة تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية في عملية بيع الأسلحة للدول العربية و الإسلامية بسبب الشروط التي يتمسك بها البنتاغون في التعاطي مع الملف، موضحة أن عدد من الحكومات العربية  من بينها الجزائر ترفض التواجد الأمريكي فوق أراضيها تحت أي تبرير.

و قالت ذات المصادر أن أهم عقبة تواجهها إدارة أوباما  في عملية بيع آلات و معدات عسكرية، خاصة منها المتطورة، رفض بعض الدول العربية قبول الشروط المفروضة من طرف البنتاغون مقابل الاستفادة من المعدات العسكرية الأمريكية، "ليس أعضاء الكونجرس ولا قلق إسرائيل يعرقل بيع الأسلحة الأمريكية ،  وإنما تردد الدول العربية في قبول هذه الأسلحة بالشروط المفروضة"، موضحة أن من بين الشروط التي ترفضها الجزائر و بعض الدول العربية، تلك الخاصة بالمتابعة الدورية للعتاد ، و إرسال بعثات عسكرية أمريكية  لتكوين الضباط و تدريبهم على تشغيلها، بالإضافة الى اشتراط تقديم ضمانات بعدم استعمالها ضد ما يسميه البنتاغون الدول الصديقة و على رأسها إسرائيل، وغيرها من الشروط، الأمر الذي ترفضه الجزائر و عدد من الدول الإسلامية و تعتبره مساسا بسيادتها.

من جهة أخرى، عبرت تل أبيب و جماعات الضغط الأمريكية الموالية لها في واشنطن حسب صحيفة "جيروزاليم بوسط" الإسرائيلية، عن عدم معارضتها لأية صفقة بيع الأسلحة الأمريكية لدول الخليج، بعد أن كانت في وقت سابق تعارض و بشدة خوفا من التفوق العربي في المنطقة،  نقلت عن مصادر إسرائيلية وأمريكية أن تل أبيب وجماعات الضغط الموالية لها، وقال نواب في الكونجرس" انه لا حكومة بنيامين نتنياهو ولا جماعات الضغط الموالية لها اتصلوا بهم بشأن تسليح دول الخليج كما كان يحدث عندما يكون لهذه الأطراف اعتراضات على سياسة التسليح الأمريكية في المنطقة"، و أنه لم يتم سماع أحدا من السفارة الإسرائيلية في واشنطن يشكو من هذه الصفقات.

 و أوضحت سفارة إسرائيل في واشنطن، على لسان المتحدث باسمها جوناثان بيلد، أن  تل أبيب تنسق مع الإدارة الأمريكية بشكل كامل وتتابع القضية كما تتابع كل التطورات في المنطقة، وقال"  بيننا حوار شامل وتنسيق تام ونناقش كل هذه الأمور باستفاضة"، مشيرا الى أن إسرائيل تتفهم رغبة واشنطن في ترقية التجارة و رفع صادراتها في مجال الأسلحة مع الدول العربية، و أن تل أبيب مطمئنة بعد تلقيها ضمانات بإبقاء التفوق العسكري الإسرائيلي على الدول العربية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى