أبو العبد الفلسطيني ( لن أخلع ملابسي ولا حتى في الحمام )

بقلم : منذر ارشيد

 بعد الفضيحة التي شاهدها المواطن الفلسطيني وعلى شاشة التلفاز لرجل دولة من العيار الثقيل

 

وهو في حالة عري كامل (ربي كما خلقتني )  وبهذا المشهد الذي لا نراه إلى على مغسلة الأموات ولا أحد منا إلا سيكون عارياً يوم يأتي الأجل

 

"حيث يعود الإنسان لملاقاة ربه كما بدأه يوم مولدة  "

 

لكن الله الستار جعل من الثوب الأبيض (الكفن ) ستراً  لخلقه من المؤمنين

 

و يأبى الإنسان إلا أن يكشف عورته ويٌفضح..ويفضح غيره والله يأمرنا بالستر

 

 

 

 

 

أمام هذا المشهد الفاضح الذي هز مجتمعنا الفلسطيني نتسائل ..!؟

 

 

 

أما صاحب ( الكمرة الخفية ) ..!

 

 فلا  ندري كيف نُفسر تصرفه الذي  حمل أوجه كثيرة" وقد إجتهد البعض بالتفسيرات المتناقضة  مع وضد

 

فليس من أخلاقنا أن نُظهر مثل هذا المشهد على الملأ "

 

على الأقل مراعاة لمشاعر شعب دفع خيرة أبنائه في أشرف وأنبل ظاهرة أخلاقية نضالية عنوانها (الحرية والإيمان والأخلاق )  فما بالك وهي تُعرض من تلفزيون إسرائيلي ..!

 

 

 

أبو العبد الفلسطيني وأم العبد وهما   كما يعرف القراء  يمثلان  المواطن الفلسطيني  ومن هذا الشعب المناضل والصابر و نموذج  كإبناء  القدس و فرسانها الأشاوس الذين يدافعون عن مدينتهم وأقصاهم منزرعين  كشجرة الزيتون الفلسطينيية التي تأبى إلا أن تبقى راسخة في أرض هذا الوطن .

 

 

 

أبو العبد , يضرب يد على يد ويكاد يلطم على وجهه لولا أن أم العبد قامت بالواجب , وقد سبقته بالطم , وقدت ثوبها وهي تصرخ وتقول

 

(يا حيف على الرجال يا حيف على الوطن ويا حيف على القدس)

 

أبو العبد يصرخ : إسمعي ولك يا مرة شو جرى لك  .!

 

خلص أسكتي…. بكفي هلكتيني

 

أم العبد : ولك شو أسكت ..قال  أسكت .. بعد هلي شفته أنا قادرة أسكت .!

 

 

 

أبو العبد : آآآآآآخ والله بتحكي صحيح فعلا ًمنظر بيقطع المصارين وبيخزي

 

 

 

أم العبد : شو  شو بيخزي " بيخزي وبس .!هيك على التلفزيون ليش يا أبو العبد  شو صارفي هالوطن..  ولوين إحنا رايحين بالقضية..!

 

 

 

أبو العبد : والله يا أم  العبد  ما بعرف وين رايحين.!

 

 بطلت أفهم ولا أستوعب

 

أم العبد : أنا بدي أعرف شغلة  كمان"  دخلك هاظا إلي حامل كمرة وداير يتلصلص على الناس.. شومفكر حاله  حرر الوطن وما ظل عنده إلا الفضايح وبس ..!

 

 

 

أبو العبد : شفتي شفتي بطل الواحد يأمن على نفسه وين ما يروح وراه كمرة يا مرة ..وبَطَل يعرف يشلح مواعينه

 

 

 

أم العبد :آه مهو الواحد منكم  من الشهر للشهر تا يشلح في بيته  "

 

أمافي بيوت غيركم …بتدخلوا شالحين عقولكم قبل مواعينكم

 

أبو العبد : بس يا أم العبد إنت لويش بتعممي المسأله ..!

 

 ومش كل الزلام مثل بعض .!

 

أم العبد :  شو بتقول .!  مش كل الزلام مثل بعض..

 

  آه صدقتك وشو بيدريني وين بتغيب هالغيبات .. !

 

وشو بدريني بكرة  أشوفك  على الشاشة  زلط ملط ..!

 

 

 

أبو العبد : الله لا يوجسلك ولا يهدي لك بال شو شكاكة..!

 

 ولك أنا.. أنا .. ..!

 

أم العبد : إنتْ  …إنت ْ  وشويعني  على راسك ريشة ..!

 

ما انت زلمة مثل هالزلام

 

أبو العبد : شوفي يا مرة وصلي على الرسول " أي نعم النسوان حلوات

 

وانت عدم المؤآخذه ست بيت وبتربي أولاد وطول نهارك في المطبخ

 

وريحتك دائما طبيخ "وما بتهتمي بحالك ولا بمظهرك

 

وأنا بشوف أشكال ألوان كل يوم  إشي في المكتب وإشي في الشارع

 

والي في السيارات الي صارت معارض أزياء

 

ولكن في شيء بيمنعني وبيردعني

 

أم العبد : بيردعك وبيمنعك ..!

 

ليش أنا طول وقتي معك  يا ابو العبد.!

 

 ما أنت بترجع نص الليل ..وشوبيدريني وين بتكون ..!!

 

يوم بتقول لي كنت عند فلان… ويوم في اجتماع ويوم في المواجهات في بلعين وعبلين وأبصر وين ..!

 

وكل يوم بتقول لي شغلة بتفكر إني بصدق  ..! المرة منا يا ابو العبد ما بتسأل لأنها بدها تستر حالها وبيتها , وما بتدق كثير ,لأنكم إن ظلينا نسأل  بتغضبوا وبتعملوها حجة وبتوخذوها مقاولة…. ويا عالِم .!

 

أنا مستورة يا ابو العبد وكثير نسوان مثلي مستورات وانتم يا هالرجال ما الكم أمان دايما عيونكم  بره

 

أبو العبد : يا أم العبد شو هاظا يا مرة عمرك سمعتي عني شيء عاطل

 

يخرب شرك عملتيني عاطل هيك مرة واحدة

 

أم العبد : والله طول عمرك أمير وما شفت منك إلا كل خير يا زلمة

 

ولكن  الي شفناه على التلفزيون بيخلي الوحدة تشك بحالها "مش بجوزها "

 

 

 

بس قل لي يا أبو العبد"  كان التصوير زمان من الموساد يصورة الشباب حتى يبتزوهم ويعطوهم معلوماتمش هيك

 

ولكن  الي شفناه  هالإيام من شغل بلادنا يعني تصوير بلدي  من عندنا

 

شو القصد منه..!

 

أبو العبد : القصد منه أكيد إيتزاز وإرضاخ وبيكون بدهم من المتشلح شيء

 

بيكون رافض يعطيهم  وبيعملولوا كمرة خفيه وبيبتزوه فيها

 

 

 

أم العبد : أيواه  لعاد هيك  ..! طيب ما دام هيك

 

دخلك إنت مش وعدتي تشتري لي سيارة.!

 

 

 

أبو العبد : آ وعدتك زمان لما بقينا أغنياء  ومعانا مصاري  "بس اليوم ما انت شايفه حالتنا  مش قادرين نجيب أكل مثل الناس

 

أم العبد : انا ما دخلني بدي سيارة وجديدة مثل ما وعدتني

 

أبو العبد: إنت انجنيتي  ولا بتمزحي..!

 

أم العبد : لا يا حبيبي ما انجنيت  ولا  بمزح  وإذا ما بتجيب لي سيارة من هون  لشهر بتشوف كيف راح أخليك تجيبها وإنت تلف حوالين نفسك  .

 

أبو العبد : هيء  يخرب شرك ’ بقول لك معيش مصاري,  شو اللي غصب عني ولك لو في معي بدون ما تهدديني

 

أم العبد : معكيش بعرف"  ومن شان هيك بقول لك راح تجيبها ورجلك فوق رقبتك

 

أبو العبد : يخرب شرك ولك كيف يعني بدي أفهم يعني بدك تهجي من الدار وتروحي لعند أهلك.!

 

أم العبد : لا بدي أهج ولا بدي أحرد … وراح تجيبها وأحلى وأغلى سيارة وأنا متستته في الدار

 

أبو العبد : أيوااا… هاتي تا أشوف يعني قصدك  أجيبها غصب عني .!

 

 

 

أم العبد : آه غصب عن شاربك

 

أبو العبد : وغصب عن شاربي كمان… بتحلمي وكيف دخلك ..!

 

 أم العبد : بسيطة  بصورك مع وحدة وانت مشلح

 

أبو العبد : يخرب عقلك شومجنونة "  فعلا ً إنك انهبلتي

 

ولك كيف وأنا ما بعرف النسوان ولا بعمل اشي يغضب ربنا

 

أم العبد : ليش إنت ما بتشلح قدامي ..!  بسيطة بصورك معي

 

أبو العبد :طيب وصورتيني معاكِ ..!  يا فضيحتك إنت ساعتها

 

 

 

أم العبد : لع يا حبيبي ولويش فضيحتي .!

 

 

 

ما انا تعلمت على الكمبيوتر كيف ألزق الصور .. بقيم صورة وجهي وبحط وجه مرة ثانية " شو هم أشطر مني المصورين ..!ولا فهمي أفهم مني ..!

 

علي الضمان إلا أركعك  تحت رجليي وأمشيك مثل الساعة ال( بيج بن )

 

 

 

أبو العبد : شو ولك شو ..َ!  يخرب شياطينك  ,الحق علي الي علمتك على الكمبيوتر

 

وأقول لك علي الطلاق ما بشلح مواعيني حتى لو بدخل الحمام

 

أم العبد : لع بتشلح لأنك كيف بدك تريح حالك في الحمام..!

 

أبو العبد : بتعرفي أنا من يوم ما شفت هالدعايات للأطفال كيف بيحفظوهم وأنا بقول آخ راحت علينا أطفال زمان "

 

أيام زمان كانت أمي تحفظني بخرقة قماش عتيقة وتظل تغسلها وتحطها سنتين حتى إنهريت من تحت 

 

اليوم خلص بدي أقضي شهوتي وعلي الضمان ما بشلح مواعيني وراح استعمل البمبرز ولا بخلي حدا يوخذ لي صورة وإن أخذ حدا صورة بتكون دعاية ( بمبرز رجالي )

 

 

 

أم العبد :    آآآخ ….آآآآخ منكم يا بعض هالرجال… والله انكم جننتونا

 

 يعني ما لقيت غير هالحل يا زلمة  ( بمبرز.. بمبرز)..!

 

ولك هي يا زلمة " الوطن بدو رجال ,بدو مخلصين ,  بدو مؤمنين بالقضية ..بدو مين يتذكر آلآف الشهداء والأسرى الوطن بدو شرفاء

 

ولك يا راجل هذا وطن هذه فلسطين هذا الأقصى ولكم خزيتونا  فضحتونا أمام  العالم

 

يا أبو العبد هذه قضية بدها مين….( يخاف الله )

 

 

 

 

 

وبدل ما تستعمل  البمبرز ..!(( إستعمل  عقلك ))

 

Exit mobile version