احمد العسافي
لم اتطرق يوما من الايام خلال كتاباتي الى الاشخاص وانما كان يدفعني الى الكتابة هي مواقف بعض هؤلاء وخاصة في ما يتعلق بارتباطاتهم وعمالتهم , لذا على الجميع ان يمارسوا هذا الدور ونقوم بفضح اي شخص يحاول ان يكون عونا للمحتل وان يكون اداة ومعول هدم للوطن.
استوقفني تقرير منشور في النيورك تايمز عن احد شيوخ الصحوات ( حميد الهايس), حيث يصف هذا الكاتب لقائه مع الهايس وزيارته لبيته وتجواله معه في المزارع القريبة وقيامه بزيارة الى احدى المدارس وتبرعه بمبلغ (الف دولار) للمدرسة , ويقول الكاتب بعد ان سمع كلام قاسي من بعض المدرسات وتوجيه نقد له لزيارته الى ايران ودخوله ضمن ائتلاف الحكيم في الانتخابات"اراد ان يسترجع المبلغ" ويقول ( انكم تريدون شخصا يتورط في حروب ليقتل ازواجكن كي تبقين أرامل), هنا انبرت له احدى السيدات عراقية اصيلة ذات موقف شجاع لا يملكه الهايس او غيره من اتباع المحتل وخاطبته"في الاقل نحن قاتلنا الايرانين لنحمي بلادنا" هذه الجملة وحدها تكفي للطم الهايس وغيره من الين روا على انفسهم ان يرتموا في احضان المحتل وان يكونوا عونا لهم وليس ذلك فحسب فزيارته الاخيرة في حزيران من العام الماضي الى ايران مع البعض من اشباه الشيوخ ليقدموا فروض الولاء والطاعه الى اسيادهم في قم وطهران ويقوموا بزيارة قبر من ساهم في قتل الالاف من العراقيين خلال حرب الثماني سنوات.
يقول انه شجاع ومواقفه علنية ولا يخاف القاعدة او غيرها, نعم اؤيده بذلك لان لايوجد شي يخاف عليه, فالجميع يعلم من هو حميد الهايس وكيف صنع وماذا كان يعمل, التاريخ لن يرحم ولا ينسى اي شي فهو يحفظ بين طيات صفحاته ماذا صنع وعمل هؤلاء, يريد ان يفتح البارات في الرمادي ويريد ان يمنع الحجاب بالجامات حيث ذكر مرة في احدى مقابلاته انه يلقب نفسه(شيراك), نعم يقلد الكافر بكفره ويسبقه وعلنها صراحة فامثال هؤلاء ليس لهم مكانة بين الوطنيين والذين يسعون لتحرير واعادة بناء هذا البلد.
الكاتب يسخر منه بالاخير بحيث يصف الهايس على لسان احدى الشخصيات التي لم يذكر اسمها ( اذا ما بحثت عن مجنون في الانبار, ستجده كامل الجنون), هذا الوصف لا يحتاج الى تفسير.
التاريخ لن يرحم لاي احد موقف ما وخاصة تعاونه مع المحتل ضد ابناءوطنه الاحتلال لابد ان يرحل في يوماً من الايام عندئذ ماذا سيقول كل من كان عونا للحتلال وكل من ساهم في ايذاء شعبنه وابناء بلده وتامر عليهم, ولياخذ الجميع العبرة من فيتنام وكيف ترك الامريكان عملائهم ليواجهوا المصير بما اقتفت اياديهم, هذا قدرهم وان طال الزمن.