أعرب طارق الفضلي، القيادي البارز بقوى الحراك الجنوبي باليمن، عن سعادته برفع علم الأمريكي فوق منزله بمدينة زنجبار بمحافظة أبين، مؤكدًا على استعداده للتعامل مع "أمريكا المحترمة".
وصرح بأنه طلب من عدد من الصحافيين الأمريكيين، أن يمدونه بعلم بلاده، وأنه أكد لهم استعداده لرفعه، وقال، وفق ما أوردته صحيفة "الخيلج"، "كما أبديت لهم استعدادنا للتعامل مع الأمريكيين بوضوح وأمام العالم".
وأضاف: "وأي سنت ستصرفه أمريكا في الجنوب سيكون لصالحها، فهي ستعرف أين سيذهب كل سنت لا كما يعمل النظام في صنعاء، الذي يتعامل معها بسرية ويلهف المليارات، ولم يحقق لها الأمان، إنما أبناء الجنوب وأنا أحدهم مستعدون للتعامل مع أمريكا، فهي دولة لها احترامها ولها سيادتها، وسيحافظ الجنوبيون على مصالحها، وسيتعاملون معها بكل وضوح".
نحن نحب الولايات المتحدة وبريطانيا:
وعلى صعيدٍ آخر، أكد الفضلي أن "العداء للأمريكيين هو في الشمال، أما نحن في الجنوب فإننا نحب الولايات المتحدة الأمريكية، كما نحب بريطانيا العظمى ونقدرها، ومواقفنا تستند في الأصل على قرارات الشرعية الدولية".
وتمنى عودة الاحتلال البريطاني لليمن قائلاً "والله، ليتهم يرجعون (البريطانيون)، وأنا أريد أن أؤكد أن أعلام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ستنتشر في كافة المحافظات الجنوبية، لقد بدأ المواطنون يرفعون العلم الأمريكي والبريطاني على أسطح منازلهم وعلى الجبال وفي الفعاليات".
وأكد "بإذن الله سترفع قوى الحراك الجنوبي علم دولة الجنوب في أعلى قمة في جبال شمسان بمدينة عدن ، وإن شاء الله سنبني بيننا وبينهم جدرانًا كالجدران التي بنتها "إسرائيل" مع قطاع الضفة الغربية وقطاع غزة".
فرحون جدًا بمؤتمر لندن:
ومن جهةٍ أخرى، قال الفضلي "إن الحراك الجنوبي مرتاح للقرارات التي خرج بها مؤتمر لندن، الذي ذكر بقضيتنا، كما أننا فرحون بالكلمة التي ألقتها وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون)".
وأضاف "لقد رحبنا بقرارات ونتائج مؤتمر لندن، باعتبارها الخطوة الأولى لمعالجة القضية الجنوبية، ومستبشرون بها خيرُا، ونتمنى مزيدًا من الضغط الدولي على نظام صنعاء لإعطاء الحقوق لأبناء الجنوب لاستعادة دولتهم واستعادتهم لكرامتهم من هذه الوحدة الظالمة"، على حد قوله.
"القاعدة" تدار من داخل القصر الجمهوري:
ونفى الفضلي، المتهم بالانتماء إلى تنظيم "القاعدة" منذ تسعينات القرن الماضي، أن يكون له ارتباط بالتنظيم.
وقال "العالم كله يعرف أنني لست في "القاعدة"، وإذا كنت في "القاعدة" فسوف أعلنها أمام العالم كله، لكنني مع أخوتي الجنوبيين ومع وطني في الحراك السلمي، والذي أطالب بشرعيته".
وأضاف "وأنا أقول إن "القاعدة" تنطلق من داخل القصر الجمهور بصنعاء، والرئيس علي عبد الله صالح هو الداعم الرئيس للقاعدة وتصديرها إلى الخارج أيضًا"، على حد قوله.