أرشيف - غير مصنف

مفجر وثائق فساد السلطة فهمي شبانة: عباس هدفي القادم ولن يوقفني حتى قتلي

هدد ضابط المخابرات الفلسطيني فهمي شبانة- الذي كشف عن ملفات فساد داخل السلطة الفلسطينية- بأن رئيس السلطة محمود عباس سيكون هدفًا لحملته القادمة، بعد أن حمله المسئولية عن فساد مرؤوسيه، لكنه لم يكشف عن طبيعة الملفات التي يمتلكها كدليل إدانة بحقه.
ووصف شبانة عباس بأنه "ضعيف"، ونعت المحيطين به بـأنهم "عملاء للاحتلال"، مشددًا في بيان على موقعه الإلكتروني على أن محاولات إثنائه عن المضي في الكشف عن الملفات التي تدين مسئولين كبار بالسلطة لن توقفه عن قول "كلمة حق" حتى لو كان ثمنها "الاستيلاء على بيتي أو حتى قتلي".
وتابع متوجهًا إلى عباس: "حملة التشويه ضدي لن تزيدني إلا إصرارًا على فضحكم وكشف جرائم أزلامكم، وإن محاولات أجهزتك الأمنية تهديد من يقوم بزيارتي وقطع رواتبهم لن يزيدني إلا تيقُّنًا من ضعفكم وعمالة بعض من يعملون في خدمتكم". وسبق أن هدد المدير السابق لوحدة مكافحة الفساد في جهاز المخابرات الفلسطيني بكشف المزيد من الأدلة التي تثبت تورط مسئولي السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" في قضايا فساد، وذلك بعد أن كشف عن وثائق تدين رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني بالفساد والابتزاز.
موقف الفصائل:
وحمل شبانة على الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية التي قال إنها تقف موقف المتفرج إزاء ما كشفه من ملفات أثارت ضجة على الساحة الفلسطينية ووضعت كبار المسئولين بالسلطة في حرج بالغ، متسائلاً: "متى سيقول الشرفاء كلمتهم؟!".
ووجه تساؤلاً لعباس: "ثم أين أنت مما يجري؟! أم أنك لا تدري أنك المسئول الأول عن كل الجرائم التي جرت وتجري بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأيتامه وأسراه وأهالي شهدائه؟!".
وفسر عدم إثارة أية ملفات حتى الآن بشأن عباس بأنها كانت استجابة لدعوات بتحييده في البداية، وأشار إلى أنه بعد مؤتمره الصحفي الذي عقده في 22 فبراير الماضي "قام الكل يناشد: يا فهمي.. حيِّد "الرئيس" و"الرئيس" سيتخذ إجراءات ضد الفاسدين"، إلا أنه قال إنه لم "يتخذ أي إجراء عملي على أرض الواقع سوى الاستيلاء على بيتي في أريحا وقطع رواتب الموظفين المتعاطفين معي".
حبر على ورق:
وكان الرئيس الفلسطيني شكل لجنة تحقيق لبحث اتهامات لرئيس ديوانه بالفساد والابتزاز، إلا شبانة قال إن "اللجنة كانت "حبرًا على الورق"، وأشار إلى أن عباس الذي قرر تجميد عمل الحسيني اتخذ قراره حتى تهدأ العاصفة ومن ثم السماح له باستئناف عمله.
ولم يتم الكشف عن نتائج التحقيق حتى الآن، وما إذا كان الحسيني قد خضع للتحقيق بعد أن رحب أم لا، وأكد شبانة أنه حتى اليوم لم ينشر كل ما قاله الحسيني عن عباس وعن أسرته، وهو ينتظر أن يُعيد الحسيني إلى عمله ليكشف شيئًا جديدًا، كما هدَّد بأنه سيفضح كل من تآمر على هذا الشعب.
وختم متوعدًا رئيس السلطة الفلسطينية: "يا أبو مازن.. ستكون أنت هدفًا حملتي القادمة؛ لأنك الراعي وأنت المسئول عن رعيته، أم أنك لا تدري بما أقول وبما يجري؟! وتلك مصيبة أعظم".

زر الذهاب إلى الأعلى