وقال جعجع ما لم تقله إسرائيل..


حسين مروة.

أطل علينا  بالامس سمير جعجع، ليس كلبناني ليبارك لوطنه ـ قبته الفولاذية ـ ذات الصناعة اللبنانية..التي كان لا بد للسيد نصرالله.من إطلاقها ـ مطار مقابل مطار،بناء مقابل بناء ـ
والتي أراحت نفوس اللبنانيين،أمناً ،وإقتصاداً..وطناً وإغتراباً..
رداً على تهديدات العدو التي لا تهدأ بحق لبنان.
وإنما أطل علينا جعجع.ليقول أنه جعجع..ولن يكون كذلك.. ما لم يطلق العنان لبوقه الذي اصبحنا نعرفه جيداً..مع انه هو وغيره،يدركون ويعرفون،ان ما صرح به السيد نصرالله.
كان عين الصواب.. وما أكد هذا الرأي،هو إعلان إسرائيل عن أولى تداعيات هذا الخطاب..والذي تمثل في الاستعداد لإنشاء مطار بديل لمطار”بن غوريون” في تل ابيب..ويعلم جعجع..
ومن خلفه تماماً،اهمية هذا الخطاب،الذي ادلى به السيد نصرالله.
ومدى صدقيته من ناحية،ومن ناحية اخرى مدى  فعاليته في نفس العدو،ومجتمعه المدني والعسكري..
لكنه وكعادته،دأب جعجع.دائماً على لعب دور التأليب والتوتير ..
بمناسبة ومن غير مناسبة،كسلاح يلجأ إليه حين يتعلق الامر بسلاح المقاومة،مع  قلة لبنانية قليلة تعمل على مجاراته في هذا الامر،
لا زالوا يراهنون على الخارج ،ويعتبرون إسرائيل أملهم الوحيد،في إعادة أمجادهم الميليشياوية والسلطوية، التي عبّرت في الماضي ولا زالت،عن حقيقة قدراتهم الدموية..
لقد اراد السيد نصرالله.تحصين البلد،وصون كرامة أبنائه بإفهام العدو ما فهمه..وما كان يجب عليه ان يفهمه..وقد فهمه..
وهم ارادوا تحصين أنانيتهم،فانتشروا بعد الخطاب،وعلى مراحل،كما ينتشر الذباب على قطعة حلوى،فصاروا يقضمون منه كما تشتهي أنفسهم بغية التقليل من شأن لهجته القوية ..
تارة بالتشكيك بقوة المقاومة وقدراتها التي يجهل حجمها الحقيقي الحليف قبل العدو.. وتارة باتهامها بالاستحواذ على دور الجيش اللبناني،وهم يدركون ان السيد نصرالله.يعي ما يصرح به،من قدرات للمقاومة،ويدرك تأثيرها..وهو الصادق..
ويدركون ايضاً،ان الجيش والمقاومة،هم قوة متناغمة جداً عند الضرورة..ولا يمكن الاعلان عنها بشكل رسمي،وهي تكمل إحداها الاخرى..
لكن دون الاعلان الرسمي عن ذلك..مهما حاول البعض الضرب على هذا الوتر”غاية في نفس يعقوب ” وتحت أي ظرف من الظروف ،لأن ذلك لن يصب في مصلحة البلد ولا مؤسستة العسكرية ..
وهم يدركون ايضاً،انه لو كان للعدو أي ادنى شك ان السيد نصرالله.يخطب من مذياع “أحمد سعيد67” لكان اول من روج لكلمته عبر كافة وسائله الإعلامية، وقبل أي بوق آخر،إن كان في الداخل او في الخارج.
بدل ان يحجب هذة الكلمة ومعانيها الفولاذية عن جمهوره،وهو الذي يدرك انها ستفعل به فعل الصواريخ..أو أشد وطأة .. ومن اللحظة الاولى التي تطرق اسماعه..
أخيراً: ان آخر من يحق له إنتقاد سيد المقاومة..هو سمير جعجع ..لان تاريخ هذا الرجل في العمالة مع إسرائيل،يدركه الجميع..
وهي تتحدث عن نفسها..وهو لو كان منصف مع نفسه أولاً..
لكان قد قضى بقية حياته متعبداً بعيداً عن الناس،شاكراً ربه،لأن أمثاله ممن كانوا جسوراً لشارون،
وتحت تصرفه على حواجز الدم والاذلال اثناء الاجتياح الاسرائيلي الذي وصل الى بيروت سنة 1982 يدركون كيف تكون خاتمتهم..

rajeh.sarmad@hotmail.de

Exit mobile version