أرشيف - غير مصنف

التجربة الجزائرية و السعودية في مكافحة الإرهاب مرجعا لسياسة واشنطن المستقبلية

انطلقت مختلف المصالح الأمريكية المهتمة بملف التطرف و الإرهاب منذ مدة في دراسة موسعة حول الظاهرة، و السياسات المتبعة للخروج بإستراتيجية جديدة ة تناسب المعطيات الواقعية الحالية لتحقيق نتائج مرضية، و قد استدعت خبراء و باحثين و مسؤولين لتشريح ما تم تحقيقه منذ 11 سبتمبر 2001، و ما يجب القيام به في المرحلة المقبلة مع تحديد أهم العراقيل التي وقفت في طريق السياسة السابقة.

 
ذكر مدير المركز الدولي لدراسات الإرهاب بجامعة بنسلفانيا، جون هورجان، أن عملية انضمام عناصر جديدة للجماعات المتطرفة يتم بعد اتصالات مستمرة بين الطرفين عبر عدة طرق و من بينها الانترنيت و أماكن اللقاء و اغلبها المساجد، بهدف اكتساب شعور بالانتماء و إبداء رغبة في الانضمام الى الجماعة، ليتم اكتسابه أفكار متطرفة في آخر مرحلة قبل إعلانه عنصرا جديدا في الجماعة المتطرفة.
 
 و قال جون هورجان، في دراسة كلفته وزارة الخارجية الأمريكية بإعدادها، أن أهم مرحلة للحيلولة دون انتشار التطرف هي مرحلة ما قبل انضمام الفرد الى الجماعة، موضحا أن عملية التطرف مثلها مثل عملية البعد التطرف تنطوي على نوعين من التغيرات، الأولى التغيرات في القيم و الأخرى التغيرات في السلوك ، و واصل حديثه أن الفرق يكمن في حالة البعد عن التطرف فإن التغيرات في القيم ليس بالضرورة أن تتبعها تغيرات السلوك، أما في حالة تطرف التغير في القيم لابد أن يتبعه تغيرات في السلوك.
 
من جهتها أشارت الخبيرة في ذات الوزارة الأمريكية، جيسيكا هارفارد، إلى أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم في مسارين في وقت واحد ، يبدأ من خلال برامج إعادة تأهيل المتطرفين والإرهابيين المحتجزين ودمجهم في المجتمع، من جهة و المراقبة الجيدة من خلال إعداد برامج مكثفة لمنع ومكافحة الإرهاب من جهة أخرى، وعرضت السياسة الجزائرية و الخطة السعودية كنموذجين جديران بالتنويه و الاعتماد من طرف الدول العربية لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي، و ذلك   من خلال مراقبة القيادات الدينية، والمدرسين في المدارس ، والمواقع الإلكترونية على الإنترنت، وغيرها من مصادر التأثير، الأمر الذي جعل كلا البلدين يقوضان ظاهرة الإرهاب و ينجحان في القضاء عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى