انتقد المكتب الاعلامي للامير طلال بن عبد العزيز بشدة الثلاثاء تكتم وكالة رويترز للانباء على تصريحات دعا فيها الأمير السعودي البارز الى عقد قمة عربية عاجلة بشأن القدس، دون ان يستبعد خضوع الوكالة لـ"محاذير رقابية" في الرياض.
واوضح المكتب الاعلامي في بيان ارسل بالبريد الالكتروني لـ"ميدل ايست اونلاين" ملابسات عدم نشر التصريح الذي أدلى به الامير طلال إلى وكالة رويترز مساء الأحد (21 فبراير/شباط الجاري) حول التطورات الأخيرة بشأن القدس، ودعوته إلى عقد قمة عربية عاجلة لمواجهة المستجدات.
وقال البيان "نشير إلى أنه كان هناك تصريح لسمو الأمير طلال بن عبد العزيز أدلى به لوكالة رويترز، وقد أفاد مكتب رويترز في الرياض أن التصريح سيرسل إلى لندن ليتم نشره من هناك".
وتابع "مع ذلك فالتصريح لم ينشر رغم أن موضوعه يتعلق بالمصلحة العامة إضافة إلى أن طبيعة عمل الوكالة هو النشر على مدار الساعة".
واضاف البيان "إن هذا السلوك من رويترز يبعث على الاستغراب خاصة أنها وكالة مرموقة ومعروفة عبر تاريخها، خاصة باحترامها لمصادرها".
وأردف البيان "بهذا السلوك غير المهني، ليس من المستبعد أن يكون مكتب رويترز في الرياض يتبنى محاذير رقابية من جهات -تعلمونها- كنا اعتقدنا أن هذه المحاذير الرقابية قد زالت بزوال القرن الماضي وممارساته القمعية".
وعبر المكتب الاعلامي للأمير طلال عن أسفه لأن تكون "مثل هذه المحاذير الرقابية قائمة لدى بعض المؤسسات الإعلامية أو القائمين عليها، حتى لو في أذهانهم، رغم أننا نعيش عصر الانفتاح، وزوال أساليب الوصاية، والحجر على العقول".
وختم البيان "حقيقة لم نكن نتوقع أن تٌختبر رويترز في مصداقيتها وأن تخضع لرقابةً ما، خاصة مع شخصية مثل الأمير طلال المعروف بمواقفه التي تنتصر للإعلام والإعلاميين، وهو المطالِب باستمرار بضرورة إتاحة الفرصة كاملة للصحافة لأداء رسالتها، وأن يتحلى الصحفيون بالشفافية والوضوح في أداء مهامهم باستقلالية عن كل المؤثرات مهما كان مصدرها".