أرشيف - غير مصنف
القاهرة رفضت تمديد ألقذافي رئاسته على الاتحاد الإفريقي و تسعى لمنع قرار تدوير الجامعة العربية
ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن القاهرة مارست ضغوط قوية خلال القمة الإفريقية ال14 المنعقدة بأديس ابيبا الإثيوبية على عدد من الدول الإفريقية لإفشال قرار تمديد رئاسة الزعيم الليبي معمر ألقذافي من على رئاسة الاتحاد الإفريقي من جهة، و الدول العربية للدخول في صف المعارضين على نداءات الدول الداعية إلى ضرورة تدوير منصب رئيس الجامعة العربية و تغيير مقرها من جهة أخرى، مشيرة إلى أن تحرك الدبلوماسية المصرية في المدة الأخيرة يصب في ذات الاتجاه خاصة مع الزيارة السريعة للرئيس مبار إلى ليبيا في حين لم يحضر القمة الإفريقية.
و أضافت ذات المصادر التي شاركت في أشغال القمة الإفريقية بأديس ابيبا أن القاهرة لجأت إلى الدول التي تعتبرها مقربة منها لجرها إلى رفض أي خطوة باتجاه تمديد رئاسة معمر ألقذافي على الاتحاد الأفريقي، في محاولة للضغط على ليبيا بطريقة غير مباشرة لمنعها من برمجة مشروع تدوير منصب رئيس الجامعة العربية خلال قمة طرابلس باعتباره رئيسا لها، الأمر الذي احدث بعض التوترات عند تناول موضوع رئاسة الاتحاد الإفريقي مؤخرا.
و تقول ذات المصادر أن القاهرة سارعت فيما بعد عن طريق رئيسها حسني مبارك إلى لقاء الرئيس الليبي معمر ألقذافي بسيرت الليبية للتباحث و التشاور في أمور تنظيم القمة العربية المقررة بطرابلس، مشككة في إمكانية مشاركة القاهرة في القمة من خلال استعدادها لتقديم تبريرات واهية خاصة بعد التوافق الذي أبدته عدة دول عربية في اتجاه مطلب تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية ممثلة في سوريا و قطر و السعودية و السودان و غيرها، و أرجعت ذات المصادر التشنج الحاصل في الموقف اللبناني بتهديدها عدم المشاركة في القمة العربية في طرابلس إلى تحركات القاهرة لإفساد ما من شانه تناول الرؤساء العرب قرار تدوير المنصب، في سياسة الهروب إلى الأمام.