أرشيف - غير مصنف

مشاحنات مذهبية ساخنة وأتهامات للشيعة بالعمالة لايران في مؤتمر عن صحابة الرسول بالقاهرة

طغى الدين السياسي على الجلسة الاولى من المؤتمر السنوى الرابع عشر لمجمع البحوث الإسلامية الذي لم شمله بالقاهرة وخرجت المناقشات عن الفكرة العامة للمؤتمر وهي صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومكانتهم فى الإسلام وتحولت الى ساحة جدل كبيرة ناقشت العلاقة بين السنة والشيعة بل طغى الهجوم على الشيعة خصوصا ما يختص بعلاقتهم مع ايران وما يكتنفها من ضرر بالمنطقة العربية والاسلام ككل.

 
 
 
احدى جلسات مؤتمر صحابة الرسول بالقاهرة وكانت ابرز المفاجات غياب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور يوسف القرضاوى، وعزا مراقبون الغياب الى التازم بينه وبين علماء الازهر بسبب فتواه الشهيرة التي تحرم بناء الجدار العازل، كما تسربت بعض المعلومات عن اشارات سياسية مصرية للقرضاوي بعدم الرضى لزيارته ومشاركته باعمال المؤتمر، خصوصا وان بعض العلماء كانو يعدون العدة لمهاجمته خلال المناقشات كما ان بعض منهم طلب استبعاده وعدم استقباله ضمن الوفود المشاركة.
 
وبالعودة الى المؤتمر فقد اشتعل النقاش حول علاقة السنة والشيعة بعد ان اشار الدكتور القصبى زلط النائب السابق لرئيس جامعة الأزهر إلى قضية سب الصحابة لدى الشيعة وتأثيرها على علاقتهم بالسنة وقال "إن التقريب بين السنة والشيعة لا يمكن حدوثه وذلك لوجود فواصل وخلافات ثابتة بين المذهبين ولكن ما ينبغى العمل عليه هو الأمور المتفق عليها بينهما، وزاد الامر حماوة كلام الشيخ يحى الرافعى القاضى الشرعى بعد هجومه على واتهامهم بالتجسس لصالح إيران مؤكدا أن هناك أمورا لا يريد الشيعة التنازل عنها مثل ولاية الفقيه وذكر الإمام على فى الآذان كما أنهم ما زالوا يسبون الصحابة ويطبقون الشعار الذى يرفعونه فى عاشوراء "يا ثارات الحسين" متسائلا: "هل تعلمون ممن يريدون الثأر؟ منا نحن ومنكم ولكنكم لا تشعرون بهذا لأنكم لا تعيشون بينهم" .
 
واتى راي الشيخ السيد على الهاشمى المستشار الدينى لرئيس دولة الإمارات مخالفا لهذه الاقوال اذ اكد "لم نجد أحدا من الشيعة يسب الصحابة علانية حتى لدينا فى الخليج لم نلحظ هذا ولكن كل ما نرجوه هو عدم توسيع رقعة هذا الخلاف سياسيا كما فعلت أمريكا فى العراق واتسعت الآن الرقعة على الراقع ونحن فى دول الخليج أكثر ما يشعرون بالضرر من هذا الأمر وإن كان أثره لا يظهر بقوة فى دولة مثل مصر ليس بها شيعة"، فيما أكد الدكتور محمد عمارة عضو المجمع و المفكر الإسلامى أنه لا حرج من الحديث عن الخلاف بين الطوائف الإسلامية ولكن شرط أن يكون الهدف منه الحوار بين العقلاء والحكماء والعلماء من هذه المذاهب مطالبا بألا تصل هذه المناقشات والحوارات إلى العامة أو وسائل الإعلام .
 
من جهته اكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، أن من يسىء إلى أحد من صحابة الرسول أو يسبهم مصراً أو متعمداً فهو خارج عن ملة الإسلام، مؤكدا أنه سيطلب توصية من مجمع البحوث الإسلامية بتأييد هذا الأمر، وقال إن صحابة رسول الله هم عدول ولن نرضى لأى منهم بالإهانة أو الشتم.
 
اما الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأردني، وعضو مجمع البحوث، فقد حذر مما وصفه بـ"الإعلام غير المسئول"، الذي يهول الخلاف بين السُنة والشيعة لأغراض سياسية أو مذهبية، مؤكداً دور "أهل العلم والاختصاص" في بحث التقريب بين المذاهب الإسلامية، وطالب العبادي بتعديل بعض المناهج الدراسية في المؤسسات العربية، لتنقيتها من أي فكر لا يشجع على التقارب بين المذاهب، محذراً من التوترات السياسية في العالم الإسلامي بسبب الخلافات المذهبية.
 
ومن المفترض ان يتناول المؤتمر خلال يومي اعماله مآثر الصحابة ودورهم في نشر الإسلام وتفنيد الهجوم عليهم من قبل الشيعة، حيث تلقت الأمانة العام للمجمع 20 بحثا ودراسة من علماء من مصر وخارجها تتضمن الردود على الإساءات الشيعية ضد الصحابة، وعلى جدول الاعمال ايضا الحكم الشرعي في التمثيل الدرامي لحياة الصحابة من خلال استعراض مختلف الرؤى والأبحاث الفقهية والشرعية المقدمة من أعضاء المجمع من مصر والدول العربية والإسلامية، وموضوعات فقه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ودور الصحابيات في نشر الدعوة الإسلامية، والافتراء على الصحابة وسبل التصدي له، بالاضافة الى مجموعة من الأبحاث الأخرى تدور جميعها حول الصحابة
 

زر الذهاب إلى الأعلى