مروجي بضاعة مظلومية أهل المذهب : تحت المجهر الكاشف…!
حبيب محمد تقي المنصفون في الأرض يتشاطرون الرأي ويتفقون ، على أن أتباع المذهب الشيعي ، قد لحق بهم الحيف ، على مرّ التاريخ . القديم والحديث والمعاصر ، ولأسباب عديدة ومختلفة .
إلا أن هذا الحيف والظلم الواقع . قد تم تضخيمه وتأويله عن قصد . ولغايات في النفوس ، التي ديددنها الذات والعياذ بالله !
وبدلاً من أن يولد هذا الحيف والظلم الذي لحق بأتباع المذهب ، إستنادا الى قوانين الطبيعة ، ردت فعل تساوي حجم الحيف . إلا أنها وبخلاف القانون الطبيعي ، قد تجاوزته من حيث الحجم والمقدار !
والأدهى من ذلك كله ، أنها أصطدمت معه بنفس الأتجاه وليس عكسه كما تقتضي نفس تلك القوانين !
ومن رحم الحيف والمظلومية المتراكمة كماً ونوعا . ولد حزب الدعوة الأسلامية العراقي . في أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن الماضي .
هذا الحزب الوليد ، والذي لم يتسنى له الرضاعة من ثدي العراق . بسبب من يتم الحزب المبكر . فتلقفته أيران الملالي ، سليلة التراث التسلطي ، الساساني والصفوي في بلاد فارس . صاحبة مقولة ; ولاية الفقيه ; بمعنى أحتكار السلطة الدينية والدنيوية من قبل الملالي . لتكون أم له بالرضاعة .
فمن ثدي أيران نما وترعرع وكبر هذا الحزب . وفي أحضان الأم بالرضاعة ، تعلم وأتقن ، فنون وجنون الترويج لبضاعته ; مظلومية المذهب وأتباعه ;
بعد أن أخرجت الحزب من عزوبيته ! وصاهرته مع حرسها ; الباسداران ; و أستخباراتها ; أطلاعات ; !!
ومن إملاءات هذه المصاهرة . أنجب الحزب لهم أبناء مطيعين كثر ! بدءًا بالأبن البكر ; المجلس الأسلامي الأعلى ; من مواليد طهران ١٩٨٢ . ومروراً ب ; حركة كوادر حزب الدعوة ; و ; حركة الوفاق الأسلامي ; و ; حركة المجاهدين ; و ; حزب ثأر الله ; . ويضاف الى هذه القائمة ، أبناء بالتبني .لا يقلوا طاعتاَ وخنوعاَ للأم بالرضاعة ; أيران الملالي ; و هم تباعاً : ; حزب الله وحركة أمل العراقيتين ; و ; منظمة أنصار الدعوة ; و الائتلاف الأسلامي ; و ; التيار الصدري ; و ; حزب تيار الأصلاح ;
قبل فرار هذا الحزب ، مروج البضاعة الفاسدة لمظلومية المذهب . والذي كان في طور الرضاعة . قبل فراره وتسلله هربا من العراق ،
الى حاضنته أيران . وحتى بعد أعتقال وتصفية ملهمه الروحي ; محمد باقر الصدر ; في العام ١٩٧٩ . لم يكن هذا الحزب يمتلك أي مقومات ، جماهيرية أو مادية تمكنه من الوقوف على قدميه . فكان الحزب يزحف زحفاً لبلوغ أهدافه المدمرة ، نحو القوة والسلطة . لينشئ حقه المزعوم ، بالتسيد والتفرد على الحجر والعباد . وبأي ثمن حتى وأن كان بالتعاون مع كل شياطين الأرض والسماء !
لقد كان هذا الحزب ( حافياً ) ، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من مدلولات . إذ كان في أشد العوز للصدقة ، حتى يستر عوراته . فلم يكن يمتلك ، حينذاك من المريدين والمؤيدين أو المتعاطفين في العراق ، من يمد له يد العون ، لسد عوزه ذاك . وهذه الحاجة كانت من الأسباب الضاغطة والمعجلة ، بتجاه فراره من العراق . واللحاق بأيران بغية تمويله ، ومد الحياة فيه . فقبل تسلل الحزب هرباً الى أيران ، لم يكن يمتلك من الدنيا سوى عدد قليل من العمائم والجبب الهرئة ليس ألا …!
وبمشيئة الحاضن الأيراني أولاً والأمريكي ثانياَ والبريطاني ثالثاَ و الكويتي رابعاً والأحزاب الطائفية الشيعية اللبنانية خامساً والمخابرات السورية سادساً. يتحول هذا الحزب
( النكرة ) ، وبوقت قياسي غير مسبوق ، الى أمبراطورية مخيفة بمخالبها . تهدد أمن ووحدة وأستقرار العراق ، حاضراً ومستقبلاً .
فليست خزائن نظام ولاية الفقيه هي الممول الوحيد لحزب الدعوة وأقرانه الطائفين ، الذين يحلبون مظلومية أهل المذهب ليل نهار . بل يضاف اليها خزائن كل من دولة الكويت الحاقدة والمنساقة وراء الثأر الأعمى . فهذه الدويلة تسعى بكل ما ملكت ، الأضرار بالعراق ولأسباب ودوافع معروفة للقاصي والداني .
زد على ذلك خزائن المخابرات الأمريكية والبريطانية التي سعت الى تجنيد الحزب ، لتنفيذ أجندتها وقد نجحت في ذلك ، بسبب من أنتهازية الحزب وأستحواذ الفكر والمسلك الوصولي للحزب ولحاضنه وراعيه أيران .
وقد قفزت ثروة وغنى ونفوذ الحزب وأقرانه الطائفيين وفي مقدمتهم ، المجلس الأسلامي الأعلى والتيار الصدري ، وبشكل مذهل ومخيف وينذر بعواقب
وخيمة ، بعد الأستباحة الهمجية للعراق وأحتلاله في العام المشؤم ٢٠٠٣ .
فأضيف لهم مصدر تمويل لم يكن يحلموا به قط .
تمثل هذه المرة بأستباحت المال والثروة العامة للعراقيين . التي يحلوا لهم أن يسموها في أدبياتهم ( ببيت المال ) والذي هو محرم المساس والتلاعب به أستنادا الى منابع عقيدتهم . لكن عقيدتهم في وادي ومسلكهم الدنيئ في وادي أخر ( فهم من العقيدة براء ) . وما العقيدة والمظلومية ، إلا مزاعم تَبيضٌ ذهباً في جيوبهم الفاسدة .
وهذا بحد ذاته ليس بأمر مستغرب ، لجماعات باعت وتبيع نفسها وأوطانها
فعندما تتراجع الضمائر وتتقدم الكروش ، أقرأ على المبادئ السلام !
فلا عجب من وجود هكذا كائنات ومخلوقات منحرفة . ولكن عجبي على شعب حي لم يتطهر منهم بعد !
[email protected]