اللّهُمَّ إني قد بلّغـت ُ.. اللّهُمَّ فاشهَـدْ
قصيدة بقلم شاعرها
أيا عراقيون ْ
إذا ارتضيتمْ أن ْتظلوا تقطعون ْ
مِن لحمِكمْ لتأكلوا
وتعصرون ْ
مِن جرحِكم ْلتشربوا … فانتخِبوا
* * *
أيا عراقيون ْ
إذا ارتضيتم ْأن ْتظلوا تجمعون ْ
أشلاءَكم ْ
وتنزفون ْ
دماءَكم ْ
وتنحنون ْ
ليركبوا .. فانتخِبوا
* * *
أيا عراقيون ْ
إذا ارتضيتمْ أنْ تدوسْ
أحذية ُالمحتل ِو( مداسات ْ) المجوسْ
فوقَ الرؤوسْ
لتُسرقوا وتُسلبوا …. فانتخِبوا
* * *
أيا عراقيون ْ
إذا ارتضيتمْ تُلدَغون ْ
مِنْ جُحْر ِ(ديمقراطيتهمْ أو عِلمانيتهمْ أو ليبراليتهمْ)
لمرتين ْ
أو تقبلون ْ
أنْ يمسحوا دماءَكمْ بلحيةِ الحُسين ْ
وكلّها ذرّ ُالرمادِ في العيون ْ
كي يَنهبوا …. فانتخِبوا
* * *
أيا عراقيون ْ
مَنْ قال َسوفَ ننتخِب ْ
كما يجبْ
كي نقطعَ الطريقْ
على انفرادِ هؤلاءِ بالعراقْ
مَنْ قال َسوفَ ننتخِب ْ
كما يجبْ
لكي نعيق ْ
أياديَ السُرَّاق ْ
تأكدوا مِن أن َّما يقوله ُنِفاق ْ
وأن َّتحت َالطاوله ْ
ما تحتها
وإنكمْ جرَّبتموه ُوقتها
وقلتمو : محاوله ْ
لعلها تفضي إلى ضياء ْ
وبعد َأربع ٍمن السنين ِكلّها مدامع ٌوكلّها دماء ْ
عرفتمو بأنها (مقاولهْ)
قد اغتنى منها جميع ُهؤلاء ْ
فلا تعيدوا الآن َما جرى ؟
ويذهبُ الدم ُالذي جرى
هباء ْ
أنا لا أظنّ ُأنكمْ أصبحتمو بهذه ِالسنين ِأغبياء ْ
لكي يقول َمَنْ يقول ُرافعا ًلافتة َالرياء ْ
فلننتخِبْ أحسنهمْ سُؤءً وتعرفونَ أن َّالبول َكالخرَاء ْ
* * *
أيا عراقيون ْ
كل ّالذي ترونه ُبَغـاء ْ
كلّ ُالذي يكون ْ
بأنهمْ يَستنسِخون ْ
وجوهَهُمْ ثانية ًوتكبرُ الكروشْ
ويجلسُ الرعاع ُوالأسافِل ْ
والخُنّع ُالأراذِل ْ
على العروشْ
وانتمو تهدّلون ْ
شفاهَكمْ أمامهمْ وتصمتون ْ
وتغرقُ الدروب ْ
بالجثث ِالتأكلها الكلابُ في المزابل ْ
بكل ِّما في اليأس ِمِن بشاعةٍ
وكل ِّما في الحزن ِمِن ندوب ْ
وتعلمون ْ
أن َّالقِحابَ لا تتوب ْ
* * *
أيا عراقيون ْ
إذا ارتضيتمْ أنْ تُعادَ كلّ ُهذهِ المأساةِ فاذهبوا … وانتخِبوا
لكن ْحذاري في غدٍ أنْ تندبوا
وأنْ تعضوا إصبَع َالندم ْ
لأنكمْ رضيتمو بأنْ تكونوا عندهمْ خدم ْ