أرشيف - غير مصنف

الطنطاوي في مواجهة القرضاوي.. الحاضر – الغائب في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية القاهري

 تفاعلا لازمة فتوى تحريم بناء الجدار الفولاذي العازل بين مصر وغزة، تسود المناقشات بين اعضاء مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة حول مشاركة الدكتور يوسف القرضاوي او عدمها، حتى وصل الامر بالدكتور محمد سيد طنطاوى الى الانزعاج الشديد بسبب تسرع أعضاء المجمع فى اختيار القرضاوي عضوا من خارج مصر.

 
 
 
 
انتقاد دائم لارتباط القرضاوي المصري بقطر وحكامها
ويستند معارضو المشاركة على امرين: الاول الفتوى التي قالت ان بناء الجدار"حرام شرعا" بانها وراء اهدار دم الجندي المصري بقناص من حماس على الحدود بين مصر وغزة، وثانيا وصف القرضاوي أعضاء المجمع بأنهم علماء الدنيا، ذاكراً أن الشيخ الغزالي رحمة الله عليه قال إن علماء الدنيا هم علماء سوء وسلطة، ويستندون في معارضة قوله هذا بانه هو شخصيا يعيش تحت لواء امارة قطر فكيف يقبل على نفسه ما لا يقبله لغيره؟…
 
وترى بعض الاوساط من خارج الازهر ومجمع البحوث ان الموقف المصري الازهري ربما يتعرض لضغوط سياسية بسبب التوتر القائم بين قطر ومصر، وان رفض مشاركة القرضاوي باعمال المؤتمر ستكون ضربة للسياسة القطرية المعارضة لسياسة مصر الحالية خصوصا ما يتعلق منها بالوضع الفلسطيني والمصالحة الوطنية وقضية الانفاق وضبط الحدود، وهذا الامر ان تحقق ستكون هدفا تسجلة مصر في المرمى القطري بعد ان فتحت قطر النار باتجاه مصر من خلال فتاوي القرضاوي ومنابر الجزيرة.
 
لكن في المقابل يرى بعض اعضاء المجلس ان مشاركة القرضاوي ضرورية بسبب ارائه حول الموضوع الرئيسي وهو "صحابة الرسول"، كما ان منعه من المشاركة سيؤدي الى جدل لا نهاية له وحرب اعلامية جديدة بينه وبين مجمع البحوث والازهر، وان اي فتوى لها معارض ومؤيد.
 
وأن الآراء الرافضة لوجود الشيخ القرضاوى فى المؤتمر القادم ما هى إلا آراء شخصية، لأن الوحيد الذى يقرر حضور شخص دون الآخر هو رئيس المجمع، وهو شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، كما يضيف الدكتور الشحات أنه يختلف مع الشيخ القرضاوى فى فتواه الأخيرة بشأن الجدار، معتبرا أنه لم يحالفه التوفيق، لأن من حق مصر أن تؤمن حدودها كيفما ترى.
 
ويربط المحللون غضب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من القرضاوي بفتوى الجدار ايضا، خصوصا بعد ان اعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس فتوى القرضاوي برجمه في مكة المكرمة الى صفحات الجرائد،) على خلفية اتهامه بالمسئولية عن تأجيل التصويت على تقرير جولدستون الخاص بنتائج التحقيق في حرب غزة.
 
وقامت السلطة الفلسطينية بنشر صور للقرضاوي في شوارع الضفة تظهره مصافحا ومعانقا حاخامات يهود لاظهاره بانه يتصرف بعكس ما يقوله خصوصا من جهة محاربة اسرائيل وتحريم التطبيع، وقام خطباء بعض مساجد الضفة الغربية مؤخرا بالقاء خطب موجهة من وزارة الأوقاف فى حكومة تسيير الأعمال للهجوم على القرضاوى، ردا على ما وصف بأنها فتوى الرجم، كما طالب المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له امس الشيح يوسف القرضاوي بالرجوع عن التصريحات التي ادلى بها سابقا بحق القيادة الفلسطينية وشخص الرئيس محمود عباس والاعتذار للشعب الفلسطيني

زر الذهاب إلى الأعلى