انتقد النائب الكويتي، فيصل المسلم تصريح رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني من داخل مجلس الأمة الكويتي "البرلمان" بضرب دول الخليج إذا اعتُدي على إيران. وأشار المسلم إلى أن تصريح لاريجاني حمل لهجة التهديد لدول مجلس التعاون الخليجي، واصفًا إياه بأنه "تصريح يفتقر إلى أدبيات الاحترام للبلد المستضيف، ولمجلس الأمة الذي استضافه".
ونقلت صحيفة "الرأي" عن المسلم قوله: "إن لهجة لاريجاني كانت أشبه بلهجة الأستاذ إلى تلاميذه، أو بالأحرى من قبل السيد إلى عبيده، ولم تخلُ كلماته من نبرة التهديد والوعيد".
وأضاف أن "موقف الكويت بخصوص استخدام أراضيها لضرب إيران معلن قبل أن تطأ قدما لاريجاني أرض بلادنا، وموقفنا الرسمي والشعبي واضح ضد أي ضربة أمريكية لإيران، ونأمل ألا يتعرض شعب إيران إلى الهجوم الأمريكي، ونعلم أن أبعاد هذا الهجوم ربما تؤثر على المنطقة بأسرها، ونحن لسنا طُلاب حروب أو انتقام".
وأكد المسلم أن "المزاعم الإيرانية لم تتوقف، وإلى اليوم هناك في إيران من يزعم أن البحرين من ضمن محافظات إيران".
وشدد على رفضه زيارة لاريجاني ونتائجها وتصريحه السيئ، وقال "يجب أن تعرف إيران أن هناك دولًا عربية على الجهة المقابلة من الخليج، والمؤسف أنهم يعتبون على بيانات مجلس التعاون عندما تكتب الخليج العربي، وواقعيًا الخليج عربي، وهناك دول عربية تقع على ضفته الغربية، ولاضير أن نسبته إليك، ونسبه الآخرون إلى قوميتهم، ولكن لا تفرض على الآخرين تسمياتهم"، في إشارة إلى زعم إيران بأن الخليج العربي "فارسي".
استغراب عدم رد الخارجية الكويتية على لاريجاني:
واستغرب المسلم عدم رد الخارجية الكويتية على تصريح لاريجاني المتطلع إلى مواقع عليا في إيران، وقال: "نحن نقول له إن كنت تريد التكسب السياسي الداخلي، فالكويت ليست محضنًا لتصريحاتك ونعيب على الخارجية التي التزمت الصمت حتى هذه اللحظة، ولم يصدر منها بيان يرد على ماذكره لاريجاني في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مجلس الأمة، وعمومًا نحن موقفنا واضح تجاه المفاعل النووي السلمي، ولكن لا يجب تحويله إلى صراع، أو محاولة لبناء قوة، أو إرهاب لدول الخليج".
ودعا المسلم القيادات الإيرانية إلى "إعادة رسم الصورة المتكاملة في العلاقة بين إيران ودول الخليج التي تحتاج إلى تطمينات دائمة، وإلى طي ملفات عالقة مثل الجزر الإماراتية الثلاث، وملف الجرف القاري مع الكويت، فضلًا عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج".
وأضاف "إذ دأبت الحكومات الإيرانية المتعاقبة على التدخل، ومحاولتها اللعب ببعض الأوراق لإيجاد نفوذ لها، هذه الملفات كلها باتت في العقل الباطن للخليجيين كافة، خصوصًا مع الاستعراض الإيراني لعضلاته، ومحاولته تخويف دول الخليج، وإذا ما أراد قادة إيران علاقات ودية وأخوية وإسلامية فيجب أن يتم إيقاف مثل هذا الاستعراض".