مفردتان في القرآن الكريم ينقلهما المفسرون دون تدقيق في أي من القواميس ، و على أساسها تم اعتمادهما لدى المسلمين بغير ما ذهب إليهما القرآن .. أولهما لفظ " أسطورة " و التي فهمت على أنّها " كذبة " .. كما فهمت على أنّها خرافة ، و هي في الواقع تعني " التاريخ " بحرفية اللفظ ، و ثانيهما لفظ " مجنون " و التي فهمت على انّها " ذاهب العقل " .. دون أنْ يلتفت احد لاقترانها بكلمة " ساحر " ، او " شاعر " .. و المجنون هي لفظ يطلق على " الكاهن " أو العرّاف " ، و الذي كان يجنّ وجهه بخمار حين يقوم بطقس الكهانة ، لزيادة الغموض ، و استثارة القادم للتنجيم ..و الذي كان يلقي بنبوءاته سجعا .. و لن ادخل هنا في اللغط الدائر حول إعجاز القرآن في كل شيء .. و لكن هناك حقيقة يجب أن نقرّ بها ، و هي أنّ القصص القرآني كان تاريخا حقيقيّا ، و فعليّا .. و لقَصد إلهيّ تمّ طيّ صفحة " الجغرافيّة " منه .. و هذا التاريخ تمّ قتله على أيدي المفسرين بحشوه بالإسرائيليات.. و كنت قد طرحت سؤالين في منتدى إسلامي مصري قبل أكثر من عام عن سيدنا إبراهيم فيما لو كان لم يذهب إلى مصر ليكذب على فرعونها بموضوع أخته ، و عن كل الححج ، و المخاتلات التي قدمها المفسرون لتبرير كذبة النبي ( و هذه القصّة لم تذكر في القرآن أصلا ) ، و عن حقيقة أن يكون الذبيح هو " اسحاق " و هو ( ما ذكره القرطبي ، و الطبري ) .. فتمّ إقفال الموضوع مباشرة دون أي نقاش !!
يقودني هذا إلى طرح السؤال التالي : هل كان تعالى يوحي بهذا القصص لرسوله الكريم من أجل تثبيته ، و تصبيره على الأذى الذي يلحق به من قريش فقط ؟ ام أنّ هناك مغزى آخر قصده الوحي الآلهي ..طبعا الوحي بقصد التبيت كان احدى الفرضيّات الخاطئة التي تمّ طرحها من قبل مفسّري القرآن الكريم ، و شرّاح التفاسير للتروّيج لهذا المفهوم و هذه الفرضيّة كانت بالأساس تنفي حقيقتين كانتا قاعدتين لهذا القصص .. الأولى نفي قصد الوحي الإلهي من نزول السور التي تحتوي على القصص .. و التي كانت في معظمها مكيّة ، و التي كان الرسول يعرضها على حجّاج بيت الله الحرام في مواسم الحجّ المعروفة ..والثاني نفي قصد الوحي الإلهي من تنقية هذه القصص التي كان يعرفها هؤلاء ممّا لحقها من خرافات ، و أكاذيب .. و التي لم يفطن إليه المفسرون فأفسدوا تفسير هذه القصص من خلال الاعتماد على الإسرائيليات فخرجوا عن قصد الوحي ، و أعادوها بدورهم إلى قصص تحمل كلّ عيوب " أساطير الأولين "
فمن أين كان الحجّاج يقدمون إلى مكّة لأداء شعائرهم ؟؟ نظرة بسيطة إلى الديانات التي كانت تسود المنطقة المحيطة بأبعاد الحرم في ذلك الوقت تشير إلى الحيّز الجغرافي لقدوم هؤلاء الحجّاج .. فمن الشمال كانت المجوسيّة دين الدولة الفارسيّة بحدود تلك الدولة .. يضاف إلى ذلك المسيحيّة بوجهها الروماني ، و حدود تلك الدولة ، و من الجنوب اليهوديّة التوراتيّة ، و المسيحيّة بوجهها النصراني الذي ألّه عيسى بن مريم ..فإذا ما أضفنا صحراء الربع الخالي ، و سهول تهامة .. انحصر هذا الحيّز..و هنا يطرح سؤال آخر نفسه : لماذا يضع الرسول الكريم نفسه في موضع الشكّ .. و هو يتلوا ما أوحي إليه من هذه القصص ؟؟ و هل كان يتلوها ، و هو " لا يعرف معظمها " لو لم يكن في هذا الأمر إعجاز الهيّ يحاجج به الذين يعرفونها من عرب يقومون بالحجّ الى مكّة فيردون ردّ العاجز {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } الفرقان5 …. أولم يقرّ البيان الإلهي بهذه الحقيقة ليخرس هؤلاء { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يوسف 111…فعن أي تفصيل كان القرآن يتحدث .. إنّ القصص القرآني " أحسن القصص " و قد قصّه خالق الكون فأبدع في كشف دقائقه .. و بصورة قاطعة .. و هو ترك النهايات مفتوحة في قصص الأنبياء فلم يذكر شيء عن وفاة الأنبياء .. أو أماكن دفنهم .. أو طرق الدفن .. باستثناء رفع عيسى عليه السلام
فماذا عن يوسف عليه السلام :
1 – في تفسير ابن كثير ..نقلا عن البيهقي في الدلائل أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم سمّاها " الأحد عشر كوكبا " لرجل يهوديّ يدعى شبانه كمايلي : ( جريان ، و الطارق ، و الريال ، و ذو الكنفات ، و قابس ، و وثاب ، و عموذان و الفيلق ، و المصبح ، و الفروح ذو القرع ، و الضياء ، و النور) ، و في تفسير القرطبي نحو هذا الحديث عن السهيلي و فيه ايضا : أنّ أخوة يوسف غير أنبياء لأن النبي معصوم عن " الحسد ، و العقوق ، و تعريض مؤمن للهلاك " كما يذهب ابن كثير الى ذلك في " انّه لم يقم دليل على نبوّة أخوة يوسف ، و ظاهر السياق يدلّ على خلاف النبوّة " .. و من الملح في تفسير القرطبي ( أنّ اخوة يوسف جاؤوا بذئب مربوط ..فأمرهم يعقوب ان يطلقوه ثم قال له ادن .. فقال يعقوب أيّها الذئب لم فجعتني بابني ..فأنطقه الله تعالى و قال : و الذي اصطفاك نبيّا ما أكلت لحمه ، و لا مزقت جلده ..إنّما أنا ذئب غريب أقبلت من نواحي " مصر ؟؟ " في طلب اخ لي .. و تالله لا أقيم في بلاد يكذب فيها أبناء الأنبياء )
2 – عند ابن كثير أنّ الذي اشتراه هو عزيز مصر ، و هو الوزير ، و اسمه " قطفير " ، او" أطفير بن رويحب ".. أما الملك فهو " الريّان بن الوليد " ، و اسم زوجة العزيز " راعيل بنت راعبيل " ، او " زليخة " ، و الذي باعه في مصر هو " مالك بن دعر بن عنقا " ، و قد قال الطبري ، و القرطبي أنّ الملك " هوالريّان بن الوليد " و اليه ذهب الكثير من المفسرين…كما أنّ جميع المفسرين أقرّوا بأنّ يوسف عرّف نفسه أمام الملك بأنّه " ابن يعقوب بن اسحق ابن ابراهيم " .. فهل كان النبي بحاجة لهذا الانتساب ؟؟ لولا معرفته بأنّ الملك يعرف أنساب القبائل العربيّة .. و انّه قريب جدا من هذا النبي معرفة ، و جغرافيا …
3 – اوردت بعض الأمثلة من التفاسير لأقول أنّ المفسرين خلطوا الإسرائيليات ببعض المرويّات الشفاهيّة العربيّة .. و هناك الكثير من هذه الأمثلة في التفاسير تشير الى أنّ العرب كان لديهم معلومات عن هذه القصص من خارج نطاق الإسرائيليات .. و في هذا دعم لموضوع معرفة العرب بهذه القصص ..
4 – معظم المسلمين لم يطّلعوا على جميع التفاسير ..و نتيجة لذلك لم يطلعوا على اختلافات المفسرين ، و جردة بسيطة لمعظم تفسير القصص تظهر أنّ المفسرين اعتمدوا الرواية الإسرائيلية حين أشكلت عليهم " الجغرافية " .. و اعتمدوا الرواية الشفاهيّة العربيّة حين تعلّق الأمر بوقائع " التاريخ " ، و أنّ استنسابيّة العلماء ، و شرّاح التفاسير في اخذ تفسير دون آخر كانت تعتمد على رأيّ شخصيّ .. أو انتساب مفسّر لمدرسة فقهيّة " القرطبي مثلا شافعي " … أو الشكّ في مذهبهم " الطبري متهّم بالتشيع " .. كما أنّ جميعهم مازالوا ينقلون عن هذه التفاسير دون أن يعمل احدهم عقله في هذه القصص ، أو يطّلع على الدراسات النقديّة الحديثة للكتاب المقدّس ، و التي تكشف الكثير من كذب هذه الإسرائيليات ، و خصوصا من " الناحية الجغرافيّة "
5 – أطلق اسم الفرعون على حكّام مصر في عهد الأسرة 22 أي حوالي 950 ق . م ، و حيث لم يسمّ أي حاكم مصري قبل هذا التاريخ بغير اسم " الملك " (1) .. و لفظ الفرعون يعني باللغة العربيّة " الوكيل " . و هي الفترة التي أصبح فيها حكّام بلاد القبط تحت سيطرة الدولة الرومانيّة .. كما اطلق اسم " مصر " على بلاد القبط " EQEPTO " .. بعد أن فتحها العرب المسلمون ..و لم تذكر باللفظ " مصر " في كتب التاريخ العربيّة إلاّ في ما نقل عن الإسرائيليات : أنّ بانيها هو " مصرايم بن نوح " ، و هنا مأساة المفسرين ، و المؤرخين العرب في اعتماد سلسلة النسب السبعونيّة ..تحضرنا هنا رسائل رسول الله صلى الله عليه ، و سلّم : لماذا كان كسرى عظيم الفرس ؟ و لماذا كان هرقل عظيم الروم ؟ و لماذا كان المقوقس عظيم " القبط " ؟؟؟ و لعمرك أنّ رسول الله ما ينطق عن الهوى .. فلماذا لم يقل عظيم مصر ؟؟ أو عظيم أهل مصر ؟؟ أو عظيم " المصريين " ؟؟ .. و هو الذي انتشر عنه حديث " مصر ، و هاجر " !!
6 – كانت المسالك التجارية العربية القديمة تمتد من اليمن ( تجارة البخور ، و اللبّان ) إلى جهات العالم الأربعة ..حيث التقاء القوافل المحمّلة بتجارة حوض المحيط الهندي " الهند ، و جنوب الجزيرة العربية " و تجارة " شرق افريقيا "مع القوافل المحمّلة بتجارة " فارس ، و العراق ، و بلاد حوض شرق المتوسط ، و الشام ، و بلاد القبط " .. و كان هذا المسلك يخضع لسيطرة ملوك العراق في حالة القوّة .. ثم ينتقل الى سيطرة ملوك " القبط " في حالة الضعف ، و كان ينوب عن ملوك هاتين الدولتين وكيل يسمّى " فرعة = فرعون = وكيل " (2) يؤكد ذلك المؤرخون العرب الكلاسيكيون ، و منهم الطبري الذي ذهب الى انّ حروب " نبوخذ نصر " كانت في شبه الجزيرة العربيّة .. لإعادة سيطرته على المنطقة (3) كما يؤكد المؤرخون المحدثون ، و منهم منى زيادة أنّ حروب " تحوتمس " ملك بلاد القبط كانت في جزيرة العرب (4) للقضاء على نفوذ وكلاء الدولة الذين استقلّوا بحكم هذه المنطقة ..
7 – الوكلاء الذين استقلّوا بحكم المنطقة التي تمرّ منها المسالك شكّلوا اتحاد قبائل ، و أطلقوا على أنفسهم لقب " الملك " و هؤلاء الذين أطلق عليهم القبطيّون لقب " الهيكسوس " = " حيكو شست " باللهجة القبطيّة (5) .. و حيث أكدت دراسة الحوليّات المصريّة الدقيقة أنّ الملك " تحوتمس " عَبر البحر الأحمر لتأديبهم ، و إعادة المنطقة لسيطرة الدولة القبطيّة (6)
8 – تعمّد المستشرقون اعتبار أنّ الهيكسوس هم الذين حكموا بلاد القبط.. و لم يكن ذلك إلاّ للإساءة عن قصد للتاريخ العربي ، و حيث لم يُثبت أي نصّ " هيروغليفي " هذا الأمر .. فإنّ عماء هؤلاء المستشرقين جعلهم يقعون في تناقضات الخطّ التاريخي .. حيث اعتبروا أنّ حكم الهكسوس امتدّ على مدى حكم الأسرات " 15 – 16 – 17 " بناءا على توراتهم أولا ، و على أسماء بعض الملوك الذين حكموا في هذه الفترة ثانيا ( و التي كانت أسماء عربيّة ظنّوا أنّها بدويّة ) ..مما يعني أنّ حكم هذه الأسر امتدّ على خطّ تاريخ زمني قد يتجاوز " 1590 سنة " و بمجموع ( 217 ) ملكا ، و هذا وحده يكذّب الفرضيّة الاستشراقيّة ..(7) .. التي حين يعييها المنطق يقول احد عتاتها " ألن جاردنر " ( و سنرى أنّه مما يدعوا للأسى أننا سنلجأ إلى الحدس ، و التخمين حين نناقش مثل هذه الأمور ؟!!! ) (8) .. و في العودة إلى الأسماء فإنّ اسم " محمد " يعطي ذات المعنى فيما لو كنت في " سلطنة عمان " أو " في المغرب " .. و عليه كانت هناك اشتقاقات في الاسم لملوك قبطيين كانت أسمائهم تشبه أسماء الساكنين في شبه الجزيرة العربيّة .. و هذا جدول :
الاسم |
اللفظ القبطي |
لفظ شبه الجزيرة العربيّة |
OSIRS باللاحقة اليونانيّة S |
OSIR = وسير |
وسير = وثير = ياسر |
ISIS باللاحقة اليونانيّة S |
ISI = اسّة = ازّة |
عزّة = الياسة |
PTAH باعتبار P اليونانيّة F |
FTAH = فتاح |
فتّاح أو فاتح |
HORUS باللاحقة اليونانيّة S |
HORU = هرّو = حرّو |
حرّو أو حرّ .. آل الحرّ |
9 – سياق النصّ القرآني يشير إلى أنّ المنطقة التي كان فيها النبي يوسف عليه السلام تعتمد في زراعتها على مياه الأمطار { ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ } يوسف49.. و هذا شاهد من ربّ القصص تعالى.. فما هو نظام الزراعة في مصر ؟ تؤكّد معظم المصادر التاريخيّة على مايلي : كانت الزراعة المتوسّعة حرفة السواد الأعظم للناس ، و هي تعتمد على طمي النيل الذي كانت فيضانات أواخر شهور الصيف عائقا أمامه ، و الاستفادة من هذا الطمي كانت تعتمد على الكدّ ، حيث يبدأ الحرث ، و الزرع في آن واحد بمجرد انخفاض المياه .. و قد اتخذت احتياطات لتجنب خطر الفيضانات الزائدة ، و تحويلها إلى قنوات لتوزيعها على أراض ستصبح قاحلة لولا هذا الإجراء .. ثمّ ما هو نظام التخزين المعتمد هناك ؟ إنّ الأقباط " عرفوا نظام تخزين الحبوب بواسطة الاهراءات .. و حيث كان لكل اهراء محاسب استلام ، و أمين مستودع .. و كلّ ذلك قبل أن يكون النبي يوسف قد جاء إلى الدنيا " (9) . ناهيك عن أنّ جميع الدراسات عن القوائم المصريّة في تلك الحقبة لم تكن تشير لا من قريب ، و لا من بعيد إلى أي معلومة عن السنوات العجاف (10) ..
10 – { قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } يوسف66 .. فهل كان المقصود ( احاطة اللصوص ، و قطّاع الطريق كما ذهب المفسرون ) .. و الطريق قد خبره اخوة يوسف ، و هم في قافلة تجارية .. أم كان المقصود " احاطة الحرب " .. لمعرفة الجميع بأنّهم يتوجهون إلى قرية توزع الحبوب .. و أن توازن القوتين بين الذاهبين ، و أهل القرية قد يجعل الناس يفكرون بالحرب .. فهل جيش الدولة القبطيّة بعظمته هو من فكّر يعقوب بأنّه يحيط بأبناءه ، و قافلتهم ؟؟
11 – إنّ اللفظ " يوسف " = " اساف : وهو اسم فعل على وزن المضارع من الخبر يوسف " = " يزيد " ، و معناه سمن أي زاد في الحجم ..و ربّما كان اساف يعني الها للسمنة ، او الزيادة ، أو النجاح .. فهل يجعلنا هذا نفتح فصلا من فصول الانحراف في العقيدة ، و حيث يتحوّل الآباء المقدسون في المرويّات الشفاهيّة الى آلهة (11) .. و ماذا لو دققنا قليلا .. ألم تكن محنة النبي يوسف قد بدأت عندما " راودته التي هو في بيتها " … فلماذا لا تكون زوجة عزيز مصر هي " نائلة " ..؟ و لماذا لا تكون قصّة يوسف هي تصحيح للرواية التوراتيّة بأكاذيبها ، و لموروث العقيدة العربيّة المنحرفة في شبه الجزيرة العربيّة ؟؟؟
1 – 3 – 5 تاريخ سورية تصحيح ، و تحرير : احمد دواود
2 – 11 خفايا التوراة : كمال صليبي
4 – 6 جغرافية التوراة : منى زيادة
8 – مصر الفراعنة : سير الن جاردنر
9- 10 السحر في التوراة : شفيق مقار
رشيد السيد احمد