أرشيف - غير مصنف
عش رجبا ترى عجبا.. طالبان تنتقد انتهاك الحكومة الأفغانية لحرية الصحافة
أدانت حركة طالبان، الأربعاء، قرار الحكومة الأفغانية بحظر التغطية الإعلامية المباشرة لهجمات الحركة لانتهاكه لحرية الصحافة والتعبير.
ووصفت الحركة القرار الحكومي، الذي انتقدته منظمات إخبارية أفغانية، بأنه "إجراء ضد المبادئ المعترف بها لحرية التعبير".
وقالت طالبان في بيانٍ لها نشر في موقعها على الإنترنت: "بفرض الحظر على التغطية التي تقوم بها منظمات إخبارية مستقلة تحاول الحكومة الدمية إخفاء فشلها في القتال المباشر مع المجاهدين في جميع المناطق بالبلاد".
وفرضت الحكومة الأفغانية حظرًا على التغطية الإخبارية لهجمات حركة طالبان، بحجة أنها تشجع مقاتلي الحركة، وقال المتحدث باسم مديرية الأمن الأفغانية، سعيد أنصاري: إن "التغطية المباشرة لا تفيد الحكومة بل تفيد أعداء أفغانستان".
وأعلن المتحدث الحكومي الأفغاني أنه لن يعود مسموحًا للصحافيين بتغطية أكثر من تبعات هجمات حركة طالبان بعد الحصول على إذن من المديرية (الأمن).
وأضاف أنصاري أن التصوير سيكون ممنوعًا خلال حدوث الهجمات وسيحظر البث المباشر، حتى ولو كان على مسافة من حدوث الهجوم.
وفي المقابل، اعتبر عدد من الناشطين الحقوقيين في ذلك، خطوة في اتجاه اإخفاء الواقع الأمني في البلاد،.
وقالت الناشطة في "مرصد الحقوق الأفغاني"، ليلى نوري إنه "لا يجب على الحكومة أن تخفي عجزها عبر منع وسائل الإعلام من تغطية الحوادث".
طالبان تدعو الإعلام لنقل الحقيقة على أرض الواقع:
وكانت حركة طالبان قد دعت، بعد وقت قليل من بدء العملية العسكرية الواسعة على بلدة مرجة بولاية هلمند جنوب أفغانستان، الصحافيين للتوجه إلى مرجة كي "يروا بأم العين" من هي الجهة التي تسيطر على المنطقة، حيث يشن حلف شمال الأطلسي هجومًا واسع النطاق ضد عناصر طالبان.
وأضافت أنها تدعو "جميع وسائل الإعلام المستقلة في العالم إلى إرسال مراسلين إلى مرجة"، موضحةً أنه سيكون بوسع المراسلين "أن يروا بأم العين الوضع وأن ينقلوا الحقيقة إلى الناس (..) ويظهروا من الذي يسيطر على المنطقة".
وقالت طالبان: "كما هو معلوم بالضرورة إن العدو أجبر وسائل الإعلام العالمية بالمال والقوة؛ لكي تقوم بالدعاية لصالحه، وبهذه الطريقة يرش التراب في عيون العالمين ويخفي هزيمته المفتضحة في منطقة مارجه بمديرية نادعلي بولاية هلمند".
كما قالت طالبان "الحقيقة بعينها أن جنود الاحتلال لم يظفروا بأي تقدم قابل للذكر من بدء العمليات وحتى الآن، فقط إنهم نزلوا بواسطة مروحيات في بضعة نقاط محدودة من مرجه، وهم محاصرون في تلك النقاط، ولا يقدرون على الخروج من مخابئهم، وكلما تحركوا في أي اتجاه فوجئوا بهجمات صارمة وانفجارات شديدة من قبل المجاهدين، فيضطرون إلى التراجع".
وأضافت: "إن جنود العدو فقدوا معنوياتهم، يشاهدهم أهالي المنطقة بأنهم يبكون بصوت عال؛ فإذا سمحت قوات الاحتلال للمراسلين الأحرار والصحفيين المستقلين بالسفر إلى المنطقة ؛ ليرتفع الغطاء من أسرار نادرة وعجيبة".