أرشيف - غير مصنف

الناخب العراقي.. اختر ما تريد.. إيران أم الغرب؟

برغم صعوبة التوقعات المبكرة فيما ستكون عليه أسهم التحالفات والكتل والأحزاب في بازار انتخابات آذار، يرى محللون سياسيون في الأسوشييتد برس أن الفرصة مواتية بالدرجة الأولى للتحالف الوطني العراقي، وبالدرجة الثانية لتحالف العراقية، وأن تحالف المالكي سيحتل موقع ألـبين بين!. وأشار التحليل السياسي الى أن الاقتراع الجديد الذي لا تفصلنا عنه سوى القليل من الأيام، يؤكد وجود انقسامات عميقة يواجهها البلد، وربما يتخطاها وصولاً الى الديمقراطية السلمية، إذا تحقق توازن وطني معقول في السلطة، وإلا فإن المخاطر تبقى تكشر عن أنيابها، لاسيما أن مرحلة ما بعد الاقتراع، وتشكيل الحكومة ستشهد رحيل العدد الأكبر من القوات الأميركية عن البلد. وفي الوقت الذي سيكون فيه التنافس على تقاسم السلطة مثيراً وحساساً جداً بين الشيعة والسُنّة والأكراد، فإنّ الأسوشييتد برس ترى أن هذا التنافس سينتهي إما الى مستقبل علماني موال للغرب، أو ديني موال لإيران.وفي هذا السياق يقول الدكتور عبد الخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات: “إنّ العراق الجديد بالتأكيد ماض الى أن يكون عراقاً شيعياً”. وتابع يقول: “السُنّة لديهم هذا القلق الكبير بشأن إيران، والهيمنة الإيرانية على العراق”. ومن جانب آخر تؤكد غالا رياني، محللة شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كلوبل إنسايت HIS: “ما لا يريدون رؤيته في السلطة، هو انبثاق حكومة مركزية، عراقية، وطنية، موحدة…والتي تميل في الأساس الى أن تكون حكومة قوية في بغداد”.وبالنسبة للولايات المتحدة –التي انخفض مستوى نفوذها في العراق بشكل حاد- فإنّ القلق الرئيس، هو أن تترك وراءها حكومة مستقرة نسبياً، بعد أن خسرت آلاف الأرواح من جنودها، ومليارات الدولارات من أموال دافعي الضريبة الأميركان.ويقول تيرينس كيلي، وهو محلل سياسي كبير في مؤسسة راند الدولية الأميركية المعروفة: “إذا انتهينا الى حكومة أتوقراطية استبدادية، وبشكل خاص حكومة دينية أتوقراطية…فعندئذ سيكون ذلك مؤشراً لوجود مشكلة حقيقية في فهم المغزى من الأرواح والأموال التي خسرناها في العراق”.وأكدت وكالة الأسوشييتد برس أن مسؤولين عسكريين أميركان قالوا إنهم يمكن أنْ يعدّلوا خطة الانسحاب العسكري من العراق للبقاء مدة أطول إن كانت هناك ضرورة. لكن تمديد بقاء القوات القتالية الى ما بعد شهر 31 من شهر آب المقبل، يمكن أن يثبت ضعفاً سياسياً للبيت الأبيض، الذي يحاول تجهيز قوات إضافية لإرسالها الى أفغانستان.وفيما يخص آراء الكثيرين من العراقيين، فإن الآمال والأحلام الخاصة بانتخابات آذار، أكثر بكثير جداً مما يظنه الأميركيون أو غيرهم، لاسيما أنها تأتي بعد سنوات من العنف والنزاع الطائفي الذي كاد يدفع البلاد بأسرها نحو حرب أهلية طائفية، إضافة إلى النزاعات الإثنية على الأراضي المتنازع عليها بين الأكراد والعرب.وحسب الأسوشييتد برس، فإن الأمن هو القضية الأولى بالنسبة للعراقيين. ويقول مواطنون في بغداد إذا كان هناك أمن، فإن الشعب يستطيع أن يعمل بحرية، وكل شيء سيمضي بيسر. لكن مواطنين آخرين يؤكدون أهمية القضاء على التمييز الطائفي، والفساد والبطالة.

زر الذهاب إلى الأعلى