تعثر الإنتخبات وطموح العراقيين
رابح فطيمي
كثيرا ما نرى بعض ما يقوم به غيرنا هو أقرب الى العبثية منه الى النشاط والفاعلية التي تجلب المصلحة ،متكئين في ذلك على الخبرة وقراءة الواقع المختلف عبر الأزمان من هنا يوجد أشياء محسومة عند الكثير منا لأنها إهدار للوقت والمال ،وتضيع للفرص التي تؤدي الى الحقوق ،وعندما يصر الكثير منا على انا النهوض العربي ومشاريعه المختلفة لتطوير دولنا العربية مرهون ومربوط بتحرير العراق
وإبطال كل مبني عليه بما يسمى العملية السياسية .والذي زرع اسرائيل أرض فلسطين كان يعي ما يصبو إليه بهذه العملية ، واحتلال العراق ما هو الا هدم في مابقي من قلب ينبض في وطننا العربي ان النية السيئة و الرخيصة التي قامت بها الصهيونية في احتلال العراق طبعا تحت غطاء دولة أمريكا ،كانت تطمح الى افشال الدول العربية وحبس كل نهضة طموحة في المنطقة واذا جردنا حساباتنا من يوم احتلال العراق ترى اننا ترجعنا كثيرا عن ذي قبل
أولها الانقسام العربي بحيث صرنا غرباء عن بعضنا وكأننا لم نلتقي يوما ولم نتعرف صارت عداوتنا لبعضنا أكثر من عداوتنا لأعدائنا التقليدين ،دب الضعف الى حد الهشاشة
انقسام المشروع الفلسطيني التحرري وهذه سابقة خطيرة في تاريخ الحركات التحررية والذي كان هدفه واضح وهو تحرير الأرض وعاصمتها القدس ،وبدأ التنازل حتى حصرنا في زريبات وسمينا كل واحد منها دولة وبدأنا في التناحر ان هذا العمل السياسوي السطحي والمقيت بدأ مع احتلال العراق والكثير لم ينتبه كل هذه الضربات المتتالية وستأساد الكثير من أعداء الأمة العربية وهذ الحصيلة كلها أتت بعد احتلال جمهورية العراق.وعندما أدركت القيادة العراقية جيشا وأمنا مثقفين محامين وفنانين و معها قاعدة شعبية عريضة .خطورة الموقف قدمت نفسها وأبنائها قربانا وفداء للعراق. لو كانت المسألة مسألة انتخابات وقوائم انتخابية ،كان فيه الف طريقة لكي لا تتهدم العراق ولا تحتل من الأساس لكن الأمر أكبر من ان تعالجه القوائم الانتخابية أو بالأحرى لم يحن وقتها بعد.فهو بصراحة وقت المقاومة والتحرير لأنهما هما السبيل والعلاج الى ما سبق
[email protected]