قالت صحيفة "تايمز" اللندنية، اليوم، إن اسرائيل تقوم بحملة اغتيالات في ارجاء الشرق الأوسط لمحاربة "التعاون بين حماس وإيران"، كان آخرها إنفجار "غامض" في قطاع غزة وفي الثالث من الشهر الحالي، فيما أدعت مصادر اسرائيلية إنه أستهدف جلسة بين عناصر من حرس الثورة الإيراني وعناصر في "حماس".
ونقلت "تايمز" عن مصادر دبلوماسية مصرية إن اسرائيل زادت وتيرة تنفيذ الإغتيالات في الاشهر الأخيرة في الدول العربية بعد أن لحظت ارتفاعاً في التأثير الإيراني في قطاع غزة.
وحسب المصادر بدأت اسرائيل حملة الإغتيالات منذ شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعملية تفجير حافلة ركاب ايرانية في دمشق ادعت انها كانت تقل عناصر من حرس الثورة الإيراني و"حماس". ولم تتحمل اسرائيل مسؤولية الإنجار.
وأضافت الصحيفة إن إنفجار الحافلة في دمشق كان اشارة البداية لسلسلة اغتيالات كان آخرها اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي، وسبقها إنفجار عبوة ناسفة قرب مقر "حماس" في بيروت، استهدف على ما يبدو عضو المكتب السياسي اسامة حمدان.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها المصرية قولها: "إننا نعلم أن النشاط الإسرائيلي السري ازداد… ونحن واعون الى انهم ينشطون أكثر على اراضينا وفي دول اخرى في المنطقة. فهم يحاولون توريطنا جميعاً في صراعهم".
وقال مصدر فلسطيني في رام الله للصحيفة إن حركة "حماس" تتستر على "حوادث" تعرض لها اعضاء فيها كي لا تعرض نفسها للحرج.
وقال المصدر الدبلوماسي المصري إن هناك تعاون متزايد بين غزة وايران، واسرائيل تخشى ان يحوّل الدعم الإيراني الحركة الى أكثر قدرة وقوة لمحاربة اسرائيل وبشكل أفضل.
ولفتت الصحيفة إلى أن المصدر المصري حذر من أن "توسع حدودها اسرائيل" في حربها ضد التعاون بين ايران و"حماس"، مضيفا أن هناك دول اخرى لا ترغب في تحول اراضيها إلى ساحة قتل في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، على حد تعبيره.
في السياق ذاته، ألمحت صحيفة «معاريف» الأسبوع الحالي إلى أن جهاز "الموساد" يقف خلف تفجير حافلة الركاب في دمشق وانفجارين آخرين وقعا في بيروت وفي غزة. وربطت بين هذه التفجيرات وبين اغتيال القيادي في «حماس» محمود المبحوح في إمارة دبي.
وقالت الصحيفة: "في انفجار الباص في دمشق، قتل ثلاثة ناشطين من حماس، وخمسة من الحرس الثوري الإيراني. في انفجار آخر في غزة قبل أسبوع، قتل بالإضافة إلى ناشطين من حماس أربعة خبراء عسكريين ايرانيين… يضاف إلى الحادثين اغتيال المبحوح. كل الإشارات يؤكد ان التنسيق بين ايران وحماس يتعزز، لكن تحت أعين إسرائيل الساهرة".
وأفادت "معاريف" في عددها الصادر أول من أمس أن سلسلة لقاءات تنسيقية عقدت خلال الأشهر القليلة الماضية بين نشطاء من حركة حماس والحرس الثوري الإيراني انتهت إلى انفجارات غامضة وخسائر في الأرواح.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن تلك الجهات كشفت أن خبراء عسكريين إيرانيين يقيمون حاليا في قطاع غزة ويساعدون الجناح العسكري لحركة حماس.