أرشيف - غير مصنف
تراجع خلفان كما كان متوقعاً: الإمارات لن تمنع دخول الساسة الإسرائيليين
قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان "إن الإمارات لن تمنع دخول السياسيين الإسرائيليين لأراضيها على خلفية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، لأنّ دخول هؤلاء يكون مراقباً ولا خوف منه كما لن يكون هناك مانع في دخول مزدوجي الجنسية (من لديه مثلا جنسية فرنسية وجنسية إسرائيلية في الوقت نفسه) ما لم يظهروا إشارات تستوجب الشك فيهم".
وأضاف خلفان، لتلفزيون دريم 2 المصري، أن الموساد وزعيمه مئير داغان لن يتجرأوا على الاعتراف بأنهم وراء عملية اغتيال محمود المبحوح لأنهم بذلك سيقرّون بأنهم نقلوا عمليتهم خارج أرض فلسطين وورّطوا فيها العديد من الجنسيات الأوروبية، مؤكداً أن هذه العملية لم تكن ناجحة لأنها في نهاية الأمر لم تكن تصفية لقيادي بارز من حركة حماس بل كانت تصفية لمجرد عضو في الحركة اختطف في أيام شبابه جنوداً إسرائيليين واغتالهم وهو، رغم أنه لم يكن عليه القيام بذلك، إلا أن تصرفه هذا لا يجيز لإسرائيل استباحة دول كبرى ذات سيادة في تنفيذ جرائمها.
واعتبر أن الاغتيالات التي طالت في السنوات الأخيرة قياديا شيشانيا والمغنية سوزان تميم والمبحوح في دبي لا تمس الصورة الأمنية لدبي أو الإمارات، مشيراً إلى أن الإمارت هي اليوم ثامن دولة عالمياً في التصنيف الأمني كما أن معدلات الجريمة فيها ضعيفة جداً بالمقارنة مع دول أخرى ليست منفتحة لكنها تعاني من شبح الجريمة، مضيفاً أن المبحوح كان سيكون بمنأى عمّا حدث له لو وفرت له حركة حماس حارساً واحداً يرافقه ويجب على حماس اليوم أن تبحث في مكاتبها في دمشق عمّن سرب الخبر لقتلة المبحوح.
وعاب المسؤول الأمني الإماراتي على الإعلام العربي تضخيمه لعمليات الموساد والدعاية لها كما لو أنها من الخوارق في حين أن إسرائيل نفسها لا تكيل لجهازها نفس المديح الذي يأتيه من الإعلام العربي، مضيفاً أن من قاموا بقتل المبحوح كانوا يفتقدون لأدنى مهارات التنكر والتواصل الخفي والجاسوسية ككل، كما أنهم قاموا بفعلتهم وهم يجهلون تماماً أن كاميرات المراقبة المنتشرة في دبي تمكنت من ضبطهم ومن تشكيل سيناريو الاغتيال منذ وصولهم لمطار دبي وحتى تنفيذهم عملية الاغتيال.