الحريري: اسرائيل أخطأت “كتير .. كتير” بتهديدها لأمن سوريا ولبنان

قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن التواصل الدائم والايجابي بين لبنان وسوريا أمر ضروري "كما هو الحال مع كل القادة العرب وبخاصة في ظل التهديدات الاسرائيلية بحرب في المنطقة". وأكد الحريري في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" نشرت تفاصيلها اليوم الأربعاء أن اختراق الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية "كل يوم يثير القلق من اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل".

 
واعتبر الحريري أن التوتر يزداد في المنطقة يوما بعد يوما واتهم إسرائيل "بارتكاب خطأ كبير بتهديدها لأمن لبنان وجارتها سوريا".
 
وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أن هناك تطورا كبيرا في العلاقات العربية-العربية وان هناك مصالحات كبيرة تحصل، "يجب على لبنان ان يكون جزء منها" ، مشددا على أنه يجب النظر بعين الواقعية الى التغيرات الاقليمية والتهديدات الاسرائيلية.
 
وحول العلاقات مع سوريا، قال الحريري إن هناك تواصلا مستمرا مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار فتح صفحة جديدة بين البلدين، بدأت مع الزيارة التي قام بها الحريري نفسه لسوريا قبل نحو شهرين، مشيرا الى ان المحكمة الدولية التي تنظر قضية اغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري "تقع خارج اطار التداول السياسي".
 
واعتبر الحريري ان التنسيق بين بيروت ودمشق "ضروري للغاية"، تماما كما يجري التنسيق مع الرئيس المصري حسني مبارك او العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في هذا المجال، وبخاصة، حسبما قال الحريري، "لمواجهة التعنت الاسرائيلي حيال عملية السلام في الشرق الاوسط".
 
اما عن تحديد العلاقة اللبنانية-السورية، فقال رئيس الحكومة اللبنانية ان الصفحة الجديدة التي فتحت بين البلدين انما هي "بين دولتين تحترم كل منهما الاخرى"، وفي ما يتعلق بسوريا ، فقد فتح لبنان صفحة جديدة ويجب من الآن فصاعدا استمرار التنسيق لضمان مصلحة الدولتين والشعبين.
 
وقال الحريري انه من الممكن ان يزور سوريا مجددا لمناقشة اتفاقات، وبخاصة في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتأمين مصلحة كل منهما.
 
وفي ما يتعلق باتهاماته السابقة لسوريا بالضلوع في اغتيال والده وشهادته في هذا السياق امام المحكمة الدولية، أشار الحريري الى انه لم يتطرق الى ذلك مع الرئيس السوري لاعتباره ان المحكمة الدولية "تقع خارج التداول السياسي".
 
واضاف الحريري ان الهدف من المحكمة "ليس الانتقام بل تحقيق العدالة"، فالمحكمة الدولية تقوم،حسب الحريري، بعمل كبير وستنتهي الى اظهار من اغتال رفيق الحريري وغيره من قادة "ثورة الارز".
 
وختم رئيس الوزراء اللبناني حديثه في هذا السياق بالقول: "فمهما كانت نتيجة التحقيق، سنقبل به".
 
على صعيد آخر، تطرق الحريري الى الانعكاس الايجابي لتحسن العلاقات السعودية-السورية على العلاقات السورية-اللبنانية قائلا ان تحسن العلاقات بين دمشق والرياض انعكس حتما بالايجاب على العلاقات اللبنانية-السورية، مشيرا الى انه لا يجب التفكير في امكانية تأزم جديد للعلاقات.
Exit mobile version