حسمت كتلة صالح المطلك للحوار الوطني السبت موقفها النهائي بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق بسبب قرار صدر من لجنة تمييزية يتعلق بمئات من المرشحين.
في الوقت نفسه أعلنت قائمة العراقية برئاسة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والتي تضم جبهة الحوار استئناف حملتها الدعائية للانتخابات المقبلة.
كانت القائمة العراقية قد أعلنت قبل مايقرب من اسبوع تعليق حملة الدعاية بسبب قرار سابق صدر عن لجنة تمييزية حظر بموجبه المئات من المرشحين من المشاركة في الانتخابات بدعوى الترويج لافكار حزب البعث المنحل.
وتضمنت قائمة المستبعدين العديد من الشخصيات من قائمة علاوي ومن أبرزهم اضافة الى المطلك السياسي السني ظافر العاني.
وأحدث قرار الاقصاء ردود فعل عنيفة اربكت المشهد السياسي العراقي فيما ازدادت حدة المخاوف من احتمال أن يتسبب هذا القرار في تكرار المقاطعة التي اقترنت بالانتخابات السابقة عام 2005 حيث قاطع غالبية السنة العرب تلك الانتخابات.
ورغم أن قائمة المستبعدين ضمت خليطا من الشخصيات السنية والشيعية الا ان العديد من الشخصيات السياسية السنية اعتبر قرار الحظر بانه محاولة من قبل الحكومة الشيعية لاقصاء أو تهميش دور السنة العرب بالانتخابات المقبلة وتقويض دورهم في المشهد السياسي العراقي.
وسعت غالبية الاطراف المحلية والدولية إلى توسيع دائرة المشاركة السياسية. ودعت الادارة الامريكية مؤخرا القادة العراقيين إلى العمل لضمان انتخابات شفافة يشترك فيها الجميع وتبتعد عن الابعاد والاقصاء أو الاسقاط السياسي.
وقال بيان صادر عن حيدر الملا الناطق باسم كتلة جبهة الحوار الوطني تسلمت رويترز نسخة منه إن الجبهة لا تستطيع أن تمضي بعميلة سياسية تدار بأجندة خارجية وتعلن قيادة الجبهة موقفها بمقاطعة الانتخابات القادمة والدعوة مفتوحة لبقية الكيانات السياسية في أن تتخذ ذات الموقف.
وعلل الملا في بيانه الموقف من مقاطعة الانتخابات بانه ليس بسبب القرارات الاقصائية التي صدرت مؤخرا وانما بسبب عدم توفر الأجواء المناسبة للانتخابات.
ومن جانب آخر قررت كتلة القائمة العراقية استئناف حملتها الانتخابية التي كانت قد توقفت الاسبوع الماضي احتجاجا على قرار الاقصاء.
وقالت ميسون الدملوجي الناطقة باسم القائمة في بيان القته بمؤتمر صحفي، قررت كتلة العراقية أن تطلق حملتها الانتخابية التي كانت قد علقتها مؤخرا.
وأضافت الدملوجي انه رغم الضغوط التي واجهتها القائمة العراقية الا انها تعتقد أن أفضل رد على ذلك هو المشاركة الجماهيرية واسعة النطاق في الانتخابات القادمة والتصويت لها (القائمة العراقية) من أجل تحقيق فوز كاسح تقر به عيون المخلصين الذين يتطلعون بشغف إلى التغيير المنشود وبناء مستقبل افضل للعراق.
ودعت الدملوجي الأطراف الأخرى إلى التوقف عن تسميم الأجواء وخلق الأزمات وقالت إن قرار العراقية استئناف حملتها وبالتالي المشاركة بالانتخابات جاء من أجل تطويق التدهور الحاصل في الموقف السياسي وتوفير أجواء مريحة للانتخابات القادمة.