أرشيف - غير مصنف

واشنطن تعتمد على الدول العربية لاحتواء انعكاسات ضربة إسرائيلية ضد إيران

قدم الباحث الأمريكي بمركز الإجراءات الوقائية التابع لمجلس العلاقات الخارجية، ستيفن سيمون، دراسة بعنوان "ضربة إسرائيلية محتملة لإيران "، يتحدث في إحدى فصولها عن إستراتيجية واشنطن لاحتواء الأزمة التي تخلفها الضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران، و كذا السياسة التي تعتمدها في إدارة مخلفات الهجوم على المنطقة و العالم.

 
و قال الباحث ستيفن سيمون، أن واشنطن ستسارع كأول خطوة بعد الضربة الإسرائيلية مباشرة الى العمل ألاستخباراتي مع دول تعتبر في وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية أساسية في المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة، قطر، والبحرين، في واحدة من الأساليب التي تعتمدها واشنطن لاحتواء الأزمات من خلال التحكم في المعلومة و تسويق ما تراه يخفف من ردود الأفعال الدولية، مع تكثيف الدفاعات الجوية و قوات الحماية في منطقة الخليج و العراق بشكل اخص لرد أي محاولة انتقامية أو رد فعل عسكري إيراني على حلفاء واشنطن، كخطوة ثانية في إستراتيجية الحد من تطور انعكاسات الهجوم الإسرائيلي على إيران .
 
و أضافت الدراسة الصادرة عن المركز المختص في تسيير النزاعات العنيفة، أن واشنطن تعمل منذ مدة على دراسة و مناقشة الضربة الانتقامية الإيرانية وتكاليفها في المنطقة مركزة على احتمال توجيهها للجار العراق، كاشفة أن إدارة أوباما في تشاور مستمر مع رئيس الوزراء العراقي ومسئولي مجلس الأمن القومي العراقي، الأمر الذي جعل تجنب انعكاس الأزمة على العراق، ثالث إستراتيجية تعمل عليها واشنطن.
 
و كشف الباحث عن وجود احتمال لجوء طهران الى غلق مضيق هرمز كرد فعل على أية ضربة عسكرية ضدها، الأمر الذي يوضح اهتمام واشنطن بالقضية و معالجتها كمشكل قد يصعد من حدة الأزمة الممكنة، و تعمل على كيفية التعاطي مع أمر مهاجمة إيران للسفن و تدمير المنشات في المنطقة من خلال فتح ملف زيادة الإنتاج النفطي مع السعودية و الكويت و الإمارات العربية المتحدة في رابع إستراتيجية، لتحقيق اكتفاء ذاتي و التأكيد على أن احتياطاتها النفطية قادرة على صد العجز في حالة سوء السوق النفطي العالمي في خامس اختيار.
 
 و أوضحت الدراسة عن الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، أن سادس اتجاه تلجا إليه إدارة أوباما في تسيير الأزمة ، أنها ستستخدم كل القنوات الدبلوماسية و الاستخباراتية الممكنة لرفع الاستعدادات لدى الدول الصديقة التي ينشط بها عناصر حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني، لإحباط أي محاولات للرد أو زرع الفوضى و العنف، و بالمقابل تضع هدف تحسين الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية بإمدادها بصواريخ باليستية لتعزيز قدراتها في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمة انتقامية إيرانية، كآخر نظرة لدى صقور البنتاغون في احتواء الأزمة على جميع المستويات.
 
ويرى سيمون في النهاية أن إسرائيل غير تواقة للحرب مع إيران ولا تسعى بالإضرار بعلاقاتها مع الولايات المتحدة. ولكن الحقيقة هي أن المشكلة مع إيران تكمن في تهديدها لوجود إسرائيل كدولة. ويرى بأن إسرائيل لابد أن تتشارك مع الولايات المتحدة في آرائها ومواقفها وذلك لأن الولايات المتحدة إذا ما شعرت بأي تهديد لإسرائيل أرضًا وشعبًا حتمًا ستتدخل للدفاع عنها فهذا التزام قطعته الولايات المتحدة على نفسها منذ القدم.
 

زر الذهاب إلى الأعلى