اقسم انهم جميعا (رفيق الحسيني) لكن دون شرائط تسجيل
وليد رباح
الخرفان في حركة فتح .. والثيران في حركة حماس .. والتيوس في بقية الفصائل الفلسطينية والمتعاطفين معهم فرحوا وهللوا أن رأوا شريطا سواء كان صحيحا او مدبلجا لرفيق الحسيني رئيس ديوان عباس .. بثته قناة اسرائيلية في عملية فضائحية واضحة المعالم .. واخذوا ينشرون تفاهاتهم على الانترنت وفي المحافل وكأنى بهم طاهروا الذيل شرفاء من الفضائح الجنسية او الفساد او الرشاوي او الدكتاتورية وبانهم ملائكة الله الاطهار الذين رافقوا سيدنا جبريل عند هبوطه على الارض لينقل رسائل الله الى الانبياء ..
فلقتونا .. يلعن ابو النضال وابو الكفاح وابو المقاومة وابو من يسعون الى السلم من اولهم الى آخرهم ( باستثناء الشهداء ) الذين ماتوا ( وهم لا يعلمون ) دفاعا عن امثال اولئك الذين اوصلونا الى حال من القرف ندمنا فيه على اننا ولدنا او نشأنا في فلسطين .. واخذنا نتمنى ان نشأنا او ولدنا او لم يخلقنا الله الا في مجاهل غابات الامازون او غابات افريقيا او اي مكان آخر في هذه الدنيا التي برزت فيها فصائل يقال انها فلسطينية ..
منذ متى نأخذ معلوماتنا عن العدو ..؟ منذ متى نصفق لصحف العدو وفضائياته ومحطاته التلفزيونية ؟ منذ متى نصدق ان العدو يهدف الى تنقية شوائبنا ؟ منذ متى نصدق انفسنا ان من يعملون في المقاومة سواء كانوا عناصر او قادة من الصفوف الاولى او الثانية او حتى الثالثة .. شرفاء لدرجة انهم من الملائكة ؟ فمن لم يكن منهم بلا خطيئة فليرمها بحجر .. ولكن .. من الذي من تلك الفصائل يحمل حجرا ليلقيه على رفيق الحسيني وامثاله في اعتراف واضح وصريح انه مثل (رفيق الحسيني) فيصرح او يلمح انه قام بالعملية التي قام بها الحسيني مئات المرات ولكن دون شرائط تسجيل ودون فضائح .. وسواء كان الشريط صحيحا او غير صحيح فقد وقع الخاروف ويجب ان تسحب كل السكاكين لذبحه وتدمير سمعته وسمعة عائلته وسمعة (الشعب الفلسطيني ) بكامله .. سواء كان فتحا او حماسا او فصائل اخرى متحفزة لالتقاط الفضائح ونشرها في عالم اصبح (صغيرا) تنكح فيه النملة نملة اخرى فتنتشر رائحة النكاح في كل ارجاء الارض ..
نحن لا ندافع عن رفيق الحسيني .. فهو ( شيطان ) كما الاخرين ( ابالسه ) ولا أحد منهم سواء من يدعي الوسطية او من يدعي انه مقاوم طاهر تشم رائحته الزكية عن بعد .. انهم جميعا في سلة واحدة .. لكن الفضيحة عندما تنتشر يسحب كل سيفه ويدعي الشرف والنضال والكفاح وطهارة اليد والكف واللسان .. مع انه فعل ما مارسه الحسيني لكن في الغرف المغلقة ..فان اكتشف امره من قبل اسرائيل او من قبل من يريدون تصفيته سياسيا ازكمت الروائح الانوف .. واصبح الجمع كله طاهرا الا هو .. وقد يغضب الذين يدعون معرفة ( الله ) فيسبون ويشتمون كما هي العاده .. ولكني اسألهم ان ينظر كل منهم الى المرآة في بيته صباحا ليقول لنفسه .. قد يكون على حق .
اين هي المقاومه ؟ اين الصراخ والزعيق والبيانات ( المدبلجه ).. أين البيانات النارية التي كانت تخرج من اعلام الفصائل وكلها كذب وتدليس ونفاق ومحاولة لكسب الناس وتعاطفهم بالغش والخديعه .. الا من رحم ربي .. كلهم يسعون لطلب ود اسرائيل وامريكا .. بعضهم ظاهرا وبعضهم باطنا .. والضحية هو الشعب الفلسطيني الذي يجوع ويعرى يتجه نصف السكان منه الى حاويات الزبالة لكي ينبشها ظنا انه سيجد لقمة مغمسة بالروائح النتنة لكي يأكلها .. اما القادة منهم واصحاب العمائم والحطات والعقل وربطات العنق فانهم يعيشون في بحبوحة يحسدها عليهم سكان اوروبا.. ومع كل ذلك فالشعب يصفق لهم على انهم منقذون .. ولو ان كل من في ( المقاومة ) كان جريئا وصريحا وتحدث عما قام به من فضائح على مختلفها ولم تخرج للعلن لرأيت تسعة وتسعين بالمئة من الشعب الفلسطيني قد وضع اصابعه على انفه لكي لا تخرج رائحة العطن والعفن .. ولا ادعي ان هذا العطن وذلك العفن موجود في جينات الشعب الفلسطيني فقط .. انه حالة انسانية موجودة في كل بقاع الدنيا .. فالانسان هو الانسان في كل مكان على الكرة الارضيه ..
السلطة فاسدة كلها .. والفصائل ايضا فاسده بمجموعها .. من الذي يقول لي من اين تصرف الفصائل العشرة الذين بايعوا فلسطين تحت الشجره والذين يقيمون في دمشق ويعيشون كما الملوك .. بعد ان انقطعت سبل الدعم لهم سواء من الدول العربية ام من التبرعات بعد كشف غشهم وخداعهم .. ومن اين تمول فتح بعد ان انقطعت ايضا تلك السبل .. حتما فان مصاريفها تأتي من السلطة الوطنية التي تتلقى معونات الدعم من الدول الاوروبية حسب اتفاقات العار في اوسلو .. ولا نستطيع ان نتهم حماس لاننا لا نعرف سبل الدعم الذي يأتيها ، ولو كنا نعرف لما تأخرنا عن الكتابة والاتهام .. ويقينا ان العاملين في حماس لا يعملون في ( فبارك ) يتقاضون منها الرواتب .. حتما فان الدعم يأتيهم من جهات اخرى .. قد لا نعرفها ولكن الاعمى لا يرى حتى من الغربال ..
لقد ابتلى الله الشعب الفلسطيني بقيادات فاسدة .. منها ما هو علماني ومنهم من يدعي التدين .. منهم من يركع تحت قدمي اسرائيل وامريكا ومنهم من يعاديها لفظا ويمالؤها سرا ..
والا فنحن نسأل : اين المقاومه والتبجح بها .. اين هي المقاومه .. اين المقاومة … كلهم خرق آذاننا بالمقاومة لاستجلاب النفع الشخصي .. لعنة الله عليكم اجمعين .. فوالله لولا بقية من حياء لقلنا ان الجميع عملاء لاسرائيل وامريكا .. وان الابر المخدرة التي يعطونها لنا تسكتنا الى حين .. فمن سكت عن الحق فهو شيطان اخرس .. فدعونا نكشف اولئك لانفسهم اولا .. ثم للعالم ثانيا ..
ويقينا اننا نعترف بكل ما فينا من بعض حياة .. لقد قامت الفصائل الفلسطينية كلها بتصفية الشرفاء من منتسبيها.. اما بالقتل او بالاغتيال او بقطع الرواتب او بتجويع ابنائهم وعائلاتهم او اتهامهم بما ليس فيهم للتخلص منهم لتخلو لهم اجواء المفاسد ..وبقي منهم من هو على استعداد لكي يكون مثلهم ..
اتركوا الشعب الفلسطيني في حاله ولا تقودوه الى المهالك .. انتم فاسدون .. كلكم دون استثناء .. لكن طرق اللفظ في كلماتكم هي التي تعطينا مؤشرا على انكم ما زلتم تعيشون .. والا فالمأساة قادمة لا محاله .. فمن اراد ان يشتم فمزبلة الانترنت مفتوحة امامه .. ومن اراد ان يسكت ولا يتفوه بكلمة فهو شيطان .. ومن اراد ان ينتحر فطريقة (الهيراكيري) احسن انواع الانتحار .. فنحن بحاجة الى قيادات جديده ندعو الله انها ( ربما كانت نظيفه ) أما الامل في ان تكونوا شجعان وتعترفون بكل مخازيكم فذلك بعيد جدا .. وانا لله وانا اليه راجعون .