أرشيف - غير مصنف

المنجم العراقي علي البكري انتعشت صناعته في ظل تصاعد حمى الانتخابات

يتلقى علي البكري أحد أكثر المنجمين شعبية في العراق اتصالات من بعض الساسة في البلاد ليسألوه عن طالعهم قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السابع من مارس/ آذار القادم.

 
ويحتفظ البكري بسجل يضم أسماء العديد من السياسيين العلمانيين والإسلاميين الذين اتصلوا به عن طريق مكاتبهم طالبين المشورة والتنبوء بمستقبلهم.
 
ورغم أن الإسلام يحرم التنجيم يقدم البكري برنامجا يحظى بإقبال جماهيري كبير تبثه قناة العراقية التي تديرها الدولة.. ويقول البكري إن تنبؤاته مبنية على دراسة مواقع الكواكب والنجوم وتأثيرها غلى شؤون البشر.. وأضاف "لدي حاسة توقع عالية جدا وهذه موهبة من الله سبحانه".
 
ويزعم قائلا: "وأيضا لدي المعلومات التي تجعلني أعتمدها كقاعدة بيانات.. فمزجت بين العلم وبين الإلهام، وبالتالي أنا دائما أكون صادق مع الآخرين ولا أحاول أن أغشهم أو أغش نفسي.. وأحيانا كثيرة تعرضت لمواقف محرحة بسبب أنه أناس أعزاء كنت أحاول أن أضعهم في مواضع جيدة ولكن للأسف لم أوفق لأنه ليس لديهم من الحظ الكافي لكي يكونوا في هذه المواقع".
 
وبدأ البكري -42 عاما- يلاقي اهتماما من الجمهور عندما نشر توقعات في صحف محلية في مايو/ آيار عام 2004 تنبأ فيها بوفاة سياسي عراقي كبير لم يحدده.. وبعد أسبوع لاقى السياسي الشيعي عبد الزهراء عثمان محمد رئيس مجلس الحكم الانتقالي حتفه في هجوم بسيارة ملغومة.
 
وتنبأ البكري بعد عامين من ذلك بوصول البرازيل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
 
وزادت شهرة البكري مع نجاح برنامجه التلفزيوني "أنت والحظ" الذي بدأ بثه عام 2005 والذي يجيب خلاله هاتفيا على أِسئلة المشاهدين عن طالعهم.. وذكر البكري أن معظم توقعاته السابقة للساسة العراقيين تحققت.
 
وقال "هناك الكثير من السياسيين توقعت لهم الوصول إلى مراكز متقدمة مرموقة.. هم لم يكونوا يتوقعون وصولهم إلى هذه الأماكن وموجودين الآن في السلطة والبعض منهم كنت قد توقعت لهم بالتراجع وهناك أيضا من تراجع في هذا الجانب. المسألة ليست شخصية بقدر ما هي اهتمامي ببلدي ووطني يشجعني أن أدفع بنصائح وإرشادات قد تخدم السياسي.. وأنا أقف من السياسيين جميعهم بمسافة واحدة".
 
وتوقع البكري صعوبات في اختيار رئيس الحكومة بعد الانتخابات المرتقبة.
 
وقال: "الانتخابات القادمة ستكون انتخابات متساوية الحظوظ.. يعني ليست هناك كتلة بارزة بمعنى أن كتلة محدّدة ستحقق الأغلبية.. هذا شيء غير ممكن.. وأعتقد أنه الانتخابات القادمة ستشهد ديمقراطية أفضل.. هناك نضوج في العملية السياسية وهناك نضوج للسياسيين القادمين.. هناك وجوه ستبقي وهناك وجوه بارزة ربما لن تبقى ووجوه جديدة ستلفت الأنظار لها بصعودها الجديد.. وأعتقد أنه تبقى مسألة رئاسة الوزراء مسألة صعبة جدا وربما هناك حلول لحلحلة هذا الموضوع.. وأعتقد أن الحكومة لو تشكلت في شهر حزيران أو شهر آب ستكون حكومة جيدة وأتمنى أن لا تصل إلى تشرين الأول لأنه قد لا يرافقنا الحظ في هذا الوقت".
 
ويأمل المسؤولون العراقيون والأمريكيون أن تعزز الانتخابات القادمة الديمقراطية الوليدة في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى