أرشيف - غير مصنف
إسلام أونلاين: ضحية القطرنة أم صراعات الإخوان؟ موظفو الموقع مطالبون بتقديم استقالات غير مشروطة، وتهديدات بوقف تعويضاتهم اذا اتصلوا بوسائل الاعلام
واصلت الإدارة القطرية عبر لجنتها المرسلة للقاهرة لتصفية مكتب موقع "إسلام أونلاين" ضغوطها على الصحفيين والعاملين، لتقديم استقالات غير مشروطة، وهددت من يتصلون بالإعلام بعدم الحصول على أي مستحقات له، هذا على الرغم من أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت ستمنح العاملين مستحقاتهم أم لا.
وكانت اللجنة القطرية التي تمثل جمعية البلاغ القطرية قد وصلت القاهرة بغرض التصفية والرحيل دون إعطاء الصحفيين والموظفين حقوقهم التي ينص عليهم قانون العمل.
وأدى قرار اللجنة القطرية تنظيم كافة العاملين سواء أكانوا صحفيين أو موظفين اعتصام مفتوح للمطالبة بحقوقهم.
الجميع باتوا في الموقع ورفضوا تسليم المقر حتى يتم التوصل لاتفاق يضمن حقوقهم التي ينص عليها القانون.
وقال مشاركون في الاعتصام أن اتفاقا صوريا تم التوصل اليه نص على إعطاء الصحفيين راتب ستة أشهر وشهر عن كل عام قضاه الصحفي في الشركة.
وقال صحفي في الموقع شرط عدم ذكر اسمه "للأسف هذه الاتفاق لا يزال مجرد كلام ليس له أي ضمانات أو أوراق رسمية."
ويمثل اللجنة القطرية المستشار القانوني محمد عبدالكريم في حين يمثل الصحفيين والموظفين بالموقع في القاهرة هشام جعفر رئيس تحرير القسم العربي السابق وأشرف الصفطي مدير الشركة بالوكالة بالقاهرة.
ولا يزال الموقع الرسمي على الانترنت بعيدا عن الحدث ولم يورد أي تعليق على الازمة.
وذكر مراقبون مصريون على اطلاع على تفاصيل الازمة ان سببها سياسي بالدرجة الاولى ويعكس الخلافات المتزايدة داخل حركة الاخوان المسلمين.
واتهم زعماء الحركة موقع "اسلام أونلاين" بالتذبذب في المواقف، في حين نسب البعض الى مصادر مطلعة أن القطريين قرروا "قطرنة" الموقع وتحويله إلى موقع محلي ذي بعد إقليمي وهو جزء من سياسة جديدة تتبعها القيادة القطرية فيما يخص الاعلام.
وذكر مصدر مطلع أن أخوان مصر يجدون أنفسهم في موقف محرج داخليا بسبب موقف قطر والاخوان الفلسطينيين من العلاقة مع ايران، وان هذا انعكس على الخط التحريري للموقع.
ونفى المصدر أن يكون ثمة اسباب مالية لأن الانتقال الى قطر سيزيد من كلفة ادارة وتحرير الموقع بالمقارنة مع كلفته في مصر.
ويتساءل العاملون في الموقع "أين الشيخ يوسف القرضاوي رئيس جمعية البلاغ القطرية؟" و"لماذا صمت القرضاوي عما يجري؟"
ويجتمع ممثلي الإدارة القطرية مع ممثلي الموقع في القاهرة للوصول إلى حل يتم بمقتضاه فض الاعتصام وتقديم الجميع استقالاتهم.