أرشيف - غير مصنف

أمريكا تقدم العراق هدية إلى إيران بمناسبة يوم الحب ..!!

خالد القرة غولي 

كاتب وصحافي عراقي

الأمم المتحضرة هي الأمم التي تحكم من قبل أبنائها وبطريقة حضارية ديمقراطية والفيصل بين تلك النخب والقوى السياسية والأحزاب الحاكمة والمعارضة هو صندوق الاقتراع لكن الذي حدث في بلدي العراق حكايات وقصص مفبركة تتناسب مع قرب الانتخابات البرلمانية العراقية لا أساس لها من الصحة روجت على الساحة السياسية العراقية للعام الجاري أنها إحدى وسائل التضليل وإسقاط الخصوم في الصراعات السياسية وهذا حدث خطير يمكن أن يعيد العراق إلى المربع
الأول أو  الحرب الأهلية  لا سامح الله     منذ سنين حذر الحريصون على العراق  من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني التدخل الإيراني في العراق بدافع واضح من المحتلين الأمريكيين وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار كل ما هو خير في
هذا البلد وفي عراقنا العزيز تعددت الأسباب فاسحة المجال للجارة إيران بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدمار بلدنا العزيز . وهذا ما حدث فعلا
وتعدى التحذير ما أطلقه أبناء العراق ألغيارى إلي أصواتٍ شريفة من أشقاء عرب وأصدقاء أجانب قدموا للحكومة والبرلمان والوزارة وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال العقلية العراقية الأصيلة عن الساحة السياسية الحالية أو الأقل الوصول إلي أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود ولعل من المنطق السليم أن تغلق أمريكا الحدود مع إيران أذا كانت النية صادقة لإبعاد هذا
البعبع المخيف عن هذا البلد

 

هنا أحب  أن أوصي قبل أن اذكر لقادة الاحتلال الأمريكي  الابتعاد عن اللعبة الإيرانية وإيجاد مخارج جديدة للخروج معا بجانب حلفائهم  الإيرانيين من العراق .. ولم تكتف الثورة الإيرانية  الفارسية  بإعلان حربها علي العراق  و الشعب العربي  الخليجي  بل بدأت عملية تخبط تمثلت بإطلاق صفة الإرهاب والاجتثاث والإبعاد علي  الحركات والشخصيات  الوطنية التي تناضل من أجل  نيل حقوق شعبها المسلوبة والمغتصبة  وعلي الحكومات التي لا تسير في فلكها ولا تنفذ أوامرها ولا تتجاوب مع سياساتها  العدوانية  القائمة علي استعباد  الشعوب ونهب
ثرواتها والتحكم في مقدراتها وسلب إراداتها وتنطلق الإدارة الإيرانية الجديدة من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات الدولية يقوم من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب في عملية يقصد بها إرهاب الحكومات والحركات السياسية وإجبارها علي تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده  قم  وطهران و مشهد  وهذا من السوابق الخطرة في العلاقات الدولية الجديدة ، فالحكومة الإيرانية تلوح بالعصا الغليظة تجاه الدول التي لا تقف معها وإرهاب الحكام الضعفاء والخائفين علي كرسي الحكم . أن إيران  لم تعتمد الإرهاب تجاه الدول وشعوب العالم فحسب بل إنها دمجت الإرهاب بالعدوان العسكري والحرب المدمرة ، فهي أول دولة في العالم تريد أن  تستخدم السلاح النووي المدمر ضد من يريد أن يحاربها  في الحرب العالمية  الثالثة المقبلة  ولم يسبق لأية دولة أن استخدمت هذا السلاح قبلها غير غريمتها المصطنعة أمريكا عدوة الشعوب  وعملت علي التشجيع علي الحروب ما بين الشعوب بعضها وبين الشعب الواحد بل إنها قطعت بقواتها عشرات الآلاف من الكيلومترات وعبرت المحيطات لتقاتل الشعوب والدول وعملت علي استعباد شعوب أمريكا اللاتينية ولم تبق دولة فيها إلا وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الأزمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب وتنتهك واشنطن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حالة الدفاع عن النفس
ولما كانت الحروب التي أشعلتها أمريكا كلها بقيام الأخيرة بجلب قواتها وقوات تحالف الدول الغربية عبر البحار والمحيطات لتحارب دولة مستقلة ذات سيادة لم تكن في نزاع معها بل أن الدول والشعوب ذاقت الويلات من السياسة العدوانية الأمريكية خلافاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكن السؤال المطروح أين أمريكا من ذلك كله. ومن المعروف أن تسوية النزاعات بين الدول يتم باعتماد المفاوضات المباشرة بين الدول المتخاصمة أو المختلفة
وتبذل الممثليات الدبلوماسية جهودها السياسية لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول إلي ذلك إلا أن الملاحظ أن الولايات المتحدة بادرت في الأحداث والمشاكل التي خلقتها للغير من الدول لم تعتمد هذه المبادئ بل لجأت إلي القوة العسكرية الغاشمة لفرض موقفها علي الغير بل أن واشنطن لم تأخذ نصيحة أصدقائها ونظرت إليهم باستصغار وتؤمن أن علي دول العالم اجمع أن تنفذ أوامرها حتى وان كانت ذات مساس بسيادتها وبدلاً من لجوء الإدارة الأمريكية إلي الحكمة والعقل فرضت حرباً أعلنها بوش الأب والابن معا  حرباً صليبية علي العراق بوصفها الجبهة الداخلية المركزية  للإرهاب .  آن الحرب التي شنتها أمريكا وبريطانيا وعدد من  الدول التي شاركت في هذا العدوان  علي العراق تهدف إلي ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع العراقي والعربي والعالمي وقد خسرت أمريكا الكثير من
هذه الشعوب وان الولايات المتحدة في حربها علي العراق لم تتمكن من تحقيق شيء علي الخريطة السياسية والجغرافية بل آن الأحداث عصفت بالمخطط الأمريكي بجعل شعب العراق الصابر لثلاث أجزاء خارج الحدود أو تحت التراب أو خلف القضبان .. ً
أخيرا  نبعث هذه الرسالة الصحفية إلى جانب الرسالة الإيرانية التي ألقاها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية  الحادية والثلاثين  الأمر الذي يفسر هذه الرسالة الطائفية الموت الطائفي الحضاري في العراق  بداية  لحياة  ثانية  ومعنى هذه الرسالة يفهمها القليل من أعداء العراق 

 

   وصدق من قال ..

 

  بغداد عروس عروبتكم .. فلماذا أدخلتم كل جناة الليل إلى غرفتها .. يا عملاء المحتلين .. !! 

 

 http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/13/02/3l7hm1npd.jpg
 

زر الذهاب إلى الأعلى